* وهؤلاء النواب السابقون يمثلون 25 محافظة فقط لعدم نجاح أي نائب سابق من 4 محافظات هي مطروح والوادي الجديد والإسماعيلية والأقصر ونجاح نائب واحد فقط من محافظات أسوان وبورسعيد ودمياط وأكبر محافظة عاد منها نواب سابقون هي محافظة القاهرة "25" نائباً قبل رحيل محمد عبدالعزيز شعبان نائب حزب التجمع. * بلغت نسبة التغيير في المجلس الجديد نحو 70% لأن النواب العائدين يمثلون نحو 30% فقط من عدد نواب المجلس وان هذا التغيير الكبير في تشكيل هذا المجلس سوف ينعكس علي الأداء البرلماني الرقابي والتشريعي. أسئلة مطروحة * وبلا شك ان النواب السابقين الذين عادوا لمقاعدهم تحت القبة سوف يتحملون مسئولية كبري في قيادة العمل البرلماني الرقابي والتشريعي تحت القبة خلال سنة أولي برلمان نظراً لما يتمتعون به من خبرات برلمانية تؤهلهم للقيام بالمهمة ورغبتهم في تقوية ودعم الممارسة البرلمانية خاصة في ظل غياب رموز المعارضة والمستقلين. * ونجاح هذا العدد القليل من النواب السابقين يطرح العديد من الأسئلة لعل أبرزها هو سر نجاج هؤلاء النواب وقدرتهم علي الاحتفاظ بمقاعدهم البرلمانية تحت القبة وما هي الدروس المستفادة من المعركة الانتخابية؟ وما هي القضايا التي سوف تشغلهم في البرلمان الجديد؟ أصعب تجربة * يقول شوقي عبدالعليم نائب دكرنس والفائز للمرة الثالثة علي التوالي منذ عام 2000 بمقعد العمال والفلاحين ان تجربة انتخابات 2010 كانت من أصعب التجارب خاصة في ظل توجه الحزب لجعل الدوائر مفتوحة بين أكثر من مرشح كما حدث في دكرنس فأصبح النائب يواجه أكثر من مرشح في المعركة الانتخابية. * وأضاف ان سر النجاح يرجع إلي ارتباط النائب بالدائرة وتنفيذ الوعود التي قطعها علي نفسه في انتخابات 2005 لان ذاكرة الناس قوية ولا تنسي ولمست ذلك بنفسي خلال الجولات الانتخابية إلي جانب متابعة المواطنين للدور الرقابي والتشريعي للنائب تحت القبة فالتوازن في أداء الأعمال المنوط بها لنائب الشعب هي سر النجاح. * كشف الحساب * يري أحمد قورة نائب دار السلام بسوهاج والفائز للمرة الثانية بعضوية مقعد الفئات بالدائرة ان كشف الحساب الذي قدمته لأبناء الدائرة ومدعم بالمستندات والحقائق هو سر النجاح في مواجهة حرب شرسة من جانب الخصوم والمنافسين الذين اعتمدوا علي أسلحة التشهير والأكاذيب. * وقال ان الانحياز للمواطنين البسطاء والغلابة هو القاعدة القوية التي اعتمدت عليها في حملتي الانتخابية بعد ترشيح الحزب الوطني الديمقراطي إلي وجعل الدائرة مغلقة بالنسبة لمقعد الفئات وهذا أكد ثقة وتأييد الحزب الوطني لي وقد أعتمدت في حركتي الانتخابية علي برنامج الحزب وما قدمته بالجهود الذاتية لأبناء الدائرة وأيضاً أفكار وبرنامج طموح للمستقبل لتحسين أوضاع أبناء الدائرة. الإنجازات والضربات * يوضح درويش مرعي نائب قليوب والفائز للمرة الثالثة ان الانتخابات أكدت متابعة أبناء الدائرة الانتخابية لنشاط نوابهم سواء تحت القبة أو خارجها وقد لاحظت ذلك في جميع اللقاءات الانتخابية ورغم محاولات البعض لتوجيه الضربات للنائب الحالي إلا ان هذه الضربات لم تفلح أمام الإنجازات الحقيقية علي أرض الواقع. * وأضاف ان أي نائب عن الشعب لابد ان يعمل منذ اليوم الأول لانتخابه