أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    أسعار الدواجن اليوم الجمعة 9-5-2025 في محافظة الفيوم    الجيش الهندي: القوات الباكستانية انتهكت وقف إطلاق النار في جامو وكشمير    إضاءة مبنى "إمباير ستيت" باللونين الذهبي والأبيض احتفاء بأول بابا أمريكي للفاتيكان    المهمة الأولى ل الرمادي.. تشكيل الزمالك المتوقع أمام سيراميكا كليوباترا    جوميز: مواجهة الوحدة هي مباراة الموسم    خريطة الحركة المرورية اليوم بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    حفل أسطوري..عمرو دياب يشعل "الارينا" في أعلى حضور جماهيري بالكويت    «أوقاف شمال سيناء»: عقد مجالس الفقه والإفتاء في عدد من المساجد الكبرى غدًا    ارتفاع صادرات الصين بنسبة 8% في أبريل    زيلينسكى يعلن أنه ناقش خطوات إنهاء الصراع مع ترامب    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    تكريم حنان مطاوع في «دورة الأساتذة» بمهرجان المسرح العالمي    فرص تأهل منتخب مصر لربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب قبل مباراة تنزانيا اليوم    حبس المتهمين بسرقة كابلات كهربائية بالطريق العام بمنشأة ناصر    أسرة «بوابة أخبار اليوم» تقدم العزاء في وفاة زوج الزميلة شيرين الكردي    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    الهباش ينفي ما نشرته «صفحات صفراء» عن خلافات فلسطينية مع الأزهر الشريف    تبدأ 18 مايو.. جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصف الرابع الابتدائي بالدقهلية    حملات تفتيش مكثفة لضبط جودة اللحوم والأغذية بكفر البطيخ    في أجواء من الفرح والسعادة.. مستقبل وطن يحتفي بالأيتام في نجع حمادي    تويوتا كورولا كروس هايبرد 2026.. مُجددة بشبك أمامي جديد كليًا    مصر تنضم رسميًا إلى الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات السلامة الجوية IFATSEA    بعد بيان الزمالك.. شوبير يثير الجدل برسالة غامضة    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    إلى سان ماميس مجددا.. مانشستر يونايتد يكرر سحق بلباو ويواجه توتنام في النهائي    سالم: تأجيل قرار لجنة الاستئناف بالفصل في أزمة القمة غير مُبرر    خبر في الجول - أحمد سمير ينهي ارتباطه مع الأولمبي.. وموقفه من مباراة الزمالك وسيراميكا    مستأجرو "الإيجار القديم": دفعنا "خلو" عند شراء الوحدات وبعضنا تحمل تكلفة البناء    وسائل إعلام إسرائيلية: ترامب يقترب من إعلان "صفقة شاملة" لإنهاء الحرب في غزة    زيلينسكي: هدنة ال30 يومًا ستكون مؤشرًا حقيقيًا على التحرك نحو السلام    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    بنك القاهرة بعد حريق عقار وسط البلد: ممتلكات الفرع وبيانات العملاء آمنة    في المقابر وصوروها.. ضبط 3 طلاب بالإعدادية هتكوا عرض زميلتهم بالقليوبية    جامعة المنصورة تمنح النائب العام الدكتوراه الفخرية لإسهاماته في دعم العدالة.. صور    موعد نهائى الدورى الأوروبى بين مانشستر يونايتد وتوتنهام    في عطلة البنوك .. آخر تحديث لسعر الدولار اليوم بالبنك المركزي المصري    دراسة: 58% يثقون في المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    غزو القاهرة بالشعر.. الوثائقية تعرض رحلة أحمد عبد المعطي حجازي من الريف إلى العاصمة    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    أيمن عطاالله: الرسوم القضائية عبء على العدالة وتهدد الاستثمار    سهير رمزي