من الحب ماخطف.. هذا الشاب صنع الحب منه متهما ومجرما .. لعب الشيطان بعقله لتحقيق مخططه .. خطف الفتاة التى أحبها وعشقها بجنون بعد أن تقدم للزواج منها ولكنها رفضته .. تبدد الأمل بداخله وتحول الحب إلى حقد وهو يرى معشوقته تذهب من بين يديه وتتزوج من آخر ..فقرر خطفها بل وأجبرها على التوقيع على ورقة زواج عرفى بينهما .. ثم اتصل بأسرتها وطلب فدية 2 مليون جنيه .. جريمة مثيرة تستحق إلقاء الضوء عليها وخاصة أن مباحث القاهرة استطاعت إعادة الفتاة المخطوفة قبل مرور 24 ساعة من وقوع الجريمة واليكم التفاصيل . ياسمين فتاة جميلة .. تبلغ من العمر 24 عاما .. هادئة الطباع .. تسكن بشارع حسنين هيكل المتفرع من عباس العقاد بمدينة نصر .. تقيم مع والدتها وزوج امها محسن محمد صاحب شركة مقاولات .. الابتسامة لاتفارق وجهها البريء .. كانت حريصة بعد أن انهت دراستها الجامعية ألا ترتبط بأى شخص سوى فتى احلامها الذي يستحق الارتباط بها .. تقدم لها كثير من الشباب لكنها رفضتهم جميعا لعدم اقتناعها بهم .. كانت والدتها تترك لها حرية الاختيار لأنها تثق فى ابنتها . قررت ياسمين أن تعمل فى المجال الذى تحبه وهو تصميم ديكور حفلات .. انشغلت فى عملها وبدأ الوقت يسرقها حيث اصبح عملها كل حياتها .. تعرفت فى أحد الأيام على جزار يدعى احمد محمود عتريس عن طريق عملها بعد أن شاهدها فى احد الأفراح واعجب بها بل وانبهر بجمالها وعشقها من النظرة الأولى .. لم يجد وسيلة للتقرب منها سوى أن يتحجج أن حفل زفاف شقيقته اقترب وأبدى إعجابه بتصميماتها واتفق معها على اعداد ديكورات هذا الفرح .. وبالفعل اصبح هناك تعاملات مادية بينهما حيث تشجع احمد أن يكون على اتصال بها وحاول احمد عتريس خلال تلك الفترة أن يقترب من الفتاة الجميلة ويتودد إليها بالهدايا .. لكن ياسمين لم تكن تعتقد ابدا أن هذا الشاب يفعل هذا حبا فيها وعشقا لجمالها .. واعتقدت انه شاب يعمل معها فقط نظير اجر مادى او نسبة .. وبدأت تشك فى تصرفات هذا الشاب وخاصة أنه طلب مقابلتها اكثر من مرة لكنها كانت ترفض لأدبها واحترامها فهى من اسرة محافظة . حب .. ورفض فى احد الأيام طلب احمد من ياسمين أن يعرف عنوان منزلها حيث يريد مقابلة والدها ووالدتها فى امر خاص .. حاولت ان تعرف السبب لكنه رفض واخذ يراوغ فى الإجابة وبالفعل ذهب إلى زوج امها وكانت امها موجودة وتقدم لهما بطلب الزواج من المهندسة الشابة .. تعجبت الفتاة من تصرف الشاب الغريب .. وبعد أن غادر المنزل اتصل به محسن زوج امها بعد ان عرف موقف الفتاة وابلغه بالرفض مع الاعتذار .. حالة من الغضب والحزن انتابت الشاب .. لم ييأس وحاول إقناع الفتاة أنه يعشقها بجنون .. فهى فتاة احلامه التى يتمناها منذ صغره .. لكن ردها كان بالرفض ايضا . تمر الأيام ويتقدم لياسمين شاب وسيم من عائلة محافظة على قدر عالى من الاحترام ومتعلم .. وافقت الفتاة الجميلة فهو الشاب الذى كانت تتمناه .. اعجبت به وبأخلاقه .. وبالفعل تمت الخطبة بسرعة وعلم احمد بذلك وظل يسأل نفسه ..ماذا أفعل.. سؤال كان يتردد على عقله كثيرا .. الوقت يمر .. الأمل يتبدد .. اليأس يفرض نفسه .. تتدهور حالته النفسية .. والأسوأ أنه علم أن حفل زفاف ياسمين فتاة احلامه يقترب .. بل تم تحديد الموعد .. الغضب اشتعل وتوهج فى قلبه .. قرر الانتقام .. آخر مرة شاهد فيها ياسمين كان ينظر لها من وراء ستار حتى لاترى تلك النظرات النارية التي حل فيها الحقد مكان الحب .. الحقد الذي اعمى قلبه وبصيرته وجعله يخطط للانتقام من الفتاة التى احبها . خطة شيطانية قرر الذهاب إلى هايدى صديقة السوء والشر والتى تعرف عليها فى إحدى المناسبات وعرف عنها الكثير من أفعال الشر والخبث .. حكى لها عن مأساته ومخططه القذر للانتقام .. يبدو أن كل لحظة حب وكل نظرة اعجاب تحولت لديه إلى انتقام لكرامته .. اتفق معها على أن تراقب ياسمين التى لم تعرفها من قبل .. وقبل أن تخرج من مكتبها تطلب منها ان تذهب معها لإعداد حفل زفافها وتتحجج لها ان حفلها سيفشل لو لم تجد مهندسة ديكورشاطرة وابدت استعدادها لدفع ماتريد من مال .. لكن ياسمين كانت فى عجلة من امرها حيث كان اليوم هو يوم زفافها .. بكت هايدى امامها مما جعلها تتعاطف معها وبالفعل ذهبت معها .. واثناء سيرها خرج عليها ستة اشخاص ملثمون اثناء ذهابها إلى المقطم حيث تقيم هايدى .. طلبوا منهما النزول من السيارة وقاموا بتقييد الفتاة وتكميم فمها حتى لاتستغيث أو تصرخ كما وضعوا غمامة سوداء على عينها حتى لاتعرف المكان الذى ستذهب له .. ظلت تصرخ دون أن تجد من يسمعها .. الخوف والرعب سكنا قلبها ... ظلت تقاوم فى محاولة لفك قيودها لكنها لم تستطع .. اخيرا توقفت السيارة فى مكان بعيد وهادئ يبدو أنه فى منطقة المقطم وبالأخص فى الهضبة الوسطى .. حمل احدهم الفتاة على كتفه .. واسرع بها إلى الشقة .. وهنا اكتشفت ياسمين حقيقة خطفها عندما شاهدت احمد الشاب الذي تقدم لها ورفضته .. ابتسامة ساخرة مرسومة على وجهه .. على الجانب الآخر قام بتفتيش سيارة ياسمين كل من محمد الصعيدى 36 سنه نجار مسلح وعلاء اشرف نجار 31 سنه والسابق اتهامه فى ست قضايا آخرها قضية آداب وعثرا داخلها على مبلغ نقدي وقدره 39000 جنيه مصري ، ومبلغ 5000 ريال سعودي كانت تحتفظ بهم بسيارتها وبعض المتعلقات الخاصة بها وإكراهها على توقيع عدد " 7 " أوراق على بياض من بينهم عقد زواج عرفي بينها وبين احمد عتريس . أثناء ذلك اتصل احمد بوالدة الفتاة وابلغها أن ابنتها مختطفة .. لم تتكلم الأم من دهشتها وصدمتها .. وطلبت من المتصل أن يحافظ على ابنتها لكن المتصل طلب منها مبلغ 2 مليون جنيه .. واغلق التليفون .. مر بعض الوقت وطلب زوج الأم واتفقا على اللقاء فى منطقة الهضبة الوسطى .. كما اتفقا على تخفيض المبلغ الى مليون جنيه . على الفور اسرع زوج الأم محسن إلى قسم شرطة مدينة نصر اول وحرر محضرا امام الرائد اسلام مقبل معاون مباحث مدينة نصر .. وتم إخطار اللواء جمال عبد لعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي امر بتشكيل فريق اشرف عليه اللواء عصام سعد مدير المباحث وقاده اللواء محمد توفيق رئيس قطاع الشرق والعميد عبد العزيز خضر مفتش مباحث شرق القاهرة والعقيد محمد فتحى وكيل مباحث فرقة شرق القاهرة الذي قاد القوة وخلال 24 ساعة تم القبض على المتهمين بعد أن عاد محسن زوج ام المجنى عليها إلى قسم شرطة مدينة نصر اول وابلغه أنه قام بدفع مبلغ مليون جنيه وابلغ عن اسم المختطف .. قبل ان يمر 24 ساعة تم القبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة ..كما تم ضبط الأوراق الموقعة عليها المجني عليها وعقد الزواج العرفي ، وتم بإرشاد المتهمين ضبط سيارة المجني عليها ، ومبلغ 24000 جنيه مصري و متعلقاتها والسيارة المستخدمة في ارتكاب الحادث . وأمر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. اعترافات شيطان الحب التقينا بالمتهمين الخمسة واقتربنا من احمد عتريس المتهم الأول والمحرض على الخطف .. ملامحه حاده .. ينظر بعدم اهتمام وكأنه لاتهمه الجريمة التي ارتكبها والمصير الذي ينتظره .. تحدث بصوت جهورى قائلا : لم اخطفها ولكنها حبيبتى .. عشقتها .. طلبت منها الزواج رفضت .. حاولت أن اعدل لها مسار حياتها .. فمستقبلها معى .. انا بكسب ومعى فلوس وخسارة هذا الجمال يضيع هدرا او يذهب إلى من لايقيمه او يقدره .. اعشقها ومجنون بها مثل قيس الذي احب ليلى وعنتر الذي عشق عبله .. كنت اسهر الليالى اتخيلها بقربي وإلى جوارى .. كنت اتحدث إلى نفسي وكأنها تجلس بجانبي .. حب من طرف واحد لكنه حب حقيقى .. لم تقدر هذا الحب ووضعتنى على "الرف " وجعلت منى احتياطى وذهبت لتتزوج من آخر غيرى .. لم اتصور ابدا ان تكون ياسمين لشخص غيرى بعد كل مافعلته حتى تكون من نصيبى وكان لابد أن اخطفها واطير بها إلى برج عاجى تستحقه لكن مباحث القاهرة رفضت ووقفت فاصل بيننا لكنى لازلت احبها وسوف اسجن واخرج من السجن واحبها ولن ايأس فى الارتباط بها والزواج منها ولو بعد عمر طويل . انهى كلامه قائلا : لست نادما على جريمتى التى لم اقصد منها الفلوس ولكن كنت اقصد تعطيل الزيجة ووضع العراقيل لكن كل شيء مقدر ومكتوب وربنا يعوض علينا .