نتحدث كثيراً عن المتحرشين والمعاكسات الفردية والجماعية في الشوارع خاصة في المدن وتزداد الظاهرة في المناسبات والأعياد وكادت تتحول إلي عادة.. ولم نتناول أبداً المتحرشات والتي تأخذ أساليبهن وسائل مختلفة ومتعددة أولها الملابس الخليعة فمعظمهن "لابسات من غير هدوم" بالإضافة إلي البنطلونات المحزقة و"البديهات" المقطعة عمداً والتسكع لأوقات متأخرة في الليل. هذا بجانب "المياصة" وعدم الالتزم بآداب الطريق. وقد لا يخلو الأمر من قيام بعض هذه النوعية من الفتيات من التحرش بالشباب بالألفاظ! لكن الغريب أن يصل هذا الأمر الخطير إلي المدارس والأدهي والأمر في المرحلة الإعدادية. فما حدث من ثلاث تلميذات بإحدي مدارس الجيزة يدعو للأسف والحزن الشديد ويدق ناقوس الخطر. فالتلميذات لا تزيد أعمارهن علي ثلاثة عشر عاماً. ولا أدري كيف تجرأت الصغيرات- إن جاز عليهن الوصف- وقمن بتجريد زميلتهن من قميصها في الفصل؟.. وإلي أي حد وصلت الجرأة بل البجاحة بهن لارتكاب هذه الفعلة المشينة وهي من المفترض في محراب العلم والدراسة؟ لا أجد مبرراً أن نسمي ذلك مجرد مزاح فهو بعيد عن ذلك تماماً ولا يمت له بصلة من قريب أو بعيد ولا يخرج عن مسماه الطبيعي والقانوني بأنه تحرش حتي لو قصدن منه "الهزار الثقيل". الحادث فعلاً يدق ناقوس الخطر بشدة ويشير ويؤكد تدني مستوي التربية والأخلاق. فقد فقدت البنات حياء الأنثي. وأقسم لكم أنني أخجل كثيراً من تصرفات بعض البنات من المستويات العمرية المختلفة من الإعدادية حتي الجامعة. وطريقة كلامهن التي تتجاوز نطاق الأدب. ولا أبالغ إذا قلت أنني كثيراً ما أسمع أمثال هؤلاء تتحدثن عن الأفلام الثقافية والجنس بصوت عال دون مبالاة بكل من حولهن. بل بأساليب مستفزة! ليست هذه تصرفات كل بناتنا وإنما بعضهن وهن قلة. فبيوتنا وشوارعنا ومدارسنا وجامعاتنا مليئة بالملتزمات المحتشمات اللاتي نفخر بهن. لكن هذه القلة من المتحرشات تسيء للجميع!! المحرر [email protected]