تعلق على أزمة بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    مصطفى خليل: الشراكة المصرية الروسية تتجاوز الاقتصاد وتعزز المواقف السياسية المشتركة    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    «الصحة» تنظم مؤتمرًا علميًا لتشخيص وعلاج الربو الشعبي ومكافحة التدخين    علي جمعة: السيرة النبوية تطبيق عملي معصوم للقرآن    ب3 مواقف من القرآن.. خالد الجندي يكشف كيف يتحول البلاء إلى نعمة عظيمة تدخل الجنة    انطلاق المؤتمر الثالث لوحدة مناظير عائشة المرزوق في مستشفى قنا العام    محافظ سوهاج يوجه بسرعة استلام وتشغيل مركز الكوثر الطبي خلال أسبوعين    "10 دقائق من الصمت الواعي".. نصائح عمرو الورداني لاستعادة الاتزان الروحي والتخلص من العصبية    نائب وزير الصحة يتفقد وحدتي الأعقاب الديسة ومنشأة الخزان الصحية بأسوان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نعرف مصر ككف أيدينا.. ونخطط للدوائر في الصحراء والريف والمدن
نشر في الجمهورية يوم 23 - 11 - 2010

من ثم فإن قوة الحزب الوطني نابعة من إدراكه لمتطلبات كل دائرة في مصر مهما اختلفت تركيبتها أو بيئتها.. تنوع الحزب الوطني في قوته وقدرته علي أن يلبي مطالب البيئة الساحلية والزراعية والصناعية والحضرية.
في حوار الشريف مع الجمهورية اكتشفت أن هذا الرجل الذي شغل عدة مناصب رسمية لم يعتمد يوماً علي كرسي المسئول. وإنما علي عقلية المحاور ونفاذ بصيرة الخبير ودهاء المتمرس وشجاعة المقاتل الذي لا ييأس حتي في أحلك اللحظات.. ولا أختم قبل أن أنقل ما قاله في بداية الحوار.. قلت "قلوبنا معك.. الحمل كبير" رد "شكراً.. معتادون علي ذلك".
رئيس التحرير : الانتخابات الحالية هي أهم انتخابات في مصر في عصرها الحديث وهي التي ستحدد صلابة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة القادمة لأن الحزب الوطني يخوض هذه الانتخابات لأول مرة بتكتيك جديد. يبدو وكأنه مفاجأة وهذه الترشيحات الثنائية والثلاثية يقول البعض إنها تمت للترضية أكثر من كونها عملية مدروسة فما هو رأي حضرتك؟
صفوت الشريف : هذه الانتخابات تمثل نقطة انطلاقة وعلامة فارقة في تاريخ الحياة الديمقراطية في مصر لأنها انعكاس وتتويج لتغيرات دستورية وتغيرات ثقافة الديمقراطية وفي اتساع حرية الرأي والتعبير وفي نشاط وحراك سياسي غير مسبوق في المجتمع المصري سواء من أحزابه أو من أي حركات تعبير في المجتمع سواء كانت تستخدم أسلوب الجماعات أو أسلوب التكنولوجيا الجديدة وبالتالي نحن نعتبر أن الحزب يخوض هذه الانتخابات بانطلاقة من واقع ما حققه وما أنجزه وما وعد به وحققه من إنجازات خلال الخمس سنوات السابقة.
ثقافة جديدة في ظل الانتخابات الفردية تقول ان الأحزاب تخوض بنوابها ببرنامج سياسي محدد بعيداً عن الشعارات أو الاستعراضات الجوفاء.
وبعيدا عن الاستخفاف بعقول المواطنين والناخبين وإنما انطلاقا من واقع ما تحقق بشكل ملموس يشعر به كل مواطن علي أرض مصر أيا كان موقعه في الريف أو الحضر رغم كل التحديات التي تعرضت لها مصر انعكاساً لأزمات مالية أو اقتصادية أو أزمات سياسية حادة في هذه المنطقة من العالم.
الحزب الوطني يخوض هذه الانتخابات ببرنامج شديد الطموح لكنه شديد الواقعية.. يتقدم من واقع فخره بما أنجزه علي أرض مصر وأيضا رؤيته المستقبلية التي تطمئن كل مواطن علي مستقبله وعلي مستقبل وطنه.. ورغم كل العواصف علي مدار السنوات الماضية سيستمر آمنا علي هذا الوطن وعلي مستقبله ومستقبل أولاده وعلي مستقبل الوطن.
