اثارت رحلات رئيس الوزراء الاسرائيلي وزوجته للخارج ردود فعل ساخطة في تل ابيب، لأن نتانياهو بالغ في نفقات الرحلات علي حساب دافعي الضرائب، فخلال رحلته الاخيرة للصين والتي رافقته فيها زوجته سارة، اصر علي اصطحاب سائقه الخاص، رغم انه لم يكن في حاجة اليه وفقاً لجدول تحركاته في بكين، وعزت القناة الاسرائيلية العاشرة اصرار نتانياهو الي رغبته في منح سائقه الخاص "ايلي لوز" بدلات وحوافز مالية علي خلفية الرحلة. وفي هذا السياق تردد بقوة محاباة نتانياهو للسائق ايلي لوز، مشيرة الي ان الاخير شديد الصلة بعائلة نتانياهو، وتمت ترقيته الي رئيس شعبة السائقين في ديوان رئاسة الوزراء، اعتماداً علي ما وصفته بخبرته في الخدمة التي بلغت 20 عاماً. لم يكن هجوم المراقبين في تل ابيب علي نتانياهو بعد رحلة الصين اقل حدة من انتقاد رحلته وزوجته سارة الي العاصمة البريطانية لندن، لحضور جنازة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت تاتشر، إذ نشرت صحيفة يديعوت احرونوت، ان نتانياهو بالغ في نفقات الرحلة، حينما طلب بناء غرفة "للراحة والخصوصية" مع زوجته علي متن الطائرة، رغم ان رحلة الطيران لا تتجاوز5 ساعات. وتشير المعطيات الي ان ديوان رئاسة الوزراء ، كان خاطب شركات الطيران الاسرائيلية بتجهيز طائرة تضم 33 مقعداً لرجال اعمال اسرائيليين وحاشية نتانياهو، فضلاً عن توفير غرفة "كابينة"، ليستريح فيها وزوجته خلال الرحلة! واثار هذا الطلب المثير ردود فعل سريعة من شركتي الطيران الاسرائيليتين "ارقيع" و"اسرائير"، اللتان اكدتا انهما لا تمتلكان طائرات ضخمة، تستوعب الغرفة الخاصة التي يتحدث عنها نتانياهو، وان شركة طيران "ايل عال" هي الوحيدة التي تملك طائرات من هذا النوع، لكنها لم تدخل في العطاء الذي طرحه ديوان رئاسة الوزراء للرحلة، ورغم ذلك تم قبول اسعارها، التي بلغت 427 الف دولار مقابل الرحلة، بدلاً من 300 الف دولار، إذا تنازل نتانياهو عن طلب الغرفة الخاصة.