* أن تهاجم أسماك القرش الشواطيء وتفترس السائحين هذا أمر غير معتاد علي شواطيء مصر الآمنة, ولم تحدث منذ300 عام إلا مرة واحدة عندما هاجم قرش مركبا عام1937, ووفقا لما يقوله الخبراء أن سمك القرش لا يقوم بالهجوم علي الشواطيء إلا إذا كانت هناك أسباب دفعته لذلك مثل رائحة الدم أو وجود أغذية أو لحوم حيوانية, أو غيرها من الأسباب التي نحاول الوصول إليها. اللواء أحمد صالح سكرتير عام مساعد محافظة جنوبسيناء يقول يعتبر السلوك الهجومي الذي قامت به أسماك القرش علي الأشخاص في المياه سلوكا غريبا عليها, كما أن وجودها في المياه الضحلة بالقرب من الشواطيء غير معتاد لأن هذا النوع من الأسماك وفقا لما قاله الخبراء لا يوجد إلا في المياه العميقة, فلابد من أن هناك متغيرات معينة أدت لتغيير سلوك القرش. وبسؤاله هل تم أخذ بصمة أسنان سمكتي القرش اللتين تم اصطيادهما, وهل تطابقت هذه البصمة مع العضة التي تعرض لها السائحون فقال: أنه تم ذلك بالفعل وتطابقت أسنان إحداهما مع الواقعة الثانية لكنها لم تطابق مع الواقعة الأولي. هذا يعني أن السمكة التي هاجمت السائح الأول مازالت في المياه, أما عن رد فعل السياح الأجانب في شرم, فيقول اللواء أحمد صالح: ان الأجانب ليسوا منزعجين بل يستمتعون بأوقاتهم وهناك شواطيء بديلة في محمية رأس محمد ومحمية نبق والفنادق فيها مفتوحة, ولكن تم وقف الغطس لمدة24 ساعة والسباحة لمدة72 ساعة, أما عن مقترح بناء سور في المياه يمنع دخول القرش للشواطيء, فهذا من الممكن أن يؤخذ به في حالة إذا ما قررت الدراسات والأبحاث ذلك, فقد تم توجيه أربعة مراكب أبحاث مجهزة عليها عناصر تابعة لجهاز حماية البيئة لجنوبسيناء منها قارب كبير وثلاثة صغيرة, تقوم بعمل أبحاث من منطقة شمال خليج نعمة حتي رأس نصراني وتقوم بأعمال الاستشعار عن أسباب وجود القروش في هذه المنطقة. د. عزة الجنايني أستاذ بيولوجيا المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ومن فريق العمل المتوجه إلي شرم الشيخ لبحث أسباب هجوم القرش هناك, توضح أن هذا الهجوم الشرس لسمك القرش لم يحدث منذ300 عام سوي مرة واحدة عام1937 في الغردقة عندما هاجم قرش من النوع نفسه الذي ظهر في شرم الشيخ أحد المراكب, ومنذ ذلك الحين لم يحدث أي هجوم, وهذا يعني أن هناك تغييرا ما حدث. ومن المعروف أن رائحة الدم هي التي تجذب سمك القرش نحوها, ولكن ليس كل أنواع القرش مفترسا, وإن كان أغلبيتها هكذا, كما أن حاسة الشم عند أسماك القرش قوية جدا, ورائحة الدم تجعل القرش يغير من سلوكه ويهاجم الإنسان بدون أسباب, خاصة أن هذه الاسماك تتغذي علي الاسماك, ولحوم البشر, ولاشك أن الحادثة الأولي التي تم فيها قضم ذراع أحد السائحين جعلت الدم يوجد بمياه البحر مما قد يجذب أسماك قرش أخري نحو الشاطيء, فقد تكون أسماك القرش التي خرجت إلي الشاطيء عبارة عن سمكتين أو ثلاث أو سرب, وقد تكون أيضا من أكثر من نوع من أنواع القرش, ووفقا لما صرح به جهاز شئون البيئة والمصايد أنه تم اصطياد نوعين مختلفين من سمك القرش متوطنتين في البحر الأحمر, سلوك هذه الأسماك أن تعيش في الأعماق الكبيرة لكن أحيانا, وبدون أسباب معروفة تتجه نحو الشاطيء, علما بأن التغيرات البيئية قد تجعل سمك القرش يهاجم. ولم يتم التأكد من أن السمكتين اللتين تم اصطيادهما هما نفس السمكتين اللتين هاجمتا السياح, لأنه لابد من أخذ بصمة أسنان السمكة ومقارنتها بالعضة التي تعرض لها الشخص الذي هاجمته, وسوف نقوم بعمل مسح شامل لشواطيء شرم الشيخ والشواطيء المجاورة للوقوف علي الأسباب. د. شريف فتوح رئيس الفريق البحثي المتوجه لشواطيء شرم الشيخ ورئيس شعبة المصايد قال إن المعهد قام بتشكيل لجنة علي أعلي مستوي من الخبراء في مختلف أوجه علوم البحار في جميع التخصصات مثل البيولوجيا والفسيولوجيا والهيدرولوجي, وأيضا الغطاسين تحركت إلي شرم الشيخ بالتنسيق مع المحافظة لبحث أسباب هجوم سمك القرش علي الشواطيء هناك, وللقرش أنواع عديدة منها مالايهاجم إلا في حالة الجوع, وهناك أسماك قرش قد لا تكون مفترسة لكن تستجد أسباب تثيرها, فتحولها إلي الشراسة, ولا تكتفي السمكة بالعض فقط, إلا إذا كانت صغيرة الحجم لكن في جميع الأنواع والأحجام فإن أسنان القرش قاطعة مثل التي قطعت ذراع أحد السياح, ولا يمكن الجزم بأي من الأمور إلا بعد دراستها علي أرض الواقع. عوض مرزوق سكرتير الاتحاد العام للثروة السمكية ورئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بالسويس يقول إن هذا النوع من سمك القرش ليس له علاقة بالمياه المصرية, فهي لايوجد فيها هذا النوع الذي لايعيش في البحار مثل البحر الأحمر, بل يعيش في المحيطات, فهذا النوع يعيش في المحيط الهندي, وقد يتحرك منه تجاه البحر الأحمر, ولا يخرج علي الشاطيء إلا لسببين إما الجوع أو رائحة الدم, وفي تصوري أن هذا سرب من أسماك القرش أتي من المحيط الهندي للبحر الأحمر لأحد السببين السابقين, ومادام دخل القرش إلي البحر, فمن الممكن أن يتحرك في أي مكان فيه حتي, وإن كان الشاطيء خاصة إذا كانت هناك رائحة ما تجذبه إليه, وإن كان ما صرح به أحد خبراء البيئة بأن هناك خرافا نافقة تم إلقاؤها في مياه البحر بعد عيد الأضحي أثارت رائحة دمائها شهية سمك القرش وجذبتها للشاطيء مما عرض حياة السائحين للخطر, قد يكون هذا هو السبب الرئيسي, لكن لاشك من أن هناك أسبابا جعلت سمك القرش يخرج إلي الشاطيء لابد من معرفتها ومعالجتها.