لأنه لا يمكن أن نفصل أبداً استقرار وأمن الوطن عن استقرار وأمن المواطن.
الأمر الآخر.. إن الحزب يجني أيضا ثمار جهد عنيف خلال الخمس سنوات الأخيرة من عام 2002 وحتي اليوم.
جهد في هياكله وتنظيمه ووسائله واتصاله بالمجتمع وعضوياته الفاعلة وفي تأثيره وحركته في الشارع.. فهو أيضا يدخل هذه الانتخابات منطلقاً من فكر جديد ومن رؤية جديدة في إدارة هذه المعركة.
الحزب "حزب مؤسسي".. أي يعرف تماما ويخطط تماما لكل دائرة طبقا لظروفها ويعرف قواه وقوي الآخرين ويعرف التركيبة الاجتماعية والأسرية لكل منطقة من المناطق سواء كان في الحضر أو الريف أو النجوع أو الصحاري.
طبيعة مصر نعرفها مثل كف أيدينا وندرسها دراسة عميقة وليست بعيدة عن رأي الناس ولا بعيدة عن قاعدة أعضاء حزبنا الذين شاركوا في اختيار 3 آلاف من أعضاء حزبنا.
لأول مرة الذين شككوا في الاختيار.. قيادات شعبية وقيادات حزبية وأيضا قيادات محايدة ضمن التجمعات الانتخابية.. فكان هذا النتاج الذي تقدمنا به لمرشحينا وإن تعددت في بعض الدوائر إلا أنها مدروسة دراسة جيدة طبقا لنظام مؤسسي ليس به عواطف ولا أي نوع من المجاملات.
ولأول مرة يختار الحزب تحقيقا للتعديلات الدستورية سيدات لشغل 64 مقعداً.. تجربة جديدة يخوضها الحزب وهو مؤهل لخوض هذه الانتخابات علي هذا المستوي بالنسبة لوجود المرأة.. بما يضمه من سيدات يمثلن كافة طبقات المجتمع وأيضا كافة مستوياته الثقافية وبالتالي ندخل هذه التجربة عن إيمان وأيضا يساعدهن حزب كبير له 6700 وحدة حزبية منتشرة في كل قري مصر وبالتالي سيكون هناك مساندة قوية للمرأة واختياره تم بدقة شديدة.. قد تكون مشكلة الحزب الوطني انه عامر بالقيادات ومشكلة الحزب الوطني ان لديه أيضا شريحة كبيرة من السيدات وذلك قد يسبب غضب من لم يتم اختياره ولكنه غضب الابن في أسرته أو الأخ في عائلته.
رئيس التحرير : يسأل الكثيرون لماذا يقبل العالم كله بالرقابة الدولية علي الانتخابات فلماذا نرفض ذلك في مصر؟
صفوت الشريف : تقبل بالرقابة الدولية دول تكون لديها شكوك في شرعيتها أو تاريخها في إدارة الانتخابات تاريخ ناشئ أو تتعرض لضغوط وتدخل في صفقات سياسية.
مصر لا تتعرض لضغوط. تاريخها راسخ كدولة صاحبة سيادة وحضارة أيضا لديها ثقة بالنفس في قدرتها علي إدارة العملية الانتخابية لديها مجتمع مدني قادر علي المتابعة ولديها القضاء الذي يتواجد في كل مراحل العملية الانتخابية وقادر في كل مراحل العملية الانتخابية علي الحسم.
لدينا أيضا نظام انتخابي دستوري ينظم هذه العملية. يعطيها الاستقلالية والقدرة علي الإدارة بحيادية ونعتبر هذا نوعاً من التطفل السياسي ونوعاً من فرض الوصاية. ليس لدينا صفقات نقايض عليها ولا نخضع لأي ابتزاز من أي نوعاً من الأنواع لأي جماعة ضغط تتحرك لأهداف وأجندات خارجية نعلمها مسبقا ولا نخضع لتحليلات مراكز بحوث تخضع لها إدارات لا يجب أن نخضع لها وان تتروي فيما تأخذه.
