صباح الرياضة - صدق أو لا تصدق!!

هل يتخيل مخلوق أن هناك ناظر مدرسة يقدم تقريراً في التلامذة أو الأساتذة يتهمهم فيه بعدم الولاء للمدرسة أو سوء الأدب أو التسيب أو الإهمال أو خيانة الأمانة أو بيع الامتحانات؟!! هل يتخيل مخلوق أن قائداً عسكرياً قبل أي طوارئ يتهم جنوده وضباطه أنهم غير منضبطين أو غير نظاميين ويفتقدون للإخلاص أو الولاء تجاه البلد الذي ينتمون إليه؟! هل يتصور كائن أياً كان أن الراعي يتهم الرعية بأنهم مشكوك في أمرهم ويفضحهم أمام خلق الله في الرايحة والجاية؟!
بالطبع لن يصدق أحد ما يحدث ولكن علي أرض الواقع هذا حدث لأننا خلال متابعتنا لرحلة المنتخب الوطني لكرة القدم إلي قطر لأداء مباراة ودية دولية اليوم مع المنتخب القطري الشقيق ضمن احتفالات قطر باستضافة تنظيم كأس العالم ..2022 ما حدث علي صفحات بعض الصحف ووسائل الإعلام هو الفضيحة بعينها ويجب ألا يمر ما حدث مرور الكرام بل يجب محاسبة المسئول عن تلك الفضيحة التي هي في الأصل باطل يراد به حق.. يا سادة أن المنتخب الذي حقق أروع الانتصارات في تاريخ الكرة المصرية تعرض لفضيحة قبل أن تطأ أقدامه أرض الدوحة القطرية!! طب كيف وازاي باللغة العامية؟!
عندما يصدر من المسئول عن الرياضة تصريح بالتحذير بعدم حصول أي عضو بالبعثة المسافرة علي هدايا أياً كان نوع الهدية فهو بمثابة تسول أو شحاتة مع احترامي الكامل للملك المتوج علي مدي تاريخنا الكروي وهو حسن شحاتة ولكن ما صرح به المسئول عن الرياضة فيه إساءة بالغة لجميع النجوم وأعضاء الجهاز الفني بل ولرئيس البعثة وأزيد لكل مجلس إدارة الاتحاد برئاسة سمير زاهر.. ماذا يعني عندما يخرج علينا المهندس حسن صقر بتصريح بل وأرسل قبل التصريح مرسوماً صقراوياً إلي إدارة الاتحاد يحذر فيه من محاولة قبول أي هدية لاي لاعب أو إداري أو مدرب أو رئيس بعثة.. ألم يسأل المسئول عن الرياضة نفسه ما صدي هذا التصريح أو تلك التعليمات لدي الأشقاء في قطر وكأنه يقول لهم والنبي أي هدية امنحوها للبعثة في السر حتي لا يعلم عنها الإعلام والصحافة شيئاً أو كأنه يحذر الأشقاء في قطر بأن أي هدية سيمنحونها للاعبين سيتم رفضها وبتعليمات ومن يتجاوز سيكون الحساب عسيراً.. بصراحة ما يحدث هو بالفعل الجديد من نوعه بل لابد أن يدخل في موسوعة صدق أو لا تصدق لأن شكل البعثة بالفعل وحش وفي منتهي الإحراج وكان من الأفضل أن تكون تلك التعليمات بعيدة عن عيون وسائل الإعلام أو حتي الاتفاق مع كل وسائل الإعلام المتنوعة بعدم النشر حرصاً علي سمعة ومكانة نجوم مصر أبطال إفريقيا الذين حققوا أحلي انتصارات بل لا أكون مبالغاً لو قلت أن المستفيد الأول من تلك الانجازات هو المجلس القومي للرياضة الذي أصبح بقدرة قادر الأب الروحي والشرعي لتلك الانجازات ويكفي أنه كان ضيف شرف كل حفلات التكريم واستقبالات كبار المسئولين.
كان من الممكن أن يجتمع رئيس المجلس القومي مع البعثة المسافرة ويطالبهم بالحفاظ علي اسم مصر ويطلب منهم عدم الحصول علي أي هدايا ولكن ما باليد حيلة لأننا بالفعل نكتشف يوماً بعد يوم أن للقيادة رجالها في كل المواقع!!