المائة نائب ورغم اتباع الحزب الوطني لأسلوب الدوائر المفتوحة والدفع بأكثر من مرشح له علي المقعد الواحد إلا ان الحزب اختار 100 نائب من النواب الحاليين ورشحهم بمفردهم علي أرض دوائرهم دون الدفع بمرشحين آخرين من الحزب تطبيقاً لنظرية الدوائر الآمنه وهي الدوائر التي يضمن الحزب الفوز بمقاعدهم خاصة من الجولة الأولي يوم 28 نوفمبر وليس جولة الإعادة يوم 5 ديسمير المقبل. وقرار قيادات الحزب الوطني باختيار المائة نائب وترشيحهم بمفردهم خضع لحسابات انتخابية دقيقة في مقدمتها قدرة هؤلاء النواب علي الحفاظ علي المقاعد وارتفاع شعبية هؤلاء النواب وحصولهم علي أكبر قدر من درجات التقيم داخل المجمعات الانتخابية. الرموز البرلمانية وقائمة مرشحي الحزب من النواب الحاليين للدوائر المغلقة تصدرها الرموز البرلمانية له تحت القبة وفي مقدمتهم الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس بالسيدة زينب والدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد للحزب بالزيتون وأحمد عز أمين التنظيم بمنوف وعبدالعزيز مصطفي وكيل المجلس بقصر النيل واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالصف والدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بالنزهة وكمال الشاذلي بالباجور. كما ضمت الدكتورة آمال عثمان رئيس اللجنة التشريعية وسيد جوهر رئيس لجنة الشباب بالدقي ومحمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة بالجيزة وطارق طلعت مصطفي رئيس لجنة الإسكان بسيدي جابر وحسين مجاور رئيس لجنة القوي العاملة بالمعادي والوزراء النواب سيد مشعل بحلوان والدكتور بطرس غالي بالمعهد الفني والدكتور علي مصيلحي بأبو كبير بالشرقية. أصحاب الخبرة وضمت القائمة أيضاً من النواب أصحاب الخبرة الانتخابية والذين لهم عدة دورات برلمانية تحت القبة ومن أبرزهم عبدالرحمن راضي نائب روض الفرج وبدر القاضي نائب بولاق أبوالعلا وسيد رستم نائب الساحل والدكتور محمد الصالحي وعزت بدوي بالقنايات بالشرقية ووليد المليجي باسبابه وعادل ناصر بمزلونه والدكتور سيد الفيومي بطوخ ودرويش مرعي بقليوب. ولعل السؤال المطروح الان قبل 10 أيام فقط من الجولة الأولي للانتخابات هل حقا هؤلاء النواب في مهمة سهلة لخوض المعركة الانتخابية حفاظاً علي مقاعدهم والاستمرار في البرلمان القادم أم ان المهمة صعبة وتتساوي مع باقي النواب ال 159 الآخرين في الدوائر المفتوحة. تجارب انتخابية وكما يقول عبدالرحمن راضي نائب روض الفرج ومرشح الحزب علي مقعد الفئات ان التجارب الانتخابية لي منذ عام 1984 وحتي الآن علمتني ان أي معركة صعبة وليست سهلة مهما كان عدد المنافسين لي في المعركة والاستعداد لمعركة الانتخابات بالنسبة لي يبدأ عقب نجاحي مباشرة وليس قبل الانتخابات بأيام. وأضاف ان النائب الحالي في أي معركة انتخابية موقفه صعب بعكس الوجوه الجديدة لان كل الوجوه تتابعه وتتجه إليه فلا فرق بين دائرة مفتوحة وأخري مغلقة وكشف الحساب الذي يحمله النائب الحالي معه في المعركة وبرنامج الحزب الوطني هما أقوي أسلحة يستخدمها من أجل الفوز. حسابات حزبية ويري درويش مرعي نائب قليوب وأمين سر لجنة الشباب ان الحزب له حسابات وتقييم في إدارة المعركة الانتخابية لابد من احترامها لانه يدير المعركة بنظام مؤسسي