نحن نرفض الوصاية ونرفض التدخل.. ونرفض كل تصريح يمس الكرامة المصرية أو التدخل في الشأن المصري.
الدول التي تقبل الرقابة الدولية إما دولة ناشئة أو دولة غير مستقرة أو باحثة عن الشرعية.. أو طبيعتها هشة وتقبل الضغوط أو نوعاً من أنواع الترف الذي لا مكان له وبالمشاهدة هناك مهازل كانت تقع في دول من جراء ذلك.
في بعض الدول هناك تقارير معدة ومسبقة وللأسف الشديد ان هناك عناصر مصرية لأغراض ضيقة ولتغطية ضعف وقدرة انتخابية تتمسح في مثل هذه الدعاوي من الوصاية المرفوضة غير عابئة بالسيادة أو الكرامة ولكن في الحقيقة ان الأحزاب المصرية الشرعية جميعها علي كلمة واحدة في احترام السيادة والثقة في قدرة المجتمع المدني وقدرة الإعلام العربي والمصري والأجنبي علي متابعة هذه العملية في إطار الاشراف للجنة العليا للانتخابات التي يحاول البعض أيضا أن يهاجمها بين حين وآخر.
رئيس التحرير : دائما ما تطارد الحزب أو الدولة بشكل عام تهمة التزوير قبل بدء الانتخابات. رغم توجيه الرئيس بأنها ستكون شفافة ونزيهة.. ما الذي تقوله سيادتك لهؤلاء الذين يروجون هذه الشائعات خاصة أن الانتخابات لم تجر بعد ولم تظهر نتائجها؟.. نحن الدولة الوحيدة في العالم التي تقول ان الانتخابات سيتم تزويرها قبل إجرائها؟
السيد صفوت الشريف : بداية السيد الرئيس له توجيه حاسم للحكومة بإدارة العملية الانتخابية طبقا للدستور وطبقا للقانون وباحترام دور كل المؤسسات المعنية به دون أدني تدخل بكل الحيادية والنزاهة والشفافية.
للأسف الشديد البعض يعلق عدم القدرة علي المقاطعة في مرحلة ما حتي لا يوضع في الاختبار وحتي لا تنكشف الأوراق هناك تعلو الأصوات التي لا تملك في الشارع أي تعزيز أو قوة ثابتة وكانت الدعوة أطلقت للأحزاب القادرة ورفضتها.. لأن ذلك انتحار سياسي يحول الأحزاب إلي جمعيات وبالفعل خاضت أغلبية الأحزاب السياسية هذه الانتخابات لانه دور طبيعي لأي حزب سياسي.
البعض الآخر كان يغطي عدم القدرة إما بالهجوم علي الحزب الوطني بغير سبب وهؤلاء أقول لهم عليكم أن تطرحوا برامجكم لا أن تتستروا خلف الهجوم غير الحقيقي علي الحزب الوطني الديمقراطي. هناك حالة من الاستخفاف بالحقيقة والواقع وبتنظيم شعارات مثل التزوير والتحذير.. هذه كلها أمور لا يجب أن تكون من ثقافة الدعاية الانتخابية.
يجب ألا تكون ثقافة الدعاية الانتخابية لأحزاب سياسية أو لقوي سياسية أياً كانت المسميات.
أنا أعرف ان الانتخابات منافسة علي برامج بموضوعية وبحقائق لكن قضية التشكيك المسبق لستر العورات والخوف من النتائج.
رئيس التحرير : سيادتك تشعر ان مراقبة منظمات المجتمع المدني ستنأي عن مزاعم وتهم التزوير هذه. خصوصا ان كثيرين ينتقدون ويحاولون بشكل ما ان يربطوا بين عدم نجاح الإخوان في انتخابات مجلس الشوري وبين ما ينتظرهم في انتخابات الشعب؟
صفوت الشريف : القضية بالنسبة لنا هي قضية مبدأ في مثل هذه التفاصيل ومثل هذه التبريرات والاتهامات.. هي قضية مبدأ.. مبدأ احترام السيادة مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي. مبدأ رفض الوصاية. مبدأ عدم انصياع أي دولة مهما كبرت أو صغرت لجماعات الضغط أو لمراكز البحوث غير المتوازنة في تحليلها.
