بلاغ مثير تلقاه قسم شرطة الوايلى عن جريمة اغتصاب.. تعامل رجال المباحث مع الواقعة بمنتهي الأهمية وكثفوا جهودهم لضبط المتهمين وخاصة أن صاحبة البلاغ طالبة بجامعة الأزهر ولكن كانت في انتظارهم مفاجأة من العيار الثقيل غيرت مسار القضية تماما.. ماهي هذه المفاجأة وكيف تسببت في قلب القضية رأسا علي عقب..؟! الإجابة نبحث عنها في سطور هذا التحقيق.. الساعة تجاوزت الرابعة عصراً.. ضباط مباحث قسم الوايلى متواجدون داخل مكاتبهم يتلقون بلاغاً هاماً من مستشفى القوات الجوية يفيد بوصول طالبة بجامعة الأزهر مصابة بعدة كسور تتهم أشخاصا باختطافها ومحاولة اغتصابها.. حركة غير عادية داخل وحدة المباحث الجميع اطلق لسيقانه العنان متجهين إلى المستشفى لمعرفة تفاصيل الحادث.. وجد ضباط المباحث فتاة ترقد على السرير ومصابة بكسر بالحوض وإصابات متفرقة بالجسم.. سألها رئيس المباحث عن سبب إصابتها فقالت له .. اسمى " م.ر" طالبة بجامعة الازهر ابلغ من العمر 19 عاما اعيش مع اسرتى ببولاق الدكرور وإذهب يومياً إلى الجامعة.. فأنا من أسرة محافظة لذلك قرر والدى إلحاقى بالتعليم الازهرى.. وفى صباح هذا اليوم استيقظت مبكرة للذهاب إلى الجامعة.. استقليت تاكسي للذهاب إلى الجامعة.. تناولت الإفطار مع صديقاتى وحضرت جميع المحاضرات وفى نهاية اليوم وبالتحديد الساعة الرابعة عصراً خرجت من الجامعة عائدة إلى منزلى ووقفت أمام الجامعة لإيقاف تاكسي.. مرت بضعة دقائق ولم اجد تاكسي.. وفجأة انشقت الأرض وخرج منها شخصان يستقلان "سيارة هيونداي بيضاء اللون" لم اتذكر أرقامها.. اشهرا فى وجهى المطاوي واجبرانى على استقلال السيارة.. لم استطع المقاومة خوفاً على حياتى.. توجها بى إلى أحد العقارات بشارع وحدة الدمرداش.. دخلت الشقة وفرائصى ترتعد من شدة الخوف.. بدءا يكشران عن أنيابهما وحاولا اغتصابى ولكننى استطعت أن اغافلهما وقفزت من شرفة الشقة بالطابق الثانى لأصاب بكسر بالحوض وإصابات متفرقة بجسمى.. وعندما شاهدنى بعض المارة حملونى داخل سيارة وذهبوا بى إلى المستشفى لإنقاذ حياتى.. استمع ضباط المباحث إلى رواية الطالبة ولكنهم لم يقتنعوا بها.. أسئلة كثيرة تحتاج إلى اجابات كيف خطفت الفتاة من أمام باب الجامعة وسط ازدحام المارة والسيارات والمثير ايضا كيف استطاعت أن تغافل ذئبين حاولا اغتصابها.. ألقى ضباط المباحث هذه الأسئلة على آذان الفتاة ولكنها لم تقدم رداً مقنعاً.. بدأ الشك يساور ضباط المباحث عن هذه الفتاة وبدأوا فى عمل التحريات اللازمة حتى توصلوا إلى مفاجأة من العيار الثقيل.. الطالبة المصابة ارتبطت عاطفياً " بكريم.ع" حاصل على بكالوريوس تجارة وجمعت بينهما قصة حب وأنهما كانا يتقابلان أمام الجامعة وفى بعض النوادى ويوم الواقعة طلب كريم منها أن تذهب معه إلى شقة جدته بشارع وحدة الدمرداش.. وافقت الفتاة ولم تتردد خصوصاً أنها ستذهب مع حبيبها.. دخل العاشقان الشقة وجلسا سوياً وبعض مرور نصف ساعة فوجئا بنجل خالة كريم يفتح الباب.. ارتبكت الطالبة ولم تدر كيف تتصرف ولكنها فى النهاية قررت القفز من شرفة الشقة بالطابق الثانى خوفاً من افتضاح أمرها. وبتفتيش الشقة عثر على الهاتف المحمول الخاص بصديقها ويحتوى على رسائل متبادلة بينه وبين المصابة.. انتقل ضباط المباحث إلى المستشفى مرة اخرى لإعادة مناقشة الفتاة وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بالواقعة وقالت" لم أكن اتخيل أننى ساتعرض لهذا الموقف.. فانا ارتبط بقصة حب مع صديقى كريم وكان يستعد للتقدم لخطبتى ويوم الحادث خرجت من الجامعة فوجدت كريم ينتظرنى وطلب منى أن اذهب معه إلى شقة جدته فوافقت دون تردد خصوصاً وأنه يتمتع بحسن الأخلاق وأثناء جلوسنا فوجئت بنجل خالته يفتح الباب ويدخل الشقة فقررت القفز من شرفة الشقة حتى لا يرانى. تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.