حتى حصلت على الدكتوراه الذى توفى والدى الى رحمة الله قبل فترة وجيزة من مناقشتها الاسبوع الماضى وكنت اريد ان يكون بجوارى يومها ليفرح معنا بالانجاز الذى شجعنى على تحقيقة . فى البداية تتحدث الدكتورة مها الحاصلة على درجة الدكتوراه فى طب أمراض الكبد والجهاز الهضمى والامراض المعدية عن الاسرة و النشأة وتقول والدى رحمة الله عليه المرحوم الحاج زين العابدين عمرالسيسى الشهير ب «عابد السيسى « وهو تاجر معروف ووالدتى الحاجة نعيمة اسماعيل شاهين متعها الله بالصحة والعافية ولى 4 اخوة شقيقتى الكبرى تعمل مهندسة بمبنى محافظة القليوبية وشقيقى الذى يصغرنى أسامة يعمل مهندسا للبترول بليبيا وبعده شقيقتى ايمان التى تعمل صيدلانية بالسعودية , اما اخى الاصغر وائل فيعمل محاسبا ويدير حاليا محلات والدى . وتروى الدكتورة مها مشوارها وتقول منذ نعومة أظافرى أعشق المواد العلمية وكنت أتمنى الالتحاق بكلية الطب اولا لأنها هدفى منذ البداية وثانيا لتحقيق رغبة والدى الذى كان يتمنى من الله ان يمد فى عمره ليرانى أثناء مناقشة الدكتوراه التى حصلت عليها مؤخرا وأهديها الى روحه ...المهم اننى بالفعل التحقت بكلية الطب بجامعة بنها ولم أكتف بذلك بل صممت على استمرار التفوق حتى النهاية وبالفعل كنت أحصل على تقدير امتياز أو جيد جدا مع مرتبة الشرف خلال سنوات دراستى يكلية طب بنها حتى حصلت على البكالوريوس عام 2000 بتقديرعام جيد جدا مع مرتبة الشرف ... وتم تعيينى «طبيب امتياز» بالمستشفى الجامعى التابع للكلية .... وبعدها أكملت نصف دينى وتزوجت بعيدا عن الوسط الخاص بى وكان لوالدى رحمة الله عليه الدور الكبير فى اختيار شريك حياتى الذى يعمل فى مجال الاعلام واسمه طاهر القطان و كان دوره كبيرا فى حصولى على رسالة الماجستير ثم الدكتوراه لتحمله الكثير من أجل ان أحافظ على تفوقى وأواصل مشوارى الاكاديمى خاصة بعد أن رزقنى الله بثلاثة أبناء هم أحمد وياسمين ومحمد , و ساعدنى زوجى فى توفير المناخ المناسب فى البيت ... كما كان لحماتى والدة زوجى ووالدتى ايضا دوركبير فى رعاية ابنائى . اضافت الدكتورة مها تدرجت من طبيب امتياز الى معيد ثم مدرس مساعد وفى سبيلى للحصول على ترقية مدرس بعد ان حصلت على الدكتوراه , وانا فى الحقيقة أدين بالفضل لكل من ساعدنى فى الحصول على درجة الدكتوراه ومنصب مدرس بكلية طب بنها وأخص بالذكر والدى رحمة الله عليه ووالدتى ثم زوجى وأولادى ... وأيضا لأساتذتى .. ولأشقائى وأهل زوجى الذين وفروا لى مناخا مميزا طوال الفترة الماضية. وعن رسالة الدكتوراه التي أعدتها اوضحت انها كانت بعنوان « تقييم جهاز مطاطية الكبد فى تحديد التليف الكبدى فى أمراض الكبد المزمنة « وقالت إن التليف الكبدى ينتج عن تراكم بعض المواد البروتينية خارج خلايا الكبد كنتيجة لأمراض الكبد، ويعتمد علاج هذه الأمراض المزمنة على نسبة هذا التليف , مشيرة الى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن عملية التليف فى الكبد من الممكن أن تعود إلى الحالة الطبيعية بعد معالجة السبب ، وتعتبر العينة الكبدية هى الأساس فى تقييم درجة هذا التليف وبالرغم من ذلك فاستعمالها فى التشخيص له عدة عوائق مثل النزيف أثناء أو ما بعد العينة ،او وجود خطأ فى أخذ العينة والاختلافات الواردة عند فحص العينة بأكثر من طبيب. وأشارت مها الى ان الرسالة اكدت أن «الفيبروسكان» يمكن استخدامه لتشخيص التليف الشديد بالكبد و أيضا تشمع الكبد ولكن كفاءته تقل فى تشخيص المراحل الوسطى من التليف الكبدى لذا لا يمكن الاعتماد عليه وحده كبديل للعينة الكبدية وأوضحت انه من الضرورى إيجاد طرق أخرى أسهل فى الاستعمال لمتابعة تأثير العلاج على التليف ، مثل الكثير من دلالات التليف فى الدم التى أثبتت الدراسات أنها مناسبة لقياس التليف فى الكبد. ولكن هناك بعض الصعوبات فى حسابها بالمعادلات واستعمالها بطريقة إكلينيكية. وأكدت الدراسة كذلك ان اخر ما توصلت إليه التكنولوجيا فى هذا المجال هو قياس التليف فى الكبد عن طريق «الفيبروسكان» بطريقة جديدة ، سهلة وسريعة وغير مؤلمة للمريض تستعمل فى تشخيص وتقييم مدى التليف فى الكبد . .. ويهدف البحث الى تقييم دقة «الفيبروسكان» فى تقييم التليف الكبدى فى مريض الكبد المزمن مقارنة بالعينة الكبدية . كما أثبتت الدراسة ان كفاءة «الفيبروسكان» فى التنبؤ بوجود تليف بسيط بالكبد والتنبؤ بوجود تشمع بالكبد كانت عالية و تقارب نتائج العينة الكبدية , في حين لم يظهر «الفيبروسكان» كفاءة فى التنبؤ بتحديد الدرجات المتوسطة فى التليف الكبدى, وأوصت الدراسة باجراء دراسات اخرى مماثلة على اكبر عدد من المرضى وذلك لتقييم دلالات التليف الكبدى التى تم دراستها فى هذا البحث. وقالت الدكتورة منال ان اللحنة المشكلة لمناقشة رسالة الدكتوراه كانت مكونة من من الدكاترة سمير قابيل ومجدي عبدالموجود و ياسر شاهين الاساتذة بطب بنها , والدكتور جمال شيحة الاستاذ بطب المنصورة , وقد أشرف على الرسالة الدكاترة أماني حلمي لاشين و أحمد الناصر السيد بدوي ومجدي عبدالموجود و ياسر شاهين وجميعهم اساتذة بطب بنها.