رئيس التحرير : أنا أقصد منظمات المجتمع المدني في مصر. هل فيها ثقة ان تقوم بهذه العملية؟
صفوت الشريف : هناك ثقة.. وعلي مؤسسات المجتمع المدني ان تثق هي الأخري في قدراتها.
رئيس التحرير : هناك ناس كتبوا في مقالات يعترضون علي تصريحات بعض مسئولي الحزب. بأن الإخوان لن يحصلوا علي المقاعد التي حصلوا عليها عام 2005 ويعتبروا هذا استباقاً للنتائج. ما رأيك في هذا؟
صفوت الشريف : إرادة المواطن هي الحاسمة وإرادة المواطن يعكسها الصندوق ولكن ما يتحدث به قيادات الحزب هو تحليل للواقع.
لأن كل حزب يحلل قدراته وقدرات الآخرين وبالتالي أنا أقول ان الفيصل هو صندوق الانتخابات.
من حق كل حزب أن يسعي ليسترد أي موقع حصل عليه أي منافس اقتناصاً أو كرهاً أو إرادة الناخبين من خلال أيضا الوصول والحوار والاقناع والإنجاز.
نشعر أننا أنجزنا الكثير وحققنا الكثير واننا كشفنا حقيقة الآخرين والناخبين في كل الدوائر لديهم ذكاء وقدرة ومعرفة وتحليل ومتابعة وسوف يحكمون ضميرهم الوطني أمام الصندوق.. يعرفون كيف يحمون مصر وكيف يحافظون علي الإنجاز وكيف يعلمون الأحزاب حسن الاختيار.
رئيس التحرير : قضية قاض لكل صندوق ستظل تطارد الدولة في محاولة لإعادتها مرة أخري. رغم أن وجود قاض لكل صندوق عام 2005 لم يمنع اتهامات التزوير. ونحن علي ما أظن الدولة الوحيدة التي طبقت موضوع قاض لكل صندوق..
صفوت الشريف : دعنا ننظر إلي الحاضر والمستقبل. الماضي قد انتهي وقلنا فيه ان القاضي علي الصندوق ليس لديه حصانة المنصة. يتحول إلي إداري كأي إداري يقف علي الصندوق.
يتم تقديم الشكاوي فيه والطعن في قراراته وانتخابات 2005 كانت الأكثر طعوناً أمام المحكمة المختصة.
علينا ان نحترم منصة القضاء فهي الحماية والصيانة وعلينا أن نحافظ دائما علي قدسيتها.
الان الانتخابات تتم تحت إشراف قضائي من خلال ما يقرب من 2000 قاض تحت اشراف اللجنة العليا التي تضم كبار رؤساء الهيئات القضائية وأيضا 222 لجنة عامة علي مستوي الدوائر يعمل بها ويمارس دوره الاشرافي فيها ما يقرب من 2000 قاض وتخضع منذ فتح باب الطعون حتي انتهاء الانتخابات ونتائجها للقضاء.
رئيس التحرير : أريد أن نذهب إلي نقطة أخري وهي أحكام القضاء بإعادة قيد عدد من المستبعدين في دوائر مختلفة ومدي تأثير ذلك علي الحزب؟
صفوت الشريف : نحن في ذلك كحزب لدينا البدائل المختلفة ووضعنا في اعتبارنا منذ البداية مثل هذه الأحكام التي من الممكن أن تصدر.
لدينا توقعات كانت موجودة وسيناريوهات مختلفة ونتعامل معها بكل كفاءة وقد يكون هذا أيضا ضمن أسباب وجود مرشحين متعددين أيضا نوابنا أو مرشحونا يمارسون حقوقهم الكاملة في التقدم بالطعن أو الاستشكال لكن في النهاية علينا وعلي الآخرين كأحزاب سياسية ان نحترم أحكام القضاء ونحترم قرارات اللجنة العليا للانتخابات ونعظم من دورها ولا ننساق لبعض من يتطاول عليها.
