(د ب أ) تعهد رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في ألمانيا فولكر كاودر بتقديم الدعم المالي للمسيحيين في العراق خلال العام المقبل. وقال كاودر اليوم الجمعة خلال مناقشة في البرلمان الألماني حول قضية "حرية الأديان" إن هذه المساعدات التنموية من شأنها مساعدة المسيحيين في العراق حتى لا يضطروا لترك بلادهم. ودعت جميع الأحزاب في البرلمان الألماني إلى حماية حقوق الأديان مشيرين إلى أن "الحرية الدينية مقيدة بشدة أو غير موجودة من الأساس في 64 دولة في العالم". وشددت الأحزاب على ضرورة أن تضع السياسة الخارجية الألمانية في اعتبارها الحث على ضمان الحرية الدينية التي تعد من الحقوق الإنسانية الأساسية. وأوضح كاودر أن الحرية الدينية لا تعني في المقام الأول حماية الجماعات الدينية بل تأمين حق كل فرد في ممارسة شعائر دينه بحرية. من جهتها حذرت النائبة البرلمانية المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي أنجليكا جراف ، من الحرص في استخدام لفظ "تعقب" مشيرة إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون للتمييز ولكن ليس للتعقب. ورأى النائب المنتمي لحزب "اليسار" رايو شارما أن المساواة في الحقوق الدينية غير مكفولة حتى في ألمانيا وطالب بتنظيم هذا الأمر من خلال إجراءات قانونية. وشدد النائب المنتمي لحزب الخضر فولكر بيك على ضرورة ضمان الحرية لكافة الديانات بشكل يسمح حتى بأنشطة التبشير وأشار النائب الألماني إلى أن هذا الأمر يعد مشكلة في الحوار مع المسلمين لأنهم لا يقبلون عمليات تغيير الديانة داخل صفوفهم ، على حد قوله. وطالب العديد من النواب ، تركيا بالحفاظ على حرية الديانة كما ناشد النائب المسيحي الديمقراطي يوهانس زينجهامر ، الحكومة التركية بالسماح ببناء الكنائس مثلما تطالب ببناء المساجد في ألمانيا. كان الرئيس الألماني كريستيان فولف قد ناشد تركيا خلال زيارته لها في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، بضمان الحرية الدينية للأفراد.