تواصل القتال الطاحن في أنحاء سوريا، بعد يوم من عرقلة روسيا إصدار مجلس الأمن الدولي بيانا يعرب فيه عن القلق من الحصار الدامي الذي تفرضه قوات الرئيس بشار الأسد وعناصر "حزب الله" اللبناني علي بلدة القصير السورية قرب الحدود اللبنانية. وأعاقت موسكو تمرير مسودة بيان يبدي "القلق العميق إزاء الوضع في بلدة القصير - التي يحتدم فيها القتال منذ نحو أسبوعين - لاسيما تأثير القتال علي المدنيين". في الوقت نفسه أعربت المسؤولة عن الشؤون الانسانية في الامم المتحدة "فاليري اموس" ومفوضة حقوق الانسان "نافي بيلاي" عن "قلقهما البالغ" علي المدنيين في القصير، مشيرين في بيان مشترك الي وجود 1500 مصاب حتي الآن. في ريف حمص. ونفذ الطيران الحربي غارات علي المنطقة إمتدت الي مدينة الرستن شمال حمص حيث سيطرت المعارضة امس الأول علي بعض المناطق. وفي ريف حماة وسط سوريا، تمكنت قوات الأسد من السيطرة علي بلدتين ذات أغلبية علوية بعد إشتباكات عنيفة مع المقاتلين استمرت أسابيع. وجدد ساسة المعارضة المجتمعون في اسطنبول تمسكهم بموقفهم المقاطع لمحادثات سلام مقترحة في جنيف، "ما لم تتوقف العمليات العسكرية لقوات النظام وإيران وحزب الله". وفي فرنسا، قال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" إن محادثات جنيف المقترحة والتي وصفها ب"مؤتمر الفرصة الأخيرة" قد تعقد في يوليو القادم بعد ما كان مقررا ان تتم في يونيو الجاري.