رئيس التحرير : ممكن يكون بعض المستقلين الذين حكم لهم القضاء من الإخوان وبالتالي البعض يخشي أن تكون هذه الأحكام باباً شرعياً لهم لخوض الانتخابات..؟
صفوت الشريف : في الواقع نحن وكل الآخرين نخضع لأحكام واحدة. وهذا أكبر دليل علي نزاهة العملية الانتخابية.
رئيس التحرير : البعض متخوف جدا ويقولون ان هناك بعض الدوائر رغم قوة مرشحي الوطني لكن سوف يحدث تفتيت للأصوات كشبرا الخيمة وطنطا والشرقية ألا يخشي الحزب من تكرار ما حدث عام 2005 من الحصول علي نسبة ضئيلة ثم استعادة الأغلبية من أبنائه المستقلين..؟
صفوت الشريف : الصورة مختلفة تماما عن انتخابات 2005 اختلافاً جذرياً وما وقع في انتخابات 2005 لن يتكرر.. الخريطة التي استقرت الآن خريطة واضحة المعالم وسوف يحقق مرشحو الحزب الوطني النتائج التي نأمل فيها.
رئيس التحرير : أري عدم وجود التزام بالسقف المحدد للدعاية الانتخابية وهو 200 ألف جنيه والتجاوز واضح جدا في الانتخابات..؟
صفوت الشريف : أي تجاوز متاح أن يتقدم أي مرشح أو أي صاحب مصلحة بأي شكاوي للجنة العليا للانتخابات.. حدد القانون عدة مبادئ واضحة وحاسمة:
1- لا دعاية تقوم علي شعارات دينية والدستور واضح انه لا نشاط سياسياً علي مرجعية دينية.
2- أيضا القانون واضح في مواجهة الرشاوي الانتخابية.
3- واضح في تحديد الصرف حتي يحقق تكافؤ الفرص.
4- واضح أيضا في عدم استخدام الدور الحكومية أو أماكن العبادة في الأعمال الخاصة بالدعاية الانتخابية.
واضح في مواجهة أعمال البلطجة والعنف وللأسف ان هناك خرقاً لهذا وعندما يتم مواجهته يكثر الكلام.
نحن كحزب وطني ملتزمون ونطالب بالالتزام وتنفيذ القانون علينا وعلي الآخرين.
رئيس التحرير : موضوع عدم ممارسة السياسة تحت شعار ديني أري انها كانت تحتاج. أولا القاضي الذي يجلس علي المنصة لا يحكم بالدستور ويعتمد علي القانون ولا يوجد قانون يقول يحذر كذا أو كذا بدليل ان هناك بعض المرشحين لتيارات دينية لا يرفعون شعاراً دينياً لكن كل الناس تعرف انهم ينتمون لهذا التيار.. بالتالي هناك تحايل واضح علي الدستور في هذه النقطة..؟
صفوت الشريف : أرجو الحكومة ترصد الخروج عن أحكام الدستور وتعالج أي ثغرات تكون قائمة في القانون بما يجعل الدستور يحترم.. الدستور أبو القوانين فإذا الممارسة أفرزت ثغرات لابد ان تعالج وعلي الحكومة فور انتهاء الانتخابات أن تتقدم في المجالس التشريعية بالتصحيح والتعديل طبقا لما تري.
حماية للمجتمع وحماية للدولة المدنية. الدولة المدنية ليست شعاراً ولكن يجب أن تكون واقعاً وحقيقة.
رئيس التحرير : ممارسات بعض الجماعات توضح انهم يسعون للاحتكاك والصدام ولا نشعر بنفس الوقت بأي تتدخل قضائي لوقفهم حتي عندما يحدث تدخل لايقاف المظاهرات والمسيرات ينظر البعض لها علي انها تضييق عليهم. كما لو كان هذا حقاً لهم وهل من حقوق التعبير ان يكسروا ويتظاهروا ويسبوا الآخرين..؟
صفوت الشريف : احترام القانون ودولة القانون هي الأساس لتحقيق تكافؤ الفرص ولتحقيق الحماية للديمقراطية وبالتالي علينا أن نحترم القانون وأيضا نقبل محاسبة من يخرج عن القانون.
