كان قرارها واضحا.. منذ اللحظة الأولي لظهورها علي الشاشة.. أن تكون صادقة المشاعر.. حاضرة الذهن تحمل ثقافة وعلما ورؤية.. كانت دراستها للإعلام والصحافة التليفزيونية بالجامعة الأمريكية هي أول الطريق للتميز والتألق.. والعمل بجدية.. لتؤكد جدارتها منذ ظهورها لأول مرة علي شاشة القناة الثالثة. إنها المذيعة صاحبة الوجه الرائق الجميل هند رشاد والتي حرصت منذ ظهورها علي الشاشة أن يكون لها طابع وفكر خاص.. مغاير لما هو سائد وقتها، ولذا تألقت وتميزت وقدمت الكثير من البرامج أشهرها »المصراوية وأحلي ما عندنا وكلاكيت» ونظرا لحضورها وتألقها كان انطلاقها للقناة الثانية لتقدم عددا من البرامج المتميزة وتشارك أيضا ضمن فريق برنامج (البيت بيتك) في بداية حلقاته الأولي قبل أن يتم تغيير اسمه إلي (مصر النهاردة). تجربتها التليفزيونية وهي طالبة بالعمل في قناة (أم. بي. سي) والتي علمتها الكثير وأضافت إليها من الخبرات أكثر وأكثر.. ومنذ تجربتها الأولي وهي تحاول أن تحجز لنفسها مكانا متميزا بين مذيعات التليفزيون في محاولة لتأكيد حضورها وتألقها بعيدا عن والدتها الإعلامية القديرة فريدة الزمر والتي أعطتها من خبراتها الكثير.. وتركتها لاثبات وجودها وتميزها وحدها. أدركت هند رشاد أن العمل التليفزيوني لا يعتمد علي الشكل والملامح ومقاييس الجمال.. بل يجب أن يكون للعلم والدراسة النصيب الأوفر لأي مذيعة، ولذا كان هدفها واضحا أن تكون لها ثقافة الحضور إلي جانب ثقافة العقل.. وثقافة الفكر. استطاعت في سنوات قليلة منذ انضمامها لأسرة القناة الثانية أن تجد لها مكانا مميزا.. فقدمت العديد من البرامج.. بمهنية وحرفية عالية تؤكد تفوقها فقالت ذات يوم لكل مشاهد للقناة الثانية (يسعد صباحك).. وأكدت له في كل لقاء معه أن (مصر الأهم). دراستها للإعلام بالجامعة الأمريكية وخبرة العمل التليفزيوني الذي تعلمته بصورة غير مباشرة من الإعلامية فريدة الزمر والتي تعتبرها مثلها الأعلي كأم وإعلامية أعطاها الكثير واختصر في مشوارها ووضعها في مقدمة الصفوف لتطل في كل مرة علي المشاهد بفكر جديد.. مع فقرات برنامج (زينة) الذي تناقش فيه ضيوفها وجمهورها بهدوء الكلمة.. وثقافة التجربة.. ونضارة الحوار.. فهي تحاول دائما أن تضفي بعضا من البسمة.. لنري الدنيا بعيونها ونتابع معها (زينة).