البلاءات تأتي بسبب الانغماس في المعاصي، وشؤم المعاصي يعود علي المجتمع كله، فقد انتشر في المجتمع الكذب وله انواع كثيرة، الكذب علي الله سبحانه وتعالي »ومن أظلم ممن افتري علي الله كذبا» الانعام: 12، والقول علي الله بلا علم هو اشد المحرمات وأعظمها إثما، ومن المعاصي التي حرمها الله علينا قال تعالي: «قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا علي الله ما لا تعلمون» الاعراف: 33، والشهادة الزور وما اكثر المنافقين من شهود الزور علي أبواب المحاكم، حلف اليمين ببضع جنيهات كل له سعره حسب الشهادة المطلوبة ونوع القضية، لقد عودلت الشهادة الزور بالاشراك بالله، والكذب علي رسول الله [ من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» فمرتزقة العلم من الاحاديث الموضوعة التي يروجونها بلا علم فيخرجون جيلا مشوه المعالم والعقيدة، ونأتي لليمين الغموس كارثة كبري نعيش فيها ايضا، ما اكثر التجار الذين يكذبون ويحلفون بالله كذبا حتي ان أحدهم إذا خرج الي عمله قال: والله لا احلف اليوم يمينا صادقا، وتراه طيلة النهار كاذبا يتلاعب باسم الله عز وجل ويضعه في غير موضعه، ومن المعاصي الاخري.. خلف الوعد والخيانة ومن المعروف ان خلف الوعد والعهد من علامات المنافقين، وعقوق الوالدين بأشكاله الكثيرة، والتدليس بأنواعه، والخطف والسرقة والاغتصاب وضياع الامانة، كثرة القتل وانتشار الزنا والمال الحرام والتقاء مصالح علي حساب الاخرين واكثرها جرما التقاء مصالح ضد مصالح الوطن. فنحن مغموسون في المعاصي ولا ندري، انه الكرب العصيب وابتلاءات الدنيا، هيا نفر الي الله سبحانه وتعالي ونتقيه في اعمالنا، حتي لا نكون يوم القيامة في مشهد رهيب وصفه الله عز وجل «وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَي وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُماًّ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً » الاسراء: 79.