انتهت الانتخابات بسلام لاختيار 444 نائباً في مجلس الشعب. يضاف إليهم 64 نائبة بنظام الكوتة. إلي جانب 10 أعضاء سوف يعينهم السيد الرئيس حسني مبارك ليصبح العدد النهائي 518 عضواً. بلغ عددپ المرشحات والمرشحين 5875 "5120 إضافة إلي 765 مرشحة الكوتة". لاختيارپ508 نواب ونائبات. نشكرهم جميعاً. لم يوفق 5367 مصرياً. عانوا من السقوط الجماهيري. نتمني لهم التوفيق في المرات القادمة. لكن يجب دراسة لماذا فشل هؤلاء في النجاح في صناديق الإقتراع؟. ويجب علي الناجحين في الانتخابات أن يتعلموا كيف يحافظون علي النجاح. والا يكرروا أخطاء غير الموفقين. كما تعهد السيد الرئيس مبارك. جرت الانتخابات بنزاهة وشفافية بحضور ممثلين عن المجتمع المدني. وتحت تغطية إخبارية لكافة المراقبين الأجانب والصحفيين المصريين. بلغت نسبة المشاركة في الجولة الأولي للانتخابات 35%. وتم إلغاء النتائج. وإرجاء إجراء الانتخابات علي أربعة مقاعد في دائرة بيلا بمحافظة كفر الشيخ. تم إبطال الأصوات في 1053 صندوقاً علي مستوي الجمهورية. أما عن الجولة الثانية للانتخابات فقد كانت نسبة المشاركة 27%. وتم إبطال 257 صندوقاً في جولة الاعادة. شملت قائمة غير الموفقين مرشحين من الحزب الوطني الديمقراطي نفسه. وأبطالاً رياضيين. وأعضاء سابقين في البرلمان لتيارات متعددة اعتمد بعضهم علي دعم الفضائيات الخيالي لهم. ولم يشفع لهم ذلك مطلقاً. رفضت الجماهير الظهور المفاجئ لرجال الأعمالپأو زعماء الأحزابپفي دوائر انتخابية لم تحظ باهتمام هؤلاء المرشحين في الماضيپالقريب أو البعيد. قاطعت الجماهير أنصار التطرف وتجار الأديان سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. لم يشفع لهم الشعارات ولا التقاط الصور بجوار شيوخ أو قساوسة..! اختار المصريون من يمثلهم ويخدمهم دون نظر إلي الدين. لا يعني دخول البرلمان أن يتقوقع النائب الجديد في المجلس. ويعزل نفسه عن دائرته التي أوصلته للحصانة. يجب أن يزيد من تواصله مع الذين وثقوا فيه وعقدوا عليه الآمال. يجب أن يكون الاتصال بالجماهير الشغل الشاغل للفائزين والخاسرين أيضاً في انتخابات مجلس الشعب. الاتصال من أسرار استمرار الحياة. عرف الانسان الاتصال الشفهي منذ خلقته. ولم يقبل آدم أبو البشر أن يعيش في الجنة دون أن يتواصل. وكان له ما أراد. جاءته أمنا حواء ليتواصل معها. في الجنة وخارجها. ثم عرفنا الاتصال السطري بالتدوين بدءاً من البرديات والنقوش الفرعونيةپوإنتهاء بملصقات الدعاية الانتخابية وبطلبات البسطاء لتأشيرات الوزراء. التواصل مع الجماهير ليس فقط بالكلمات الرنانة. 