دمشق: دعوة «الأسد» للتنحي «تدخل سافر».. و«الكيماوي» لمواجهة العدوان الخارجي

قال المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، الاثنين، إن دمشق لن تستخدم الأسلحة الكيماوية التي بحوزتها إلا إذا تعرضت لعدوان خارجي، كما أعلن رفض سوريا دعوة جامعة الدول العربية الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي مقابل توفير خروج آمن له واعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون السورية.
وقال مقدسي في تصريحات صحفية تزامنت مع تقارير عبرت عن مخاوف من أن تستخدم دمشق الأسلحة الكيماوية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية والثورة المسلحة ضد نظام الأسدن إن الأسلحة الكيماوية في سوريا مخزنة في أماكنها وبحماية الجيش العربي السوري.
وقالت المعارضة السورية إن الأسد لن يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المعارضين، فيما أعلنت إسرائيل أنها ستتحرك لمنع الأسد من استخدام ما لديه من سلاح كيماوي.
وفي سياق متصل، أدان مقدسي دعوة جامعة الدول العربية الأسد للتنحي. وقال إنها «تدخل سافر» في شؤون سوريا.
كان رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن جاسم آل ثان قد قال في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة، مساء الأحد، إن مهمة مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، كوفي أنان، يجب أن تتحول إلى نقل سلمي للسلطة.
لكن مقدسي رد بأن «تغيير مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان أمر ليس بيد الوزراء العرب، هي أمنيات يطرحونها بهكذا اجتماعات عنوانها الكبير نفاق سياسي».
وأضاف: «من حيث المبدأ البيان الذي يدعو للتنحي وما إلى ذلك وسلطة انتقالية هو تدخل سافر بالشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة مثل الجمهورية العربية السورية وهي دولة مؤسسة لهذه الجامعة العربية، نأسف لانحدار الجامعة العربية لهذا المستوى اللاأخلاقي في التعاطي مع دولة مؤسسة لها عوضا عن أن تساعد سوريا. هم يأزمون سوريا أكثر وأكثر».