لأول مرة في تاريخ العرب.. تقوم إسرائيل عيانا بيانا.. جهارا نهارا.. بكل جبروت بضرب دولة عربية.. والجامعة المدعوة بيت العرب، لا تحرك ساكنا.. تصاب بالخرس، بكماء عمياء، لا تري ولا تسمع ولا تتكلم.. عدا بيانا هزيلا أكثر ضعفا في إدانته مما تعودنا عليه طوال السنوات الماضية.. تناسيت الجامعة العربية عن عمد أو هوان أن ضرب سوريا والعدوان عليها، هو عدوان علي كل الدول العربية. أين الأشاوس الذين اعتدنا خروجهم في مظاهرات متوالية بالزحف إلي القدس، وهجومهم الشرس علي الجامعة العربية، لأنها لم تتخذ من الاجراءات ما يوقف إسرائيل عند حدها، واكتفت بإصدار بيان شجب وإدانة.. أين هم اليوم.. ولماذا يخرسون أمام جامعة لم تفكر في اجتماع صوري كنوع من رد الفعل العربي.. طبعا السيد أمين عام الجامعة لم يدع للاجتماع، ولا أي دولة عربية دعت للاجتماع.. خشية اتهامها بدعم نظام بشار الأسد.. وهو إما جهلا بأبجديات العمل السياسي والأمن القومي العربي.. وأما.. لاقدر الله.. تواطؤا وخيانة.. كان المطلوب منهم موقفا حاسما ضد اسرائيل عندما تستبيح أرضا عربية.. فما حدث لطمة للعرب أجمعين.. بصرف النظر عن تأييد الأسد أو معارضته.. لا شبهة خلط بين اتخاذ موقف ضد اسرائيل لعدوانها علي دولة عربية، وبين بعض المواقف العربية المعارضة لنظام الأسد.. أم ان الأشاوس المندوبين الدائمين بالجامعة، فهموا أن تجميد عضوية سوريا بالجامعة، يعني إلغاء عضويتها، وهويتها العربية.. وأن موقف الجامعة ضد النظام، يعني أن الجامعة أصبحت ضد سوريا كوطن وكيان عربي..؟!