استخدام العنف ليس دليل قوة ولكنه دليل تردد وضعف.
رئيس التحرير : هناك رأي يقول لماذا لم يعلن الحزب نتائج المجمعات الانتخابية في نفس يوم إعلان المرشحين حتي تهدأ النفوس ويقتنع الناس بجدوي الترشيحات الحزبية..؟
صفوت الشريف : لأن نتائج المجمعات الانتخابية ليست الفيصل الوحيد. هناك نتائج المجمعات ونتائج الانتخابات المباشرة ونتائج ما يقرب من خمسة استطلاعات للرأي عدد من التقييمات والأوزان المختلفة.
أيضا طبيعة وتركيبة الدائرة الانتخابية ويمكن عندما تساوت في كثير من الأحيان بعض النتائج كان تقديمنا لأكثر من مرشح.
لكن ثقافة الاختيار عن طريق الانتخاب يجب أن نقبلها فما معني أن يكون ضوابط وقواعد للاختيار فاذا كان هناك عشرة مرشحين فمعروف اننا سوف نختار شخصاً أو اثنين ولا يمكن نأخذ العشرة.
وهذا اختبار للنفس هل أنا أعمل داخل الحزب ولي طموحاتي. فلا يجب أن تكون طموحات مرتبطة بالانتهازية وتكون الطموحات مرتبطة بمصلحة الحزب. طالما قبلت أن أكون داخل إطار حزبي وقبلت ان التزم بأسلوب العمل المعلن. وقبلت القواعد والشروط.
إذا ديمقراطية الاختيار يقابلها حتمية الالتزام.
رئيس التحرير : عندما نذهب معكم في جولات خارجية في المحافظات نشعر بحجم وقوة برنامج الرئيس مبارك الانتخابي. الحزب والحكومة نجحوا في مظاهر التغيير في الريف والصعيد وسيناء. هناك مظاهر تغيير ملموسة. لكن لايزال غالبية الناخبين أو معظمهم في المدن الكبري مثل القاهرة والإسكندرية لم يشعروا بالتغييرات التي قام بها الحزب الوطني في الريف والصعيد بشكل عام وانها غير محسوسة بنفس القدر في المدن الكبري. فالناس في الريف يقولون ان الإنجاز محسوس لانهم شعروا ورأوا تغيراً رهيباً خلال الخمس سنوات الماضية. الناس في المدن لا تتكلم بنفس الحماس الذي يتكلم به أهل الريف والصعيد. عن النقلة الحضارية الضخمة التي حدثت لهم وقد ينعكس هذا في التصويت..؟
صفوت الشريف : دائما نري في القاهرة والإسكندرية انهم لهم طبيعة خاصة فالعواصم لها شكل آخر في موضوع التصويت لأن العواصم دائما تضم النخبة والمثقفين والطبقة المتوسطة والطبقة الأقل. تجدهم أصواتهم عالية لكن أمام صندوق الانتخاب تجد دوائر بالخمسة آلاف وعشرة آلاف.. ألخ.
العواصم سواء القاهرة أو الإسكندرية حتي عواصم المحافظات لها طبيعة خاصة ومختلفة والمستوي الثقافي والتركيبة الاجتماعية أيضا مختلفة.
فنواب القاهرة القاهريون ومن خارج المحافظات أكثر من القاهريين ذاتهم لكن عندما يخلد كل منهم إلي نفسه من في الإسكندرية أو كان عاملاً في الحكومة لا يعرف ان دخله قد تضاعف مَن في العشوائيات الموجودة في القاهرة مَن منهم لا يشعر ان هناك خدمات وبنية أساسية ومعالجة لكثير من المشاكل. مَن من أبناء العاصمة يشعر ان ابنه مهما كان المستوي لا يجد مكاناً في مدرسة أو مكانا في جامعة أو مَن لا يشعر ان تحت الأرض في القاهرة هناك مترو الأنفاق ينقل ما يزيد علي 2 مليون ويصل إلي 3 ملايين يوميا. مَن في القاهرة يشعر ان كثيراً من الخدمات وكثيراً من البنية الأساسية ولا يتذكر عندما كانت القاهرة تعوم فوق المياه الجوفية مَن في القاهرة لا يجد ان هناك تقدماً كبيراً في شوارعها وأيضا مطاراتها وفي ساحتها.
هناك تقدم موجود علي المستوي الشخصي. مَن في القاهرة لا يري هذا التوسع الهائل والعظيم من أربعة إلي خمسة قاطرات خارج القاهرة في شرق أو غرب وشمال القاهرة الجديدة أو السادس من أكتوبر.
مَن لا يجد في القاهرة انه يعمل في مناطق صناعية مثل العاشر من رمضان أو 15 من مايو أو.. أو.. الخ.
التقدم كبير لكن الزيادة السكانية ولكن طموحات البشر ومن حقهم أن يكون لهم طموحات والحزب ينحاز لطموحات الناس.
نحن ننحاز رغم كل المشاكل ورغم كل الأزمات. لكن في النهاية ننحاز إلي طموحات وأحلام المواطنين.
والتعهدات التي نتقدم بها في البرنامج الجديد مدروسة ومازلت أقول انها شديدة الطموح لكنها شديدة الواقعية.
في تطوير القاهرة وتطوير مترو الأنفاق أيضا بناء الخط الثالث في بناء 13 جامعة جديدة. في ادخال أسر جديدة في الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي ومظلته 5.7 مليون و5.7 في محافظات أخري ليصبحوا 15 مليونا مَن ينكر من الطبقة البسيطة ان هناك بطاقة تموينية يعلو سعر الزيت أو ينخفض أو السكر تجده في البطاقة التموينية بسعر مدعم وثابت.
مَن يشتك من أنبوبة الغاز فسيجد لها الحل. اليوم 64 مليوناً اليوم في البطاقات التموينية.
المواطن المصري يعي هذا في الريف والحضر. العامل والصانع وصاحب العمل الشاب والشابة نعم هناك بطالة لا يشعرون من لا يعمل ان هناك 5.4 مليون عملوا وخرجوا من البطالة وتعهدنا القادم 5.4 مليون آخرون.
اتساع مظلة الضمان الاجتماعي معاش لمن لا معاش له. السياحة 15 مليون سائح يجب ان نعرف ونعيش بأن هناك ما تحقق ولدينا أمل وتفاؤل وثقة ان القادم أفضل وان هذا الحزب حقق وأنجز. ومن هذا الإنجاز ننطلق إلي المستقبل.
رئيس التحرير : آخر شيء كان الحزب تعهد أو أعلن انه سوف يكون هناك برنامج انتخابي لكل دائرة..؟
صفوت الشريف : نعم.. ووضع برنامج انتخابي لكل دائرة وكل دائرة المرشح يتقدم بها ولدينا تعهدات بكل ما بها بالنسبة للمدارس وبالنسبة للشباب وبالنسبة للصحة وبالنسبة للطرق.
أعني تعليماً. صحة. صرفاً صحياً.. كل قرية وكل دائرة بكل ما فيها ما تحتويه فيها تفاصيل.
رئيس التحرير : من خلال مرشح الحزب..؟
صفوت الشريف : مرشح الحزب. كل مرشح حزب يتقدم وفي يده تعهد والتزام بكل دائرة من الدوائر بما يحققه وينجزه لأبناء هذه الدائرة. ويعرفونه ويلمسونه.
رئيس التحرير : إذا كان الحزب له ثلاثة مرشحين في الدائرة..؟
صفوت الشريف : كلهم يتحدثون عن نفس البرنامج. كلهم أصحاب تعهد. ولكن يتنافسون به مع الآخر.
الآخر الذي فقط يجرح أو فقط يهاجم. الذي فقط صاحب صوت عال دون برنامج.
ولكل دائرة ما تحقق الناس تلمسه وما سوف يتحقق يتقدم به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.