هل كان الأهلى فى حاجة إلى هزيمة قاسية لفريقه كى يفيق من غفوته ؟ وهل كل مدير فنى يعمل وفق منظومة انعزالية عن ادارة النادى يصنع فيها ما يشاء دون رقيب أو عتيد؟ .. أعتقد أن حسام البدرى ماكان يمكن أن يتصرف بمزاجه لأن الكرويين فى إدارة النادى من العيار الثقيل ويعرفون كل شاردة وواردة .. لماذا لا نتهم إدارة الأهلى أيضا بأنها كانت من بين أسباب إخفاق حسام البدرى وشريكا أساسيا له فى كل ما حدث .. وأدلل على ذلك بواقعة واحدة وهى كيف تسمح باحتراف لاعب مثل عماد متعب فى توقيت قاتل قبل انتهاء مدة القيد بساعات مما نتج عنه حالة من الارتباك فى صفوف الفريق بحجة احتراف لم يتم أصلا وتسمح له بالعودة مرة أخرى بمنتهى البساطة ؟ ألا يعد ذلك خروجا على تقاليد نادى المثل والمبادىء؟.. وهل كان التعاقد مع محمد غدار هو قرار البدرى فقط أم قرار الإدارة ؟ وهل بقاء فرانسيس ضمن صفوف الفريق لايسمن ولا يغنى من جوع طوال موسمين كان طرح البدرى مستقلا .. أعتقد أن ذلك مستحيل على الرغم من أن الإدارة فى النادى غالبا ما تلقى بالكرة فى ملعب المدير الفنى دون سواه .. لكن ذلك من قبيل التزويق الإعلامى . سؤال آخر هو لماذا قبلت الإدارة خروج بعض اللاعبين عن النص المحفوظ سلفا فى تقاليد النادى وهى التى تفرض عقوبات قاسية جدا على اللاعبين الذين يدلون بتصريحات قد تبدو عادية لوسائل الاعلام .؟ هل هى موافقة ضمنا على هذه التصريحات ؟. عموما البدرى ذهب بما له وماعليه لكن أرجو ألا ينسى أحد أنه جدد شباب الفريق بعض الشىء وقد يكون لديه مشروع أوحلم لم يكتمل .أو أجهض بفعل فاعل .. أما الكابتن عبد العزيز عبد الشافى من الشخصيات الكروية القليلة جدا التى ليس لها أى عداوات شخصية مع أحد .. هادىء الطباع مع حسم شديد جدا وأظنه خلال الفترة القادمة رغم ضيقها قادر على ان يعيد الأمور إلى سابق استقامتها .. لأنه راقب الموقف عن كثب كثيرا من مواقع المتفرجين رغم مسئوليته عن جهاز أكثر أهمية وهو جهاز الناشئين .. يبقى شىء مهم جدا وهو أن الإدارة وإن كانت ليست بعيدة عن الأحداث فإنه يحسب لها أنها تركت للمجتهدين حقهم فى الإجتهاد والتخمين وأصدرت القرار المناسب فى زمن قياسى جدا . ** الحدق يفهم :- الناس لها الظاهر فقط! ** بعيدا عن الرياضة :- التصريحات التى اطلقها ميليس زيناوى رئيس وزراء إثيوبيا منذ يومين عن حرب المياه والاتهامات التى وجهها لمصر زيفا وبهتانا تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن اليد الخفية التى اعتادت النبش فى جروح كثيرة تحاول أن تدمى هذه الجروح بشكل دائم ولا يسعدها أن تكون مصر مستقرة آمنة لأنها تعرف أن قوة مصر هى الخطر الوحيد الذى يعوق فكرها الاستعمارى والاستيطانى .. لكن من الحكمة أن نتعامل بذكاء ويقظة مع كل هذه الملفات وننتبه لها جيدا . [email protected]