سهرت مصر كلها مساء أول أمس مع الشاشة حتي قرب الفجر لمشاهدة نهائي دوري أبطال أندية أوروبا.. لأن مصر كانت أحد فريقي المباراة.. مصر ممثلة في محمد صلاح تخوض أحد أهم نهائيات العالم.. ومصر هي التي سبقت أن سهرت حتي الفجر لتشجع كلاي من علي البعد وتدعو له.. حتي فاز علي ليستون الشرير في نهائي بطولة العالم في الملاكمة.. مصر هي التي سهرت حتي الفجر علي صوت المرحوم عبدالمنعم الصاوي تتابع حسن عبدالرحيم ومرعي حسن حماد وهما يعبران المانش سباحة.. مصر هي التي سهرت حتي الفجر لتتابع محمود عبدالكريم وهو ينتزع بطولة العالم في الأسكواش ومصر أيضا لم تنم طول الليل وهي تسمع خطاب محمود فهمي النقراشي باشا في مجلس الأمن يطالب انجلترا بالجلاء عن مصر ويصيح بأعلي صوته في بلاد العم سام: اخرجوا من مصر ايها القراصنة. هذه هي مصر سهرنا جمعيا حتي بعد منتصف الليل نتابع خطوات ابننا وفلذة كبدنا محمد صلاح في آخر بطولة هذا الموسم.. بعد ان خسر بطولة الدوري الانجليزي بفارق نقطة واحدة. يعرقلون الشاب المؤمن أمام مرمي توتنهام الفريق المنافس فلا يتردد الحكم العادل الرائع السلوفيني دامير سكومينا في احتساب ضربة جزاء في ثانية يتصدي لها ابننا بكل شجاعة وثبات وثقة ليحرز أول هدف.. اجلنا العناق والقفز من فوق الكراسي في انتظار صافرة النهاية فيأتي الهدف الثاني الذي يزيد من ثبات تفاؤلنا ثم تأتي الفرحة الكبري في النهاية.. ولا تسألني عن لحظة الفوز. حملنا كأس أوروبا باعيننا من علي بعد.. فهل نحمل كأس افريقيا فوق رأسنا عن قريب؟؟؟ يارب.. يارب.. يارب.. ولكن ثار السؤال. هل يشترك النجم الذهبي "مو" في البطولة الافريقية.. أم هناك الخوف عليه من أفيلة افريقيا.. خصوصا ان عددًا من هذه الأفيلة محترفون في أندية انجليزية والاحتراف لا يعترف كثيرا بالأخلاق الرياضية. موضوع يستحق المناقشة.