وليس بأسلوب فردي وأهم ما يركز عليه الحزب هو الحصول علي الأغلبية تحت قبة المجلس. وأضاف ان الشعور بصعوبة المعركة الانتخابية هو مفتاح النجاح لأي مرشح سواء كان نائباً حالياً أو سابقاً أو وجه جديد واحترام وتقدير جميع المنافسين وان يكون هدفه من الفوز هو خدمة المواطنين والدفاع عنهم وليس الهدف عضوية المجلس والحصانة البرلمانية ونحن نقدر قرارات واختيارات الحزب الوطني لنا. ويوضح مصطفي سماح صبيح نائب الحزب الوطني الحالي عن دائرة منشأة القناطر والمرشح علي مقعد العمال بمفرده في الدائرة باسم الحزب ان هذا الاختيار وسام علي صدري كأحد أبناء نواب الحزب ومسئولية كبيرة أقدرها لانها تعني ان الحزب يسعي للحفاظ علي المقعد البرلماني ولابد من تحقيق هذا الهدف طالما ان الحزب هيأ المناخ الانتخابي المناسب لي. وقال ان ترشيحات الحزب أكدت لنا بعد أيام من بدء الحملات الانتخابية ان الحسابات صحيحة مائة في المائة ولكل دائرة ظروف خاصة وبالنسبة لي فقد خضت معركة 2005 بعد وفاة والدي النائب الراحل سماح صبيح ولنا ثقل انتخابي كبير علي أرض الدائرة ونشاط وإنجازات حققتها تساهم في قدرتي للحفاظ علي المقعد البرلماني. آمال الوطني ويشير عادل ناصر وكيل لجنة الإدارة المحلية بمزغونة بمحافظة 6 أكتوبر ومرشح الحزب علي مقعد الفئات بمفرده بالدائرة إلي انه خاض الانتخابات باسم الحزب منذ عام 1990 وحتي الآن بمفرده واستطاع الحسم من الجولة الأولي ويملك قدرات انتخابية تؤهله لذلك وفي مقدمتها ارتباطه الوثيق بالدائرة وأهلها وتقديم خدمات عديدة. وأضاف ان النواب الذين اختارهم الحزب بمفردهم موقفهم صعب وليس سهلاً كما يعتقد البعض ويتحملون مسئولية كبيرة خاصة ان البعض ينظر إليهم بان الحزب ترك لهم الساحة بمفرده وعليهم تحقيق آمال الحزب لفوزهم بهذه المقاعد مرة أخري وأعتقد ان هؤلاء النواب وأنا منهم قادرون علي الفوز بالمقاعد. المسئولية كبيرة ويؤكد عبدالناصر مصطفي نائب السويس الحالي ومرشح الحزب علي مقعد العمال بمفرده ان المسئولية كبيرة علينا والمهمة ليست سهلة باي قدر كما يعتقد البعض خاصة ان هناك مرشحين علي مقاعد الفئات من داخل الحزب وخارجة وهناك مرشحون عمال منافسون لنا يسعون للتحالف مع أي طرف للفوز بالمقعد أيضاً. وقال ان اختيارات الحزب علي أرض السويس وصفها البعض بأنها ضربة معلم لعدم تكرار ماحدث في 2005 وأصابت المحظورة أيضاً المعارضة من أصحاب الصفقات بحالة من الهلع والخوف من منافسة مرشحي الحزب الوطني وقرار الحزب لترشيح نواب بمفردهم يرجع إلي تقدير الحزب ونظرته للواقع الانتخابي علي أرض هذه الدوائر. رأس الحربة ويقول بهجت إبراهيم نائب دار السلام بسوهاج ومرشح الحزب علي مقعد العمال والفلاحين ان تقديرات الحزب في الاختيارات تأتي في إطار نظرة شاملة للخريطة الانتخابية في جميع الدوائر وليست مجرد نظرة ضيقة لكل دائرة علاوة علي ان لكل دائرة حسابات خاصة ولكل نائب حالي تقديرات مختلفة. وأضاف ان هناك عدة معايير واعتبارات حددت اختيارات الحزب في مقدمتها قياس قدرة النائب الحالي علي الاحتفاظ بالمقعد والفوز به مره أخري في ضوء نتائج المسارات الحزبية الثلاثة ونحن جميعاً كنواب عن الحزب نتحمل مسئولية كبري في الحفاظ علي مقاعد الأغلبية في البرلمان القادم لاننا رأس الحربة في هذه المعركة.