بعد أن فاز محمد علي كلاي علي ليستون الشرير في لندن وفاز ببطولة العالم ثم جاء من لندن إلي القاهرة وقام بتتويج صالح سليم نجم مصر 1961 بمجرد عودته إلي منزله بأمريكا وجد صحفيا المانيا قيل انه اشهر ناقد رياضي في المانيا وأوروبا ارسل له عدة برقيات يريد محادثته شخصيا وقد كان اتضح ان الصحفي الألماني يريد كتابة تاريخ حياة كلاي وكان رد كلاي عليه بكلمتين: انت مجنون!! كان كلاي يري انه لا توجد صحيفة ولا اذاعة ولا تليفزيون يملك ثمن شراء تاريخ حياته!! فما بالك بصحفي وكان سؤال الصحفي محددا: هل كتبت أو بدأت تكتب هذه المذكرات؟ وكان الرد ان هذا ليس وقته لأن أمامه مباريات أخري لابد أن يخوضها. لم ييأس الصحفي الألماني وسافر إلي أمريكا وتقرب من كلاي حتي صارا اصدقاء واقنع الصحفي صديقه كلاي بأنه ضروري من اصدار كتاب وهو في أوج مجده وهو مشغول لشوشته ولابد من شخص تثق فيه يكتب لك بعد ان تروي له الحقائق وبدأت قصة اغرب كتