حذر سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران وكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، القوى الدولية من تعليق آمال خاطئة على المحادثات التي ستجريها بلاده مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في مدينة إسطنبول التركية يومي 21 و22 من الشهر الجاري. وقال جليلي في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إن بلاده ليست مستعدة للتحدث حول موضوع تخصيب اليورانيوم، وأضاف: "إنه حق أساسي لن نتخلى عنه مطلقا". وذكر جليلي أن الأبحاث النووية التي تجريها إيران تحقق "نجاحا كبيرا"، مؤكدا رغبة بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية والاستقلال الاقتصادي، وقال: "إننا لا نثق في الغرب". وفي سياق متصل اعتبر جليلي شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية أمر غير واقعي تماما، وقال: "من يحاول ذلك سيكون مخطئا بشدة في التقدير"، مشيدا في ذلك بيقظة قوات الأمن الإيرانية. ومن ناحية أخرى ذكر جليلي أن بلاده "وجهت صفعة على الوجه للعدو" بالكشف عن ملابسات اغتيال علماء ذرة إيرانيين، وقال: "لقد دمرنا شبكة من الجواسيس الصهاينة". وأكد جليلي أن بلاده "مستقرة أكثر من ذي قبل"، وقال: "عندما لا يرى العدو مخرجا آخر، فإنه يستخدم وسيلة الإرهاب. هذه ليست علامة على القوة، بل الضعف".