قام علماء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بمناروة علمية علي شواطيء شرم الشيخ وخاصة المنطقة التي تعرضت لهجوم اسماك القرش من خليج نعمة وحتي رأس نصراني في حدود 8 كيلو مترات وكان الهدف من المناورة اكتشاف تواجد اي اسماك قرش في هذه المنطقة من التي تغيرت سلوكياتها واصبحت عدوانية و هاجمت السياح بالقرب من الشواطيء..اكد قائد المناورة الدكتور شريف فتوح رئيس فريق البحث العلمي ورئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ان خطة المناورة اعتمدت علي عمل محاكاة طبيعية للسباحة البشرية حيث تلاحظ عدم وجود اي حالة هجوم علي الغطاسين وذلك يرجع الي ان لون بدل الغطس اسود قاتم و مما هو معروف ان اسماك القرش تثيرها الالون الامعة والاطرف المعلقة. واضاف الدكتور فتوح انه قد تم استخدم الدمي وإلباسهما مايوهات ودهناها بالكريمات والزيوت التي يستخدمها السباحون لانه من المعروف ان حاسة الشم قوية جدا عند اسماك القرش وتم انزال الدمي في المياة في المنطقة التي تعرضت لهجمات سمك القرش وخاصة في الفترة من الحادية عشر صباحا الي الرابعة بعد الظهر هذا عكس طباع اسماك القرش التي اعتادت التغذية علي الاسماك ليلا او في الفجر الباكر وتم اختيار هذا التوقيت لانه هو التوقيت هو الذي حدث فية عمليات الاعتداء علي السائحين..اسفرت التجرية عن عدم تعرض الدمي لاي هجوم او اعتدءات من اسما ك القرش واوصي الفريق العلمي بتكرار هذه التجربة اكثر من مرة للتأكد التام من ابتعاد اسماك القرش عن شواطيء شرم الشيخ. وقال الدكتور شريف فتوح رئيس فريق البحث العلمي التابع للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد انه من خلال الدرسات تم التوصل الي عدة نتائج هامة وهي ان التغذية الصناعية عن طريق السباحين والغطاسين باطعام الاسماك العادية للتجمع حولها واخذ الصور التذكارية وخاصة ان هذة المنطقة تتميز بوجود انواع من الاسماك النادرة وألوان طبيعية رائعة ادت الي جذب هذه الاسماك والاكبر منها حجما وهي التي يتغذي عليها سمك القرش الي الشاطيء مما ادي الي تغير اسماك القرش لسلوكياته الغذائية ومواعيد تغذيته الطبيعية مؤكدا ضرورة مضاعفة الغرامات علي اي سفينة تلقي ببواقي اي اطعمة في هذه المنطقة وتغليظ العقوبة لان الاضرار البيئية العائدة من هذة التصرفات تكون شديدة الخطورة ويصعب علاجها وتتكلف مبلغا كبيرا تؤثر في السياحة والاقتصاد القومي.