في مهرجان التسوق بدبى ومن خلال برنامج لاكتشاف المواهب انطلقت الخطوات الاولى للمطرب الاماراتى حسين الجسمى ورغم ان اطلاق أول البوماته كان عام 2002 إلى ان جواز مروره للجمهور المصرى كان من خلال أغنية (بحبك وحشتيني) ضمن فيلم (الرهينة) فحصل على جواز السفر للقلوب كصوت قوى دون ان تكون ملامحه قد ارتسمت فى العيون.. وهى شهادة كبيرة لصاحب الصوت الدافيء الذى كان طبيعيا ان يدخل البيوت المصرية من خلال تترات المسلسلات المصرية الاكثر مشاهدة فى العالم العربى وابدع فيها من خلال (أهل كايرو) و (فيريتجو).. مؤخرا جلست الموهبة التى كانت تبحث عن فرصة منذ ما يزيد عن عشر سنوات على كرسى لجنة التحكيم لاختيار مواهب جديدة من خلال برنامج (the factor).. بصحبة الثلاثى اللبنانى اليسا وكارول سماحة ووائل كافوري.. واثناء تواجده على ارض مصر التى يعشقها التقيناه وحاورناه حول كثير من الامور الفنية والانسانية والشخصية بوصفه المطرب الذى تحدى نفسه وتغلب على زيادة وزنه وكانت نتيجة تألقه اختياره كأول مطرب اماراتى للعمل كسفير للامم المتحدة لخدمة المحتاجين. حوار: أمل صبحي [email protected] - فى البداية كان طبيعيا ان يكون السؤال حول تجربته مع (اكس فاكتور) وعما اذا كانت بدايته كموهبة تم اكتشافها لخوض نفس التجربة كعضو لجنة تحكيم.. وكانت اجابته انه قال: ربما يكون هذا أحد الاسباب التى شجعته على خوض التجربة ولكنه استطرد بقوله ان السبب الحقيقى يعود إلى اقتناعه بالطريقة التى بدأت من خلالها اختيار المتسابقين العرب وفق المقاييس العالمية لاكتشاف المواهب.. مضيفا انه كان يتابع البرنامج فى نسختيه البريطانية والامريكية باهتمام شديد وكان يتمنى ان تكون هناك نسخة عربية لنفس المسابقة دون التوقع ان يكون أحد اعضاء لجانها التحكيمية. قاطعته.. وهل ترى ان توقيت خوض التجربة مناسبا لك؟ أرى أن الخطوة جاءت فى الوقت المناسب تماما خصوصا خلال الفترة الحالية من مشوارى الفني، وأتوقع أن يحقق البرنامج نجاحاً كبيراً أيضاً عندنا فى الوطن العربى ومن خلال القنوات الأربع التى تبثه الآن خاصة قناة «BC المتميزة. مع بداية الحلقة الاولى كان واضحا ان هناك حالة من الارتباك قد سيطرت عليك.. بماذا تفسر اسبابها؟ يبتسم ويقول: ليس ارتباكاً بالمعنى المعروف بقدر ما هو تركيز وتمعن فى الاختيار، لاننا لدينا برنامج ذو مواصفات ضخمة وكبيرة، ولدينا نجوم لهم مكانتهم على الساحة الغنائية العربية، وهذا ما يجعلنى أظهر جاداً، خاصة أن أمامى أشخاصا لهم طموح بالغناء والشهرة، وعلى أن أكون حذراً ومحترفاً فى التعامل معهم جميعا. - والخجل؟ أنا بالطبع خجول جدا امام الكاميرا ولكننى احترم اراء المشاهدين عند تقييمهم لأدائى أمام الكاميرا. وجود الجسمى كمطرب اماراتى وحيد بين ثلاث (مطربين صواريخ) من الطراز اللبنانى الا يؤثر عليك سلبا أو ايجابا عند التصويت للمتسابقين؟ نحن اصدقاء وأسرة واحدة.. تواجدنا فى برنامج ضخم يجعل لنا هدف واحد هو العثور على مواهب حقيقية نقدمها للوطن العربى ويمكن الإعتماد عليها خلال الفترة المقبلة، ولا أعتقد أن الجنسية هنا لها علاقة فى الاختيار فنحن جميعا نغنى اللغة العربية ونحمل الروح العربية من خلال القنوات العربية وأمام الجمهور العربي. رغم الدعاية الضخمة للبرنامج وفى ظل وجود برامج أخرى متشابهة كان هو الوحيد المتهم بأنه يعد استنساخا لبرنامج (عرب جوت تالنت)؟ يتعجب ويقول: أخالفك الرأي، فالبرنامج مختلف تماماً لأنه يعتمد على مواهب غنائية بشكل خاص، إلى جانب العوامل الفنية الأخري، نحن هنا نبحث عن موهبة مدهشة وجاذبة للأنظار، وهو المضمون الذى يختلف به برنامجنا عن كل البرامج الاخرى كل الإختلاف. وما تقييمك للبرامج الأخرى المماثلة؟ أرى أن كل برنامج يحمل مواصفات مختلفة، وفى النهاية هدف هذه البرامج جميعها هو ايجاد موهبة حقيقية تقدم بطريقة صحيحة للوطن العربي. هذه النوعية من البرامج تشهد عادة فى مراحلها المختلفة مشاركة نجوم الطرب كضيوف شرف فى بعض مراحلها.. ومفاجأة (اكس فاكتور) تمثلت فى ظهور المطرب الكبير محمد عبده.. حدثنا عن مشاعرك تجاه مشاركته وكواليس قبوله للعرض؟ لقد أسعدنى جداً وجود هذا العملاق الفنى فى إحدى فقرات البرنامج المهمة، وقد شاركنى فى تقييم بعض الاصوات فى المرحلة التى تسبق النهائيات، وكانت جميع آرائه صائبة وفى محلها وقد تشرفت به وبقبول دعوتى ليكون ضيفى فى مرحلة Cبيت الحكم» التى قمنا بتصويرها فى دبي، بعد أن قمت بالاتصال به وعلى الفور ابدى قبوله بالإيجاب والترحيب وحل ضيفاً، حيث كانت إطلالته مميزة ومحل اعجاب الجميع. تميز البرنامج انه وجه لمصر بشكل مباشر عندما تم عرضه على شاشة cbc وهذا يعد أمرا لم يقدمه أى برنامج مسابقات عربى عدا برنامج »صوت الحياة«؟ نعم، وهذا كما أخبرتك من أسباب قبولى خوض تجربة لجنة التحكيم، لأنه يذاع على قناة مميزة وتتمتع بحضور ومشاهده كبير فى مصر وخارجها، إلى جانب القنوات الشريكة فى نقل حلقات البرنامج سواء روتانا خليجية و mtv اللبنانية، وميد 1 المغربية. المرأة فى حياتي ننتقل للمفاجأة التى اطلقتها خلال المؤتمر الصحفى للبرنامج فى مصر والمرتبطة باعلانك عن طلاق حياة العزوبية؟ لقد جاء الأمر صدفة، بعد أن طرح على أحد الحضور هذا السؤال، ولم أخطط له فى الحقيقية حتى الان. ولكن يقال دائما ان الفنان كى يصل احساسه المرهف بصدق خلال اغنياته للجمهور لابد ان يكون قد يمر بتجربة عاطفية أو اكثر فى حياته؟ ليس بالضرورة، يمكن أن تغنى كلمات تحس بها أو لحن يمسك ويمس وجدانك ومشاعرك وأنت لست عاشقاً، لكننا جميعاً لدينا ما نعشقه كالأهل والاصدقاء وايضا الوطن. هل هناك مواصفات للمرأة التى تخطف قلبك؟ لم أجدها بعد... ومازلت ابحث عنها حتى الان وبصراحة لدى النية فى الارتباط هذا العام وأشعر اننى سأجد من تخطف قلبى قريبا. الأم دائما هى صاحبة التأثير الأقوى فى حياة أى انسان.. فكيف تأثرت بوالدتك؟ لا أستطيع أن أصف احساسى لفقدان أمى رحمها الله وفراقها مؤلم جدا.. فشعورى لا ينقطع باحتياجى دائما لحنانها ومحبتها وعطفها وكم كنت أتمنى ان تبقى بجوارى حتى الان ولكن فى النهاية هذا قضاء الله. أعشق مصر بلا حدود زيارتك الأخيرة إلى مصر تأتى فى ظل أوضاع تصفها وسائل الاعلام بالمضطربة.. فهل كنت تخشى الحضور؟ بالطبع لا.. فأنا أسعد دائما بالحضور إلى مصر ولم انقطع عنها وأزورها باستمرار سواء كنت مرتبطا بأعمال فنية بها أم لا فأنا أحمل لمصر والمصريين مكانة خاصة داخل قلبى واعتبر ما تمر به الان حالة طارئة ستجتازها بسلام فى أقرب وقت. ما أكثر الأماكن المصرية التى يحرص الجسمى على زيارتها؟ أحب حين أجيء لمصر أن احرص على زيارة بعض الأماكن الشعبية القريبة من الناس حيث أراهم على طبيعتهم، كما أهوى التجول دائما فى أسواق مصر فى كل مكان. »بحبك وحشتني« كانت جواز مرورك إلى قلوب كل المصريين فماذا تحمل لك من ذكريات؟ كل أغنية مصرية قدمتها كان لها اثر كبير فى نفسى واعتبرها محطة مهمة فى مشوارى الغنائي، وأغنية »بحبك وحشتيني« قدمتنى بشكل أوسع وأكبر بين الجمهور المصرى والعربى أيضاً، وأرى أنها نقطة تحول وخلقت علاقة حميمة بينى وبين جميع ابناء الوطن العربي. يرى البعض قيام المطربين بالغناء فى تترات المسلسلات تعد انقاصا من مقدار نجوميتهم، مع العلم انك قدمت هذا اللون فكيف ترى ذلك؟ لا أعتقد ذلك، وأرفضه أيضاً، وأجابتى تأتى من النجاح الكبير الذى حققته أغنية »بحبك وحشتيني« وأغنية »أهل كايرو« وغيرها من الأغنيات التى ساهمت فى إنتشارى فى مصر والوطن العربي. خليجى وافتخر جمهورك الخليجى يتهمك بأنك تسعى لاستمالة الجمهور المصرى بالغناء باللكنة المصرية؟ لم أسمع عن هذا الاتهام ولا أعتقد هذا أيضا فنحن جميعاً فى الخليج نحب مصر وأهلها ونعشق الأغانى المصرية، إلى جانب أننى لا أنقطع عن تقديم الأغنيات الخليجية التى تحقق نجاحاً يرضينى ويرضيهم. بمناسبة ذكر الخليج يلاحظ فى أغلب مقابلاتك الرسمية واخرها مؤتمر (اكس فاكتور) حرصك على الظهور بالزى الخليجى فهل يحمل هذا رسالة ما؟ أنه الزى الوطني، الذى أعتز به فى أى مكان اتواجد به فهو يمثلنا مثلما نمثله.. ورغم هذا فأنا حريص أيضا بالتنويع فيما ارتديه من ملابس ما بين الخليجى والمودرن خلال حلقات البرنامج ومن خلال اطلالتى على المشاهدين. بماذا تفسر اتجاه كثير من المطربات للغناء باللكنة الخليجية؟ أعتقد أنه تميز ونجاح وإنتشار للأغنية الخليجية، التى كنا دائماً سفرائها كفنانين خليجيين فى جميع انحاء الوطن العربي، وهذا ما اراه ظاهرة صحية للغاية كما أعتبره تنوعاً للفنان الذى يستطيع ان يقدمه، وقد تميزت الفنانة أريام مثلا فى غنائها، ومطربات أخريات لاتسعفنى الذاكرة لحصرهن الآن. إلى أى مدى اضاف لك الظهور بصورة مستمرة كمطرب خليجى تمثل بلدك خلال المشاركة فى المهرجانات العربية؟ النجاح والجمهور عنصران رئيسيان عززا تواجدى فى أغلب المهرجانات وربما يكون السبب ايضا حرصى على تقديم الأغنيات المتميزة سواء فى كلماتها أو الحانها وفى النهاية التوفيق بيد على الله. ما شعورك كاول مطرب اماراتى تم اختياره كسفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة؟ لم انظر لهذا الاختيار كاضافة شخصية لى أو لمشوارى بقدر ما اراه توظيفا لشهرتى ولحب الجمهور لى فى تسليط الضوء على مراكز الأعمال الخيرية والمساعدات التى تقدم من أجلهم، وقد أصبح الأمر جزءا من حياتى كفنان وكإنسان فى نفس الوقت، وسأستمر فى ذلك باذن الله. زيارتك لملجأ النازحين السوريين بالأردن هل جاءت ضمن نشاطك كسفير للنوايا الحسنة؟ قام بالاعداد والتجهيز لها الهلال الأحمر الإماراتى مستشفى ميدانى بامكانيات كبيرة من أجل علاج الاشقاء السوريين فى الأردن، وقد شجعنى الأمر على زيارته وتفقد أحواله، وهذا دورى كسفير فوق العادة للنوايا الحسنة، كما هو دورى كفنان أسعى لزرع الفرح والابتسامة على وجوه جميع البشر. كيف كان وقع الزيارة عليك؟ تركت الزيارة بداخلى اثراً كبيراً خاصة بعد أن قمت.. بتفقد وزيارة بعض الاسر فى بيوتها الترابية وبتقديم المتاح من المساعدات وشعرت بحزن شديد على اوضاعهم ولما شاهدته وشعرت به من آلامهم. بصراحة هل تشعر بالرضا لأحوال العالم العربي؟ أتمنى دائما للشعوب العربية أن تنعم بالأمن والأمان، هذا ما أراه لهذه الشعوب التى تستحق الحياة بشكل كريم. ما تعليقك على اعتزال فضل شاكر وتصريحاته مؤخرا تجاه الوسط الفني؟ فى النهاية هو له رأيه وإختياره الخاص به، وباعتباره فنانا كبيرا أتمنى له التوفيق أينما كان. شاركت مؤخرا مع انغام أوبريت »أولادنا« فهل تشغلك الاعمال الخيرية عن حياتك وفنك؟ بالطبع، وكما أخبرتك أكون سعيداً بهذه الأمور، وقد أسعدنى مشاركة الجميلة أنغام.. الفنانة المرهفة الاحاسيس فى غنائها الأوبريت الذى حظى برعاية خاصة من جهات حكومية إماراتية، وأنا سعيد بلقائى معها فى أبوظبي. ماذا عن مشاركتك »ديو« عالمي؟ هناك عروض وأفكار كثيرة وبالتأكيد سوف اختار افضلها، لكن الأمر لم يحسم بعد حتى الان، ولا أحد يعرف ماذا تخفى الأيام المقبلة له. رفضك خوض تجربة التمثيل هل ما يزال القرار القائم؟ نعم، فلم أرعلى فى نفسى هذا الممثل لكننى اصنف نفسى كمطرب فى المقام الاول وأسعى بشكل مستمر للحفاظ على هذا القالب والاجتهاد فيه كأن أظهر لجمهورى دائما بأفضل صورة. الغناء للأطفال جذب كثيرا من المطربين.. فمتى ستخوض التجربة؟ يبتسم الجسمى فى هدوء.. ويقول: لا أحد يعلم الغيب ربما تجدينى يوما من الايام مقبلا عليها، الأفكار ليست لها حدود والأمر سيحدده المستقبل. ولكن عنوان البومك الذى تستعد له يحمل ملامح اقبالك عليها خصوصا ان عنوانه »صغار كبار«؟ أعتذر فلن أكشف عن تفاصيله فى الوقت الراهن فلنتظر حتى يصدر ليسمعه ويفرح به الكبير والصغير. بعد نجاحك فى انقاص وزنك هل تحرص على مزاولة الرياضة رغم انشغالك؟ بالطبع، وأحرص على أن أخصص وقتاً كافيا لذلك بين الحين والآخر، ولكن للأسف لست ملتزماً بهذا الأمر بشكل دائم نظراً لسفرى وانشغالاتى الكثيرة بالتصوير. حصلت على القاب كثيرة ومتعددة فما احبها إلى قلبك؟ الأحب إلى قلبى هو لقب الفنان حسين الجسمي، وعموما الألقاب مسألة محفزة تعطينى الدافع للاستمرار فهى بمثابة الهدية أو المكافأة التى يعطيها الجمهور إلى الفنان الذى يحبه. ما الشعار أو المقولة التى تسير عليها فى حياتك؟ إيمانى الكبير بالله، ورضائى بقضائه وبما كتبه لى فأنا أؤمن بالقدر والنصيب. فى النهاية تظل ابتسامتك أهم ما يميز ظهورك.. فما السر وراءها؟ السبب فيها هو حب الجمهور والناس، فأنا انسان بطبيعتى اجتماعى وتعودت على حب التواجد دائما معهم وبينهم. قبل أيام عبر حسين الجسمى عن سعادته بتكريم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى بتكريمه ضمن نجوم الغناء الذين شاركوا فى أوبريت «حبيبى يا وطن» احتفالا بأعياد سيناء، وقال أن مشاركته فى الاوبريت بمثابة «حق مصر علينا» وأنه شعر بسعادة كبيرة لهذا التكريم. التقيت حسين الجسمى الذى يجلس على كرسى لجنة تحكيم برنامج «اكس فكتور» بصحبة الثلاثى اللبنانى اليسا وكارول سماحة ووائل كافورى ويخوض من خلاله أول تجربة فى برامج المواهب الغنائية. فى البداية.. حدثنا عن شعورك بتكريم وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى ضمن نجوم الغناء الذين شاركوا فى أوبريت حبيبى يا وطن» تزامناً مع ذكرى الاحتفال بأعياد تحرير سيناء؟ - تلمع عيناه ببريق خفيف قائلاً: لاشك أننى شعرت بالسعادة والفخر عندما وقفت على أرض مصر الحبيبة وتحديداً فى مثل هذا الحدث التاريخى هو الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، ومع الشعب المصرى كما أننى تشرفت بالمشاركة فى احتفالية خاصة مع عدد من نجوم الغناء العربى من خلال أوبريت «حبيبى يا وطن»، وتم تكريمى من قبل الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فزيارتى الأخيرة لمصر كانت محددة لبضعة أيام، وسافرت بعد ذلك من أجل متابعتى لباقى حلقات برنامج «إكس فاكتور