ويعتبر انتخابه بمثابة ديون عليه ان يسددها لأصحابها دون تأجيل وألا يفرق بين من وقف معه ومن وقف ضده وينسي سريعاً آثار وتداعيات الانتخابات ويركز علي المستقبل دون النظر للماضي. * ويشير عبدالرحمن راضي نائب روضي الفرج وأحد النواب القدامي منذ عام 1987 وحتي الان إلي ان مقولة النجاح سهل والحفاظ عليه صعب هي مقولة صحيحة لمن يريد ان يؤمن ويعمل بها لان الحفاظ علي النجاح أصعب من النجاح وهو ما أسعي إليه عقب كل معركة انتخابية منذ عام 1987 حيث خضت حتي الان 6 معارك انتخابية متصلة علي مدار 23 عاماً. * وقال ان الحفاظ علي القواعد الجماهيرية الشعبية هي سر النجاح المتواصل لأي نائب وهو ما أحرص عليه باستمرار وان أضيف كل يوم قواعد شعبية جديدة مع توسيع وزيادة قاعدة المستفيدين من خدمات النائب دون قصر الخدمات علي المقربين فقط والاستماع لأراء الجميع ومصارحة المواطنين بالحقائق بدلا من الهروب من المواجهة. برنامج الوطني * ويقول عزت بدوي نائب القنايات بالشرقية والفائز بعضوية المجلس الجديد للمرة الخامسة علي التوالي وكان نائبا بمجلس الشوري أيضا ان التواصل مع المواطنين علي أرض الدائرة هو أساس وسر النجاح لأي نائب يريد ان يستمر تحت القبة ومن يقم بتحليل النواب المستمرين منذ سنوات يكتشف هذه الحقيقة بسهولة. * وأضاف ان وجود برنامج قوي للحزب الوطني إلي جانب برنامج شخصي لكل نائب علي أرض الدائرة يساهم في استمرار نائب الشعب وان يتم توزيع الخدمات علي القري المختلفة دون تفضيل قرية علي أخري وان تكون هناك أولويات للخدمات ترتبط بمصالح الناس والا يضيق النائب من أي مطالب تقدم إليه من الناس. رياح التغيير * ويؤكد سيد شمس الدين نائب كفر الشيخ عن العمال والفلاحين والفائز للمرة الثانية ان رياح التغيير في الانتخابات الماضية كانت عاتية في جميع الدوائر ومن فاز من النواب السابقين وعاد لمقعده مرة أخري فقد استطاع التغلب علي تلك الرياح من خلال حصاد برلماني وخدمات وإنجازات حقيقية علي أرض الدائرة. * وأضاف ان النائب عليه ان يصفي أي خصومات انتخابية بعد فوزه وان يرجع الفضل في نجاحه بعد الله سبحانه وتعالي للجميع علي أرض الدائرة وان يضع برنامجاً زمنياً متكاملاً لتنفيذ الوعود التي أعلنها وان يطرح قضايا المواطنين تحت قبة المجلس وان يعقد لقاءات مستمرة معهم ويستمع لجميع المطالب وان يتخذ من النواب الرموز نموذج له في عمله البرلماني خاصة الرموز البرلمانية المستمرة لسنوات طويلة كنواب عن الشعب. الريف والحضر * ويري محمد طه الخولي نائب العجميين بالفيوم والفائز للمرة الثانية من أول جولة ان نسب التغيير في دوائر الريف أكثر من دوائر المدن ومن فاز في دوائر الريف للمرة الثانية هو النائب الذي ارتبط بمصالح أهل الريف وخدماتهم خاصة ان المجتمع الانتخابي في الريف يحاسب نوابه حسابا عسيرا بعكس المجتمع الانتخابي في المدن. * وقال ان التغيير كان في بعض الدوائر جزئيا وليس كليا وان المواطنين منحوا الثقة للنائب الذي ارتبط بهم ومعهم وتخلوا عن النائب الذي تخلي عنهم فالشعب لا يجامل احداً ولا يظلم أحداً والنائب عليه ان يكون دائماً صوت الشعب ويعبر عنه دون ان يخل ذلك بأي التزام حزبي له خاصة ان حزب الأغلبية هو حزب الشعب.