استأنفت إيران في جنيف أمس محادثاتها مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا حول برنامجها النووي وسط آمال بأن تحدث هذه المفاوضات انفراجة تدريجية وفقا لتصريحات مصادر دبلوماسية غربية . وقبل ساعات من الاجتماع قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي إن حق إيران في الحصول على تكنولوجيا نووية غير قابل للتفاوض فيما وصف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله استئناف المفاوضات بأنه خطوة إيجابية وأعرب عن أمله أن تزيد طهران من الشفافية التي تحيط ببرنامجها النووي. وقال فيسترفيلة إنه إذا أوفت إيران بالتزاماتها الدولية بشأن الشفافية فإن ألمانيا سترغب في التعاون معها فيما يتعلق بالاستخدام المدني للطاقة النووية وذكرت مصادر في الطرفين أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة يكمن في إعادة إحياء خطة لبناء الثقة وبموجب هذه الخطة التي سيجري بحثها على مدى يومين بين جليلي ومسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تتفاوض بالنيابة عن وفود الدول الست في الوكالة الدولية للطاقة ستقوم إيران بشحن اليورانيوم المخصب خارج أراضيها لضمان عدم استخدامه في أغراض عسكرية وكانت الخطة قد صيغت في الجولة السابقة من المحادثات متعددة الأطراف في جنيف بأكتوبر 2009 ، ولكنها تعثرت وسط مشاحنات سياسية داخلية في إيران فضلا عن إعلانها عن خطوات جديدة.