كان شجاعا بما فيه الكفاية.. لكي يتقبل خسارته في المعركة الانتخابية التي دارت رحاها في دائرته.. وكان شجاعا ايضا حين قال لماذا هو خسر الانتخابات؟! الدكتور مصطفي السعيد وزير الاقتصاد الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب عن الدورة الماضية 5002 غني عن التعريف.. فهو واحد من المع السياسيين والاقتصاديين - الذين عملوا لصالح مصر.. لكن صراع الفوز علي معقد داخل البرلمان له حسابات أخري أحيانا تكون بعيدة كل البعد عن الكفاءات العلمية! كانت هناك أسئلة تفرض نفسها علينا حين التقينا بالدكتور مصطفي السعيد وهي: لماذا قرر خوض هذه المعركة؟!.. وما الذي صادفه أقوي منه وكان سببا في خسارته؟!.. وهل ينوي ترشيح نفسه مرة أخري في الانتخابات القادمة.. أم سيبتعد عن العمل العام مكتفيا بحياته الخاصة؟! ولأن الدكتور مصطفي السعيد تراه في أشد المواقف هادئا.. متواضعا.. التقينا به في مكتبه وعلي وجهه ابتسامة لم تغب عنه ابدا! ما رأيك في انتخابات مجلس الشعب 0102؟ المشكلة الحقيقية في الانتخابات الحالية هي سلطة المال.. حيث تم استخدامه من قبل بعض المرشحين في إغراء الناس خاصة مع الظروف الحالية التي يمرون بها من فقر واحتياج للمال.. فالمرشح الذي كان امامي بدائرة ديرب نجم بالشرقية استطاع ان يشتري اصوات الناخبين حيث انفق اكثر من 51 مليون جنيه مقابل اصواتهم وقام مندوبوه بالانفاق ببذخ. وتساءل قائلا: من يستطيع دخول البرلمان بهذا الشكل؟.. فالقانون وضع حدا اقصي الدعاية الانتخابية وقمت باحترام القانون لكن هناك مرشحين كثيرين لم يتقيدوا به وكان يجب ان يتم محاسبتهم وتطبيق هذا القانون عليهم لكن لم يحدث ذلك.. وقام هؤلاء بإفساد الناس بالمال. أنا الخادم لأهل دائرتي! ما هي الخدمات التي قدمتها لأهل دائرتك؟ لايوجد أحد خدم أهل دائرته مثلي واتضح ذلك في الكتيب الذي قدمته لأهل الدائرة ويوجد به جميع الخدمات التي قمت بانجازها في الدورة السابقة من انشاء محطات صرف صحي ورصف الطرق بالقري الفقيرة وغيرها من الخدمات العامة الأخري.. كما استطعت الحصول علي 9 ملايين جنيه من موازنة الدولة لإنجاز هذه الخدمات.. هذا بالإضافة إلي تعيين 065 شابا وفتاة.. لكني لم اخطط في خدماتي إلي الناس علي أسلوب سيطرة المال علي الفكر. ما رأيك في ترشيح الحزب الوطني لأكثر من مرشح لتثميله في الانتخابات؟ الحزب اخطأ عندما رشح اكثر من عضو لتمثيله في الانتخابات واعتبر ذلك عاملا من عوامل تفتيت كوادره حيث لايوجد سند حزبي للمرشح الذي يعتمد هنا علي شخصيته وعلاقاته وخدماته للناس فالحزب بذلك قضي علي الكفاءات.. وكان المفروض علي قيادات الحزب ان يدعم رموزه ولايعرضهم لمثل هذه المواقف. هل تنوي الترشح الدورة القادمة بالبرلمان؟ لا أعتقد ذلك خاصة فمجلس الشعب يعتبر عبئا.. أكثر منه فكر.. كما انني كبرت في العمر ولايمكنني أن اتحمل مثل هذه المسئولية المحملة بالأعباء في الفترة القادمة لكن من الممكن ان يدخل أحد من اولادي أو اقاربي المعركة الانتخابية.. لكن بصفة عامة لن ابتعد عن العمل العام وخدمة أهل دائرتي.