إنّ الجماهير الواعية حين اختارت نواب الشعب أرادت أن يجعلوا كل همهم خدمة الوطن. وتحقيق آماله. واستمرار مسيرة التنمية والرخاء. وبناء مجتمع عصري متماسك. وتعليم متقدم. وسلوك حميد. يعلي حقوق الإنسان. ويحمي الحريات المدنية. ويدعم الوحدة الوطنية بكل ما استطاع. ويوفر الحياة الكريمة الشريفة لكل مواطن مصري" وهي تود أن تكون الحياة النيابية حياة جادة تقودها الوطنية القيادية. ويرعاها برنامج واضح. يواصل الإصلاح والتغيير الذي يحرص علي النهوض بالوطن. ويلحقه بركب التطور العالمي الكبير. ويخلصه من البطالة التي تشكو منها البيوت. والزيادة الرهيبة في السكان. تلك التي تلتهم قسطاً كبيراً من الطاقات. وتضر ما يعد من خطط للمستقبل. وتؤثر في احتياجات البلاد تأثيراً خطيراً. ولا يغيب عن النائب الكريم أن المواطن الذي آثره بالتأييد. ومنحه صوته. سوف يفزع إليه. ليقدم له العون. ويلوذ به مطمئناً إلي أنه يفيد وينفع" فخدمة الجماهير لذة لا تماثلها لذة. ولا تقدرها إلا نفسه. التي لا تعرف الأنانية البغيضة. وضروب التخاذل المهينة.. فليكن في مجلس الشعب مهتماً بالمشاركة الوجدانية بينه وبين الناس. رابطاً روحه بأرواحهم. يبادل هل أدائرته حساً واحداً. ويرمي وإياهم هدفاً واحداً. ويحقق معهم غاية واحدة. ويعيش مكرماً في عوالمهم. ويتنفس معززاً في أجواء نفوسهم. معتمداً علي القرب التام منهم. وعلي التواضع المطلق لهم. مع سعة الصدر. ورحابة النفس" حين يلتقي بألوان الناس جميعاً. ويتسع لأنواعهم جميعاً. دون أن يكون ذلك عن تصنع أو تحايل. بل عن إقبال روحي صادق. وبسطة نفس سمحة. وسمو روحي ذاتي. وعلي النائب الموقر أن يحذر من الهرب من خدمة المواطنين. وعليه أن يعرف أن الظهور أيام الانتخابات ثم الاختفاء بعدها مسلك بغيض"" فليس معناه إلا أنه يريد عضوية مجلس الشعب. والظفر بالحصانة والظهور. وهؤلاء الذين يختفون مفضلين السلامة والراحة. لا يرجي منهم خير. ولا يحدثون أثرن. ولا يحققون أملاً. بل هم أصحاب أهواء ومآرب. لا غناء منهم. ولا رجاء عندهم. وسوف يأتي اليوم الذي يلقون فيه درساً قاسياً يحجب الثقة عنهم. ويشربون كأس الندم. ولا ينفع الندم حينئذ. من الجدير بالإجلال والإكبار يانواب مجلس الشعب هو من يحمل العبء في شرف وصدق. ويلقي الصعاب مبتسماً. ويخطو أعظم الخطوات ليدعم العمل الوطني. ويسدد خطاه نحو النور. فيدفعه دفعاً متوثباً إلي أبعد الأهداف. وأعظم الغايات إنه ليس من هؤلاء الذين يشمخون ويستكبرون ويطلبون أن تنحني لهم الرءوس أو الذين يقولون ولا يفعلون. ويصرون علي أن يكون جهادهم ضجياً وطنيناً. وإصلاحهم كلاماً وإعلاناً بارزاً فقط. يكتفون بخلابة الاقوال المعسولة. وإغراء الألفاظ الخادعة.. إن أهل الدائرة يا نواب مجلسنا الجديد. ينتظرون جهدكم الشامخ النبيل. وسعيكم إلي إصلاح واسع متقن. وفكر متجدد عميق. وتقدير سليم رشيد. ومناقشات وطنية. تتمسك بما ينفع الناس. ويقضي علي البطالة. ويلبي مطالب الجماهير ويحل المشكلات التي يعاني منها محدودو الدخل. وسلام عليكم. وهنيئاً لكم بثقة الأوفياء. وحب المخلصين فأنتم معقد الأمل. ومناط الرجاء. وسند العمل الوطني الشريف.