تطلع رواد متاحف المحروسة.. إلي تجربة جديدة لجذب ذوي الاحتياجات الخاصة لزيارة هذه القلاع الثقافية.. التجربة تبدأ من غد "الثلاثاء" بمتحف جاير اندرسون ببيت الكريتلية.. أو سبيل الحاج سالم الجزار بحي السيدة زينب العريق.. حيث تطبق وزارة الآثار لأول مرة توفير بطاقات الشرح للعرض المتحفي باستخدام طريقة برايل يتمكن فاقدو البصر من فهم هذه المقتنيات التي تعود في معظمها إلي الفن الإسلامي الأصيل.. وجمعها هذا الضابط البريطاني.. الطبيب الذي عمل في مصر عام 1906 من جمعها وترتيبها.. لتزين المكان.. الذي هو تحفة معمارية وتراث نادر من الطراز الإسلامي من الحقبة المملوكية والعثمانية.. ويتكون من منزلين متجاورين هما بيت محمد بن الحاج سالم.. وبيت شقيقته آمنة بنت سالم ويربط بينهما ممر. قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف. الأحد. تنطلق خدمة هذه البطاقات بحضور وفد من المكفوفين ممثلي بالجمعيات والمؤسسات الأهلية وتحت إشراف القسم التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة بالمتحف. تهدف تنمية التواصل المجتمعي والتنمية المستدامة التي يهدف إليها قطاع المتاحف. تعود تسميته بمتحف جاير أندرسون لهذا الضابط الطبيب وانتدب للعمل في مصر عام 1906 وكان شغوفا بالفن الإسلامي وجمع العديد من التحف إلي أن شاهد بيت الكريتلية. قرر الضابط أن يسكن البيت فقدم طلبا للجنة حفظ الآثار العربية علي أن يرممها علي الطراز الإسلامي ويعرض فيه الآثار التي يقتنيها ثم تعود ملكيتها لمصر بعد وفاته فوافقت اللجنة. يتكون المتحف من غرفة السبيل بها بئر محفور لتخزين المياه بداخله عندما تأتي من النيل. حتي يشرب منه الجميع من الشباب بمساعدة الخدم. كما يضم غرفة شتوية وأخري صيفية بها بلكونة لاستقبال الزوار بجانب جناح الحريم أو الحرملك كما كان يطلق عليه. ويحتوي المتحف علي قطع أثاث ونجف وسجاد من عدة دول كالصين والهند. وإيطاليا.. وتبقي التجربة تحت الأنظار لتعميمها علي المتاحف الموجودة في المحروسة.