دينا .. فتاة فى الثامنة عشر من عمرها .. لم تنه دراستها الثانويه بعد .. اصبحت بين ليله وضحاها زوجة بعد ان اوهمت نفسها بانها تعيش قصة حب ليس لها مثيل فى الدنيا .. ثم تحولت الى صاحبة دعوى خلع امام محكمة الاسرة حتى تحصل على حريتها لتعود مره اخرى للهو مع صديقاتها المراهقات .. ويصدر حكم المحكمة لتحمل لقب زوجة خالعه .. بعد شهرين زواج فقط! لم تتخيل دينا الفتاة الجميلة هادئة الطباع التى تعيش مرحلة المراهقه .. انها ستمر بكل هذه الاحداث فى فترة لم تتجاوز العامين .. لتتغير معها كل سنوات عمرها القادمه .. بعد ان تقع فى حب وائل المراهق الذى لا يكبرها الا بعام واحد .. بينما كانت هى فى السنة الاولى بالمدرسة الثانوية.. كان يطاردها ويلاحقها فى كل مكان تذهب اليه .. فى الصباح يسير خلفها حتى تصل الى باب المدرسه التى تبعد عن بيتها عدة امتار وكلمات الغزل والاعجاب تتساقط مثل المطر على اذنيها! وعند العوده تخرج من باب المدرسه لتجده فى انتظارها .. ليتكرر نفس المشهد .. ولم تتحمل دينا مقاومته اكثر من ذلك .. فقد احبت كلامه المعسول ومطاردته لها حتى اصبح مثل ظلها .. ومثل معظم البنات فى مثل هذا السن .. باتت تحلم به كل ليله وتتمنى ان يصبح لها زوجا وتصبح له زوجه .. وان تغفو بين ذراعيه وتستيقظ على صوته .. اصبحت تترك المدرسه حتى تلبى طلباته للتنزه معه .. وتبقى حتى موعد خروجها من المدرسه لتعود مره اخرى الى بيتها! المصادفة لعبت دورها عندما ذهبت احدى صديقاتها الى منزلها للسؤال عنها .. لتكتشف والدتها وهى ربة منزل ان ابنتها كثيرة الغياب عن المدرسه بعد ان استدرجت زميلة ابنتها فى الكلام .. اسرعت الام بدورها لمحاولة اكتشاف السبب فى غياب الابنه .. لكن الابنه حاولت اخفاء الحقيقه عن والدتها .. وتعللت ببعض الاسباب الوهميه التى لم تقنع الام البسيطه .. لتسرع بدورها الى الاب لتكشف له عن سر ابنته حتى يضغط عليها هو ليعرف ما الذى حل بابنته .. وهى الابنه الصغرى بجانب شقيقه اكبر منها وشقيقين من الذكور .. لكنها هى الفتاة المدللة المقربه الى قلب والدها! ورغم الضغط الذى اتبعه الاب مع ابنته الا انها لم تخبره .. واسرعت الى حبيبها تطلب منه التقدم لخطبتها .. الا انه اخبرها بانه لم يزل مراهقا عاطل لا يمتلك قوت يومه .. واسرته فقيرة الحال .. الا انها اخبرته بان والدها يحبها بشده واذا اصرت على الزواج منه سوف يساعدهم فى الزواج! لم تدرك المراهقه الشابه ان وائل حبيب القلب .. كان كل قصة الحب الوهميه التى جعلها تعيش فيها كل هدفه منها ان يتزوجها حتى تنشله من حياة الفقر التى يعيش فيها مع اسرته فقيرة الحال .. خاصة انه يعرف ان دينا هى الفتاة المدللة لوالدها التاجر الكبير فى مجال الرخام والجرانيت .. والذى يمتلك اكثر من عقار فى منطقة حلوان بجانب الورش التى يمتلكها .. فكان يحلم بالشقة التى سيعطيها لهما والدها .. وبالفعل حقق لهم والدها الاحلام .. رغم اعتراضه على زواجها منه .. واخبرها انه ليس العريس الذى يحلم به لابنته الجميله .. الا ان دموعها غلبت الاب واصراره وتهديدها بان تموت نفسها جعلته يقرر الوقوف بجانبهما وتحمل نفقات الزواج من الالف الى الياء .. خاصة بعد ان اخبرته اسرة وائل بانهم ليسوا على استعداد لتقديم اى شيء .. لانهم اسرة بسيطة والاب العامل الذى لا يقدر على تغطية نفقات اولاده الخمسه لن تسمح له بتقديم ما يقدمه العريس لعروسه! وافق والد دينا على تقديم كل شئ لوائل .. مقابل شئ واحد وهو سعادة ابنته .. لكن حتى السعاده لم يتمكن وائل ان يمنحها إياها .. فبعد زواج لم يتعد 60يوما .. كانت دينا المراهقه الصغيره تقف بصبحة محاميها محمد عز الدين امام باب محكمة اسرة حلوان تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها المراهق حملت رقم 33447 .. وبدموع عينيها قالت: للاسف اعتقدت انه رجل وسوف يقدر ما فعلته من اجله .. وما فعله ابى .. لكنى من اول يوم زواج اكتشفت انه مراهق ونصاب .. كذب على باسم الحب والزواج من اجل اموال ابى .. وكان طوال الشهرين لا يتحدث الا عن الاموال والاملاك وما سوف نحصل عليه من وراء ابى .. بل انه قام بضربى علقة ساخنة عندما اخبرته بانى لن اشعر بانه رجل الا عندما يخرج للعمل .. حتى ينفق على من عرق جبينه وانى ان اجلب له المال مره اخرى من ابى! الحل الوحيد هو ان احصل على الطلاق وعندما طلبت منه حريتى رفض .. والاكثر قسوه انه خيرنى بين ان اعطيه مبلغ من المال مقابل الطلاق .. او ان يتركنى هكذا وانا لازلت صغيرة السن مثل البيت الوقف .. فقررت طلب الخلع حتى احصل على حريتى وفى 30/1/2013 صدر الحكم بتطليقها خلعا .. بعدها مباشرة تقدمت باوراقها الى المدرسة لاستكمال دراستها مره اخرى .. بعد تجربة مريرة عاشتها ..و لن تنساها الى الابد !