7% فقط من الاتصال بين الناس يكون بالكلمات. و38% بنبرات الصوت. و55% بلغة الجسد. أبسطها البسمة الصادقة. هناك مليون تلميح وإشارة غير شفهية تحمل المعاني بين البشر. خدمة الجماهير هي الأكثر إيقاعاً. والأعمق تأثيراً. و الأطول دوماً للفوز بصناديق الاقتراع. يجب أن يعرف الطامعون في أصوات الجماهير أن الوفاء بالعهود. واحترام المواطنين. وعدم الاستهزاء بعقولهم يزرع الحب في نفوس المصريين. نتمني أنپ يتسابق الخاسرون في الانتخابات قبل الناجحين في إقامة مشاريع تخدمپدوائرهم الانتخابية. ذهب حلمپكرسي الحصانة. لكن الجماهير باقية. وخدمتهم واجبة. تدخلكم الجنة الواعدة. لقد تم انفاق الملايين في الدعاية الانتخابية بلا طائل. دعونا نري تبرعاتكم كل في دائرته ليصفح عنكم الغاضبون. لا نريد كسالي لا يعملون يتغنون بنقد من يعملون بالميكروفونات والفضائيات. نريد مساهمات بناءة لخدمة المجتمع. ابحثوا عما يحتاجه الناس. تباروا مع الفائزين في رسم السعادة علي وجوه المساكين. أقيموا المدارس. والمستشفيات. والمصانع لتشغيل الشباب بدون أن تطمعوا في أرباح مادية. أقيموها فقط لمساعدة المحتاجين. لا تنسوا فضل مصر عليكم. التي جعلتكم تنفقون المبالغ الطائلة تحلمون بشرف عضوية البرلمان. ما أحلي أن نكتسب مهارة تغيير السلوك للأفضل. تفانوا في خدمة الوطن. لا تفكروا في الانتقام من الناجحين أو من انتخبوهم. لا وقت للبكاء أو النحيب. اطمئنوا سوف ينتخبكم الناس لو أحسوا بكم. ولمسوا صدقكم . بعد أن عشنا عقوداً لا نسمعپبأي معارضة. ذهبت 20% من المقاعد في مجلس الشعب تقريباً للمعارضة. فلقد تمكنت الأحزاب السياسية المعارضة من حصدپ 15 مقعدا والمستقلون70 مقعدا . حصل الوفد في اجمالي الجولتين علي ستة مقاعد. والتجمع علي خمسة. وحصل كل من الغد. والسلام. والجيل. والعدالة علي مقعد واحد. ارتفع عدد الأحزاب الممثلة في البرلمان الجديد عن برلمان 2005, حيث بلغت سبعة أحزاب هي: الوطني. والوفد. والغد. والتجمع. والجيل. والسلام الديمقراطي . والعدالة الاجتماعية . حقق الحزب الوطني الديمقراطي أغلبية ساحقة في جولتي الانتخابات التشريعية وحصل علي439مقعدا من إجمالي504 مقاعد جرت عليها الانتخابات. أثبت الحزب الوطني أنه رائد التغيير من أجل الوطن والشعب . إذ بلغت نسبة التغيير في نواب الحزب الوطني بالبرلمان نحو 70% من الوجوه الجديدة. تحسنت أحوال مصر كثيراً . تخلصت من الهزيمة و فرضت السلام . حمت شبابها من الموت فداء للآخرين. ونجت من شبح الإفلاس العالمي الذي أفلس البنوك والدول الغنية ! . أصبح لدينا أربعون الف مدرسة!. وارتفعت نسب الالتحاق بالمدارس الأولية إلي أكثر من 90%. تحسنت المرافق والبنية الأساسية المدرسية تحسنا كبيرا. شهد العالم كله بالانجازات الرائعة في المؤشرات الخاصة بصحة الأطفال في مصر. حيث تم تسجيلپانخفاض مذهلا في معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة والرضع والأطفال دون الخامسة. كما حمت مصر أطفالها من وباء اليتم بحماية الامپ نفسها منپ الموت المبكر. ليس غريباً علي الشعب المصري الانحياز للمخلصين لمصر و للحزب الوطني الديمقراطي. لقد لمس العقلاء إنجازات عديدة في عهد السيد الرئيس حسني مبارك. ومن الطبيعي أن يولي الثقة في من منحه الرئيس الثقة.