تسيطر عليها والخدمات تحتاج إلي نهضة فالوحدة الصحية وقصر الثقافة ينقصها الكثير ومياه الشرب ملوثة والمواصلات رحلة عذاب يومية ومركز الشباب بلا شباب ولا إمكانات والأرض الزراعية مهددة بالبوار بسبب جفاف الترع والمصارف "أجدع ناس" انتقلت واستمعت لشكاوي المواطنين.. في البداية يشكو عمر فيصل مزارع وأحد أبناء قرية المعابدة من سوء مياه الشرب وارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز مما يؤثر علي صحة المواطنين. بل إن المياه ازدادت سوءاً بعد فصلها عن المحافظة وأصبحت دائمة الانقطاع مما يترتب عليه المعاناة اليومية للأهالي بسبب العطش فلا صيانة ولا تطهير. كما أنه لا يوجد أي تليفون لتلقي شكاوي المواطنين وانحصر علي تحصيل الفواتير يشير علي خلف إلي نقص الأدوية بالوحدة الصحية والحالات يتم تحويلها إلي المستشفي المركزي والتي تبعد أكثر من 30 كيلو وطالب بإنشاء قسم للتوليد والنساء والجراحة العامة والعظام وتحويل الوحدة إلي مستشفي مركزي حيث يبلغ عدد السكان أكثر من 90 ألف نسمة. ويؤكد عبدالتواب صالح علي ارتفاع كثافة الفصول. حيث تصل إلي أكثر من 60 طالباً بسبب قلة المدارس بالرغم من قيام المجلس بالموافقة علي تخصيص قطعة أرض لبناء مدرسة للتعليم الأساسي. ولكن مازال حبيس الأدراج كما تم تخصيص قطعة أخري كمجمع مدارس ولم ينفذ أيضاً وطالب بإنشاء مدرسة ثانوي. حيث إن أقرب مدرسة علي بعد 20 كيلو مما يحرم الفتيات من دخولها كما أن الخصومات الثأرية بين العائلات بالمعابدة وبني محمد تحول أيضاً في التحاق الطلاب بها. وينوه أسامة فيصل إلي مشكلة عدم توفر المواصلات خاصة في الفترة المسائية والصباحية ومما ترتب علي ذلك من تأخر الموظفين بالإضافة لاستغلال السائقين للموقف مساء في رفع الأجرة وزيادة عدد الركاب عن العدد المحدود . وهروب السيارات من العمل علي الطريق والذي أصبح لا يطاق بسبب التكسير الذي يعوق حركة السيارات ويطالب بضرورة تخصيص أتوبيس نقل عام لحل المشكلة وتخفيف العبء عن المواطنين. ويقول عمر صالح بأن مركز الشباب عبارة عن مبني اجتماعي فقط. فلا يوجد ملاعب أو صالات رياضية وقد سبق وأن تم تخصيص قطعة أرض أملاك دولة مساحتها فدانين بحوض الحاجر بالجبل الشرقي منذ عام 1996 بإنشاء ملاعب لمركز شباب المعابدة وتم الحصول علي موافقة هيئة الآثار بخطاب معتمد وأرسلت إلي إدارة أملاك الدولة بالمحافظة ولم يتم شيء. ويطالب فرغلي فيصل بمد العمل بالعبارة النهرية والتي تربط القرية بمركز منفلوط إلي الساعة العاشرة مساء بدلاً من السابعة وتوفير المسافة التي يقطعها المواطنون من مركز منفلوط إلي المحافظة ثم المركز ثم القرية كما أنني أتمني اعتماد ميزانية لعمل كوبري علي النيل لربط مركز أبنوب بمنفلوط عن طريق قرية المعابدة لتوفير أكثر من 100 كيلو علي المواطنين وفتح آفاق جديدة للاستثمار بالمركزين من خلال ربط الطريق الصحراوي الشرقي بالغربي وتوسيع طريق المعابدة أبنوب لمنع الحوادث المتكررة بسبب ضيق الطريق خاصة في ظل وجود مزار سياحي بالقرية وأثار فرعونية ودينية. ويضيف حازم محمود عضو مجلس محلي بأن القرية تعاني من الإهمال بالرغم من وجود المزار الثالث علي مستوي المحافظة بها وأضاف بأنه يوجد بالقرية مدينة فرعونية تم اكتشاف جزء منها تحت الأرض ونطالب هيئة الآثار باستكمال الاستكشافات وطالب بالاهتمام بقصر ثقافة حيث إنه عبارة عن مبني بدون نشاط وذلك لنشر الفكر والوعي خاصة وأن القرية تعد من أكثر المناطق التي ارتفع بها حالات الثأر. ويشير فوزي عباس وكيل المجلس المحلي إلي عدم وصول مياه الري بترعة السنط والترعة العامية بعزبة محمد خليل والترعة الشرقية بعزبة عطية وترعة السنط المتفرعة من الناحية الشرقية مما ينذر ببوار الأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل الحالية بسبب العطش وطالب بجدولة ديون الفلاحين والتي أصبحت كابوساً يهدد حياتهم.