من الصعب ان تتساقط دموع الرجل حتي اذا كان بينه وبين نفسه.. لكن في تلك الدعوي المثيرة.. لم يتمالك الزوج الشاب كريم نفسه.. وتساقطت دموعه امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة حلوان.. عندما تقدم بدعوي قضائية يطالب فيها ببطلان عقد زواجه بعروسه نيفين.. وقال بانه اكتشف ان زوجته ليست عذراء.. وبذلك فقد خدعته اسرة زوجته عندما اكدوا امام الجميع عند عقد القران ان العروس بكر رشيد. وبذلك اخلوا بشرط من شروط الزواج فعقد الزواج باطل! حاول أعضاء مكتب التسوية التهدئة من غضب الزوج كريم »03 سنة«.. والذي يعمل موظفا باحدي شركات الكمبيوتر.. وجلس يروي تفاصيل مأساته قائلا: تخرجت من الجامعة واسرعت ابحث عن فرصة للعمل.. فأنا من اسرة بسيطة الحال.. ابي موظف وأمي ربة منزل ولي من الأشقاء اثنان.. أنا أكبرهم.. تعلمت من اسرتي حسن الخلق وطيبة القلب.. لم اخدع احدا يوما واعتبرت كل الفتيات في الجامعة مثل اخوتي.. لم افعل مثل الكثير من الشباب في سني واخدعهن في مشاعرهن! وبعد حصولي علي فرصة العمل.. ساعدني أبي في شراء شقة.. وتمكنت بعد سنوات من العمل توفير المال.. بعد فترة بدأت التفكير في الزواج والاستقرار وتكوين الأسرة.. وطلبت من امي مساعدتي في البحث عن زوجة المستقبل! ووسط رحلة البحث جمعتني الصدفة بنيفين.. كانت تحضر مع شقيقها الي الشركة للتعاقد علي أجهزة كمبيوتر.. جذبتني برقتها وبدأت التفكير فيها.. ولم اتردد في أن اصارح شقيقها برغبتي في الارتباط بها.. وتمت المقابلة سريعا.. وبعد فترة قليلة كان الاعلان عن خطوبتنا! بعدها كان زواجنا لاكتشف الحقيقة المرة.. في البداية لم أصدق نفسي واعتقدت باني في كابوس مزعج اتمني ان افيق منه.. لكن بالفعل استعدت الوعي علي دموعها التي تساقطت مثل المطر.. وهي تصارحني بعلاقتها الآثمة التي جمعتها بابن الجيران منذ سنوات بعيدة.. وبعد وقوع الكارثة تركها.. واخبرت اسرتها بالحقيقة وحاولوا حل الفضيحة لكن دون جدوي! فقد رفض ابن الجيران الزواج منها.. وبسبب خوف الأسرة من الفضيحة.. لم يدخلوا معه في مشاكل.. وبعد مرور تلك السنوات.. اعتقدت بانها لم تتزوج ولم تعثر علي ابن الحلال.. وبعد ان وقعت عيناها عليّ.. اضطرت واسرتها للموافقة علي.. وكلها امل ان اسامحها فيما مضي من حياتها! جلست أياما وحيدا.. أفكر في الحل.. لكن اكتشفت انه اذا استمرت الحياة بيننا فربما تنتهي بنا الحياة لجريمة قتل.. لأني كثيرا ما فكرت في قتلها والانتقام منها لانها خدعتني دون ان افعل لها شيء! لذلك فقد قررت التقدم بدعوتي حتي أحصل علي حقي الذي سرقته مني تلك المرأة اللعوب! انتهي كلام الزوج البائس.. وقد رفضت الزوجة ان تتفوه بأي كلام حيث لم يتحدث الا محاميها.. والذي اعترض علي كلام الزوج محاولا الحفاظ علي حقوق الزوجة المادية.. وقد فشلت جميع محاولات الصلح.. وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها! هبة عبدالرحمن