بدأت الإدارة الأمريكية في السعي لتحسين صورتها بعد سلسلة فضائح هزت البيت الأبيض كان آخرها التعتيم علي تفاصيل الاعتداء الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي العام الماضي، والاطلاع سرا علي مكالمات هاتفية لوكالة "أسوشيتد برس"، وحوادث الاعتداءات الجنسية داخل الجيش، وفضائح استهداف جماعات محافظة. ونشر البيت الأبيض مائة صفحة من البريد الإلكتروني، حول المداولات داخل الإدارة الأمريكية، بشأن اعتداء بنغازي. وتحاول إدارة الرئيس باراك أوباما علي ما يبدو أن تثبت حسن نيتها، في الوقت الذي يتهمها خصومها السياسيين بمحاولة التخفيف في خطابها من الطابع "الإرهابي"، للاعتداء الذي أودي بحياة أربعة أمريكيين ومن بينهم السفير.. وجاء نشر الرسائل في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة انتقادات في عدة جبهات بما في ذلك فضيحة تتعلق باستهداف مصلحة ضريبة الدخل لجماعات محافظة بعمليات فحص وتدقيق مشددة. وأعلن الرئيس الأمريكي إقالة رئيس مصلحة الضرائب بالوكالة بسبب قضية استهداف جماعة حزب الشاي اليمينية. وكشف أوباما أن وزير الخزانة جاك لوي طلب إقالة مدير مصلحة الضرائب بالوكالة ستيفن ميلر وكان له ما أراد. من جهة أخري، قالت الإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونجرس إنهم سوف يستأنفون الجهود لتمرير قانون يحمي الصحفيين ومصادرهم السرية، وذلك بعد تفجر فضيحة الاطلاع سرا علي مكالمات لوكالة أسوشيتد برس. في تطور مثير جري استدعاء كبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية إلي البيت الأبيض أمس لبحث أزمة تصاعد حالات الاعتداءات الجنسية داخل الجيش الأمريكي فيما ذكر وزير الدفاع الأمريكي تشوك هيجل أن النساء بالجيش فقدن الثقة في وجود حل للمشكلة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية »البنتاجون» ان الرئيس باراك أوباما اجتمع بعد ظهر أمس مع وزير الدفاع هيجل ورئيس هيئة الأركان المشتركة والقادة المدنيين والعسكريين عن كل سلاح وكبار المستشارين العسكريين لبحث المسألة.