من أفتي بأن "ملاحقة الصور الاباحية علي النت هو نشاط ذكوري ".. اعتقد انه لا يخالف الحقيقة .. فأكبر المواقع العالمية "جوجل" اكد في احصائية أخيرة أن 99٪ من المواقع الاباحية تستهدف الرجل .. يبقي اكيد عارف ان الرجل خلبوص .. والرجل الخلبوص حين يتابع نساء هذه المواقع لا يهمه مدي اجادتها لفنون المطبخ أو رعاية اطفال المستقبل ولا يحاول التأكد منهن هل انضم "الاخوان" لثوار يناير منذ بداية الثورة أم في الثامن والعشرين من يناير .. ولا يهمه حتي مدي تمتعها بصحة نفسية جيدة .. إنما يركز علي جاذبيتها وامكانية ان تحمل جيناته..! وحين اهتدت النساء لفكرة اختراع الملابس .. وللأسف كانت فكرة ذكورية أيضا.. لم ينس صاحب الفكرة أخاه الرجل الخلبوص وجعل ملابسها تهدف لجذب انتباه الرجال اكثر عن طريق ابراز تضاريسها. لكن بعض النساء لم يعجبهن حال المرأة وملابسها المثيرة فقمن بحركة "تحرير المرأة" بداية الستينات من القرن المنصرم.. وطالبت الحركة المساواة بالرجل وتبنت فلسفة ان الجمال الداخلي للمرأة خير وابقي. من هنا ظهرت موضات الملابس "الدرتي" الرثة وارتداء الملابس الرجالي وفي مقدمتها "البنطلونات " والبدل كنوع من التحدي للرجل.. واختلط علي كثير منا معرفة الرجل من المرأة داخل هذه الملابس .. وهذه الطريقة في الملابس غير الجذابة وصلت ذروتها في تسعينات القرن الماضي .. ولم يكتف بذلك بل دعت الحركة النسائية للريجيم النسائي.. لاخفاء تضاريس المرأة امعانا في ذل الرجل .. وظهرت مودة "المرأة العضم بدلا من المرأة الشحم ".. وأصبحت أغلب النساء نحيفات هزيلات خاليات من التضاريس الجاذبة لفضول الرجال وبلا عناء تلحظ ذلك في اجساد عارضات الأزياء اللائي التزمن النحافة الشديدة وأصبحن يضعن أحمر الشفاه الاسود.. بل ويرسمن هالات سوداء تحت عيونهن كأنهن خارجات من مليونية في التحرير أو نجون من معركة تحرش. هذا المظهر غير الانثوي لم يعجب الرجل الخلبوص ولذلك يخاصم عروض الازياء والموضة النسائية..في حين تجده متواجدا بكثافة بين الحضور في مسابقات جمال العالم وحين تبث عبر الفضائيات تلاحظ اغلب المشاهدين من الرجال .. فالرجل الخلبوص يرغب دائما في رؤية سيدات يتمتعن بمقاييس الجمال التي تعود عليها واثارت عقول بقية الرجال باستجابات محددة منذ الازل .. لكن النساء في ايامنا هذه ليس لديهن وقت للملابس المثيرة واعلن رفضهن للتضاريس المثيرة ويرفضن تحديدا الاطلاع علي المجلات النسائية التي مازالت تراعي الجمال الانثوي ..أغلب الظن هذه المجلات تشعر العديد من النساء بمدي ما صرن إليه من قبح ..!