نظمت كلية الاعلام جامعة القاهرة ندوة بعنوان «اتجاهات الصحفيين والجمهور إزاء قضايا التعليم الجامعى». قالت د.عواطف عبدالرحمن أستاذة الصحافة بكلية الاعلام انها اجرت دراسة ميدانية تضم الجمهور (الاساتذة والطلاب والاداريين). انتهت الى عدة مؤشرات اهمها اجماع الاساتذة والطلاب والصحفيين المهتمين بقضايا التعليم بوجود خلل فى التعليم الجامعى. ركز الاساتذة على اشكاليات أهمها ضعف المرتبات والانشغال بالإعارات والانتدابات وغياب الحريات الأكاديمية وعدم انتخاب القيادات الجامعية وغياب سياسات وخطط عملية البحث, وحصر العملية التعليمية فى التلقين وغياب التدريب والتأهيل لسوق العمل, كذلك تكدس الطلاب وسوء توزيعهم وعزوفهم عن المشاركة فى الانشطة. فى حين أكد الصحفيون صعوبة ممارسة عملهم فى ظل غياب المعلومات بما يستدعى وجود قاعدة كاملة للبيانات عن الجامعات. أوضحت الدراسة تدنى مستوى الرضا الوظيفى للإدرايين وبروز ظاهرة المدير الصفرى. قدم د.وائل قرطام, وكيل كلية التجارة للدراسات العليا, دراسة عن تأثير الصورة الذهنية للجامعة فى تسويق التعليم العالى موضحًا ان الخلل هو نتيجة تجاهل احتياجات السوق وعدم ترجمتها الى برامج تعليمية, مؤكدا اهمية الصورة الذهنية بجميع محدداتها وتأثيرها على اختيار الطالب جامعة دون غيرها. ومن أهم نتائج الدراسة ضرورة أن تعكس كل جامعة صورة ذهنية ايجابية استنادا إلى مصداقية اسمها وتاريخها وما تقوم به من انشطة ترويجية ودورها الاجتماعى وعلاقتها بوسائل الاعلام, وانتهت الدراسة إلى ان الطالب المصرى يفضل الالتحاق بجامعة القاهرة يليها فى المرتبة الجامعة الامريكية ثم جامعة عين شمس. ومن كلية التجارة جامعة القاهرة, عرضت د.عبير محروس دراستها عن تقييمات وتوقعات الطلاب وتأثيرها على القرارات الخاصة بالعملية التعليمية, واستنادا إلى المبدأ التجارى»العميل دائما على حق» وهل يمكن اعتبار الطالب عميلا وعلى حق؟ حيث برز اتجاهان اساسيان, أولهما التوجه بالسوق, فالطالب عميل ما دام يدفع مقابل الخدمة التعليمية والأخذ برأيه يفيد فى تحسين عملية التعليم. بينما الاتجاه الآخر لا يعتبره عميلا فهو لا يدفع التكلفة الحقيقية للخدمة التعليمية كما أنه لا يعى ما يصب فى صالحه. عقبت د.يمن الحماقى, الاستاذ بتجارة عين شمس, على المشروعات البحثية مشيرة الى افتقار الجامعة لخطط البحث العلمى وضرورة تبنى خطط واضحة وغياب الابتكار فى البحث العلمى.