يتمسك بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بأن تصل إليه صفقة الحوافز السياسية والعسكرية والأمنية الأمريكية مكتوبة وممهورة بتوقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه وليس هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وذلك قبل أن يجمع نتنياهو أركان حكومته للبت في مصير الصفقة غير المسبوقة في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية التي لم يعد لديها من الأوراق إلا ورقة تجميد الاستيطان. علي الجانب الآخر.. تستمرالسلطة الفلسطينية ومن يساندها من الدول العربية في منح الادارة الأمريكية مهلة تلو مهلة ليس لتحقيق التسوية المأمولة واعلان الدولة الفسلسطينية الموعودة بل لمجرد اقناع إسرائيل بتجميد مؤقت وجزئي لعمليات الاستيطان لاستئناف المفاوضات دون أن تطلب السلطة ومن يساندها من الادارة الأمريكية ضمانات بأن تسفر المفاوضات عن نتائج ايجابية ولا تلحق بجولات التفاوض السابقة عبر عشرين عاما ضائعة وليس مهما أن تكون هذه الضمانات مكتوبة لأننا نثق في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصداقية وعودها أكثر مما تثق فيها إسرائيل حليفها الاستراتيجي!!