كشفت مصادر نيابية عراقية أن الحكومة الجديدة ستضم 40 حقيبة وزارية ، وأن غالبية أعضائها سيكونون من التحالف الوطني العراقي. نقلت صحيفة «الصباح» العراقية عن هذه المصادر أن التحالف الوطني صاحب الأكثرية في البرلمان والذي سيتولى تشكيل الحكومة بزعامة نوري المالكي سيحصل على 18 وزارة والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ستحصل على تسع وزارات وائتلاف الكتل الكردستانية على سبعة وتحالف الوسط على حقيبة وزارية ووزارة دولة ووزارة للمسيحيين مع مطالبة قائمة التغيير بوزارة في حال بقيت خارج الائتلاف الكردستاني. أوضحت المصادر أن هذا التوزيع قد يعتمد من قبل الكتل في حال كان عدد الوزارات كما هو عليه حاليا ،وهو قابل للزيادة أو النقصان بحسب التوافقات السياسية على التشكيلة الوزارية. ومن المقرر أن تعقد الكتل السياسية اجتماعا هاما يوم الجمعة أو السبت المقبلين لبحث مسألة توزيع الحقائب الوزارية. وسيكون اجتماع الكتل بعد ساعات من تكليف رئيس الجمهورية جلال طالباني مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة. في غضون ذلك ، أكد النائب كمال الساعدي عضو التحالف الوطني بأن حقيبتي الدفاع والداخلية لا تخضعان إلى المحاصصة السياسية وأن المرشحين لهما لا ينتميان لأي كتلة سياسية. وأشار إلى أن الوقت لا يزال مبكرا للكشف عن أسماء المرشحين للوزارتين خصوصا وان لجنة التفاوض التابعة للتحالف الوطني لا تزال في بداية عملها وان طلبات الترشيح لم تصل بالكامل من بقية الفرقاء. وأكد أن التحالف الوطني سيرفض أي تدخل خارجي في قضية الترشيح للوزارات الأمنية وانه سيحول دون تحقيق أي اتصال بين المرشحين وجهات إقليمية تحاول تغيير مسار وملامح الحكومة الجديدة. من ناحية أخرى، قال مسؤولون في منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة إنهم يعولون على حصول إياد علاوي ، رئيس الوزراء العراقي السابق ، وزعيم القائمة العراقية ، على منصب رئيس «مجلس السياسات الاستراتيجية» ، المزمع تشكيله من أجل تأمين مصيرهم وعرقلة مساعي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لترحيلهم من معسكر أشرف شمال شرقي بغداد إلى بلد ثالث بضغوط من طهران. يذكر أنه لم يتم الاتفاق بعد على صلاحيات هذا المجلس ؛ إن كانت استشارية فقط أم تنفيذية ، لكن المقترحات تشير إلى تولي علاوي رئاسته ، ويشكل عضويته كبار القادة العراقيين ، ومن بينهم المالكي. ويقيم نحو 3000 عنصر من منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة في المعسكر ، منذ أن استقبلهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أوائل الثمانينات ، وبعد سقوط النظام طالبت الحكومات المتعاقبة في بغداد بترحيلهم باعتبارهم «منظمة إرهابية» ، وأن عناصرها يثيرون القلاقل. على صعيد أخر، أعلن موقع ويكيليكس أمس أنه سينشر وثائق سرية جديدة وصفها بأنها أكبر سبع مرات من الوثائق التي سربها قبل أسابيع بشأن الحرب الأمريكية على العراق. ولم يقدم الموقع تفاصيل حول محتوى تلك الوثائق أو التوقيت المحدد لنشرها، واكتفى بالقول إنها ستتم «خلال الشهور المقبلة». يأتي هذا الإعلان بعد إصدار محكمة ستوكهولم يوم الخميس الماضي مذكرة اعتقال ضد مؤسس الموقع جوليان أسانغ للاشتباه في ارتكابه عمليات اغتصاب وجرائم جنسية، وهي مزاعم نفاها أسانغ. ويسمح الحكم الصادر عن المحكمة لممثلي الادعاء بطلب المساعدة من دول أخرى لاعتقال أسانغ ذي الجنسية الأسترالية. وكان الموقع-المتخصص في نشر الوثائق السرية- قد نشر الشهر الماضي نحو 400 ألف وثيقة تحدثت عن تعذيب واسع يمارسه الأمن العراقي ويغض الجيش الأمريكي عنه الطرف، كما عرضت أرقاما عن ضحايا الحرب المدنيين يفوق الأرقام المعلن عنها.