وضع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم خطة مستقبلية للإحلال والتجديد في صفوف منتخب مصر بعدما كشفت التجربة الاسترالية عن نجوم جدد بعيدا عن أندية القمة الأهلي والزمالك والإسماعيلي باستثناء إبراهيم صلاح نجم وسط القلعة البيضاء والذي يعتبر المكسب الأكبر للمنتخب في الفترة الأخيرة. ووجد شحاتة ضالته في العديد من النجوم خلال مباراة استراليا بالإضافة إلي صلاح مثل أحمد عبدالظاهر نجم هجوم إنبي. وإسلام عوض لاعب الوسط وزميله بالفريق وأحمد دويدار مدافع اتحاد الشرطة في حين يخطط " المعلم" لضخ نجوم جدد في الفريق خلال الفترة المقبلة. ولم يخف المدير الفني للمنتخب بعد المباراة رغبته في ضم لاعبين جدد مؤكدا أن الفريق اكتسب ثقة الجماهير من خلال مجموعة من اللاعبين الجدد بالإضافة إلي الأسماء الرنانة التي خاضت المباراة في إشارة إلي أنه قد يتخلص من بعض النجوم خلال الفترة المقبلة التي لا يحتاج فيها المنتخب سوي للاعب المتعطش لإحراز البطولات مع المنتخب. ووضع شحاتة ومعاونوه خطة لاستقطاب لاعبين جدد من الأندية للتأكيد علي أن المنتخب ليس بحاجة إلي نجوم الأهلي والزمالك فقط في الفترة القادمة لكنه سيفتح الباب أمام الجميع علاوة علي اللاعبين الموجودين حاليا بالمنتخب. وكشفت مباراة استراليا عن تعطش الكثير من لاعبي أندية الدوري للانضمام لمنتخب مصر بل واثبات جدارتهم بارتداء قميص المنتخب الوطني في ظل فترة الاحلال والتجديد التي قرر شحاتة القيام بها لتحقيق المهمة الصعبة بالتأهل لبطولة الأمم بغينيا والجابون 2012. واتخذ شحاتة قرارا سريا مع معاونية بأنه لن يضع نفسه تحت "رحمة" الأندية الكبيرة خاصة في ظل تمرد بعض النجوم عن ارتداء فانلة المنتخب وكان آخرها الأزمة التي اثيرت حول محمود عبد الرازق شيكابالا نجم وسط نادي الزمالك والتقارير التي اشارات إلي هروبه من المنتخب. وكلف حسن معاونيه بضرورة مراقبة كل مباريات الدوري للتعرف علي إمكانات كل اللاعبين المرشحين للانضمام للمنتخب والذين يعتبرون نجوما في أنديتهم وذلك لضمهم إلي المعسكرات المقبلة للمنتخب. وغيرت مباراة استراليا من مفاهيم كثيرة لدي الجهاز الفني للمنتخب خاصة وأن هذه المباراة غاب عنها الكثير من النجوم مثل سيد معوض . وعمرو زكي . وعماد متعب وعصام الحضري. وحسني عبدربه. وأحمد حسن. وجميعهم من القوام الاساسي لمنتخب مصر. ومع ذلك نجح الفريق في تقديم عرض قوي وفاز بالثلاثة. وأكد شحاتة علي نظريته بعدم الاعتماد علي النجوم بشكل كامل حينما دفع بالثنائي أحمد المحمدي ومحمد زيدان في الشوط الثاني لمباراة استراليا مما يشير إلي أن شحاتة يحاول خلق الفرصة لكل اللاعبين وليس الأمر قاصرا علي الدفع بالنجوم فقط في المنتخب. وظهر أحمد المحمدي بشكل مختلف تماما عن مشاركتيه السابقتين أمام سيراليون والنيجر حيث نجح اللاعب في إشعال الجبهة اليمني بنفس الدور الذي يقوم به مع فريقه سندرلاند الإنجليزي في البريمرليج. وكذلك شكلت عودة محمد زيدان لخط الهجوم ثقلا كبيرا افتقده المنتخب في أولي مباراتيه بالتصفيات الإفريقية ليستعيد المنتخب حيويته في الناحيتين الهجومية والدفاعية. وهو الأمر الذي افتقده الفريق بعد بطولة الأمم الإفريقية بأنجولا 2010. ولاقت خطة شحاتة ترحيبا كبيرا من قبل الجماهير التي اعتبرت أن الوجوه الجديدة في المنتخب بالفعل تعبر عن مرحلة الإحلال والتجديد خاصة وأنها وجدت عناصر مبشرة تؤكد ان منتخب مصر قادر علي التعويض في الفترة المقبلة وتحقيق نتائج طيبة أمام جنوب أفريقيا. واعترف المدير الفني لمنتخب مصر بأن اللوم الذي وقع علي الفريق بعد مباراتي سيراليون والنيجر كان مقنعا من قبل الإعلاميين. لكنه في الوقت نفسه اكد علي ضرورة ان تتم مراعاة الظروف التي احاطت بالمنتخب من غياب عدد كبير من اللاعبين. المكسب الأكبر الذي حققه المدير الفني لمنتخب مصر من مواجهة استراليا يمكن في أنه باتت هناك حالة من الخوف لدي اللاعبين علي عدم التواجد في منتخب مصر بسبب السياسة الجديدة التي انتهجها شحاتة والتي ستجعل الجميع يقدم أفضل ما لديه من أجل التواجد ضمن تشكيلة المنتخب في الفترات المقبلة.