أصبحت المكالمات الهاتفية عبر شبكة الإنترنت من وسائل الاتصال الشائعة فى الفترة الأخيرة، إلا أن تقنية «الصوت عبر بروتوكول الإنترنت» لم تحظ بعد بنفس القدر من الشهرة والشعبية. وهناك توقعات هائلة بالنسبة لمستقبل هذه التقنية لاسيما فى ضوء ارتفاع أسعار المكالمات الهاتفية التى تتم عبر خطوط الإنترنت التقليدية. ويقصد بمصطلح «الصوت عبر بروتوكول الإنترنت» السماح للمستخدم بإجراء مكالمات هاتفية عبر بروتوكولات الشبكة الدولية. وتتم هذه العملية من خلال تقسيم صوت المحادثة الهاتفية إلى مجموعات صغيرة من البيانات بدلا من إرسالها فى صورة إشارات صوتية من خلال الهواتف المحمولة. غير أن هذه الثورة فى عالم الاتصالات مازالت بعيدة المنال، ويرجع السبب فى ذلك إلى أنه برغم إمكانية إجراء مكالمات بنظام «الصوت عبر بروتوكول الإنترنت» باستخدام الهواتف المحمولة، إلا أن هذه التقنية مازالت غير معروفة فى ضوء ازدهار الهواتف المحمولة الذكية وانخفاض أسعار المكالمات الهاتفية. وتتيح شركة «دويتشه تليكوم» فى ألمانيا خدمة «الصوت عبر بروتوكول الانترنت» من خلال حزمة خدمات «كومبليت موبايل» مقابل خمسين دولارا. وتقدم شركة فودافون خدمة مشابهة تحمل اسم تعريفة «سوبر فلات». وقررت شركة تليفونيكا فى أسبانيا تقديم الخدمة نظير رسوم منفصلة. وتقول رافائيلا مويل من موقع «تيلتاريف» الألمانى لمقارنة الأسعار إن أسعار المكالمات الهاتفية بالنسبة للتقنية الجديدة فى تراجع مستمر، وتوضح أن هناك كثيرا من عروض المكالمات المدفوعة مسبقا بأسعار تصل إلى عشرة سنتات فى الدقيقة. وتنصح المستخدم بإجراء عمليات بحث لمقارنة الأسعار التى تقدمها كل شركة. وأضافت أن تقنية «الصوت عبر بروتوكول الإنترنت» لا تزال معقدة نسبيا حيث يتعين على المستخدم تحميل برامج معينة وأن يراعى دائما ألا يتجاوز سرعة انتقال البيانات عبر بروتوكول الإنترنت، كما أن هناك مشكلة انقطاع الاتصال بشكل متكرر. ويقول أندرى سوكولو: إنه من المتوقع أن تحقق التقنية الجديدة نجاحا كبيرا على المدى البعيد حيث يتوقع أن تحل بدلا من تقنية «يو إم تى إس» المتبعة حاليا فى ظل عدم وجود بديل آخر يلوح فى الأفق.