أكد د. اولريخ تايشمان المسئول عن حماية البيئة بمجلس مدينة ميونيخ أن برامج حماية البيئة وخطط تحسين الهواء بدأت بألمانيا عام 1979 وعلي مدار 40 عاما نجحت هذه البرامج في خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون بينما لايزال غاز ثاني أكسيد النيتروجين يمثل التحدي الأعظم أمام تحسين نوعية الهواء علي مستوي المدينةميونيخ وألمانية الاتحادية وقال المسئول الألماني خلال لقائه بالوفد الصحفي المصري الذي يزور ميونيخ حالياً بدعوة من مؤسسة هانس زايدل الألمانية بالتنسيق مع مركز التدريب الصحفي بالمجلس الأعلي للصحافة أن عوادم السيارات تمثل 75% من مشكلة أكسيد النيتروجين ومن هنا بدأت وزارة الصحة والبيئة الألمانية وضع خطة شاملة لتحسين نوعية الهواء وفي مقدمتها حل مشاكل المرور وعلي مستوي الولايات الألمانية وعلي سبيل المثال في ولاية بافاريا تم إعداد دراسة متكاملة تشمل اقامة ثلاثة طرق دائرية للتخفيف من حدة المرور وثلاث انفاق في وسط المدينة ساهمت في خفض معدلات التلوث الناتج عن عوادم السيارات وحل مشكلة تكدس المرور بشكل عام. كما تم حظر دخول سيارات النقل الكبيرة داخل المدينة والسماح لها بالمرور فقط من خلال الطريق الدائري وعندما تكون هناك حاجة ملحة تستدعي دخول سيارات النقل إلي داخل المدينة يتم منحها ترخيصا بالدخول لفترة زمنية محددة. أشار د. تايشمان إلي المناطق الخضراء التي تقام داخل الولايات الألمانية وهي عبارة عن منطقة سكنية تصل مساحتها لحوالي 15% من مساحة المدينة ويطلق عليها المنطقة الخضراء وتتمتع هذه المنطقة بمستوي عال من النظافة وخالية تماما من الملوثات وهناك شروط ومعايير محددة للسيارات ليسمح لها بدخول هذه المنطقة أن تكون نظيفة ولا يصدر عنها أي انبعاثات كما يتم داخل هذه المنطقة تسيير وسائل للنقل العام متطورة وحديثة ونظيفة تماماً وإذا أراد أي مواطن دخول هذه المنطقة وسيارته ليست علي المستوي المطلوب من النظافة فلن يسمح له بالدخول وعليه أن يترك سيارته الملوثة خارج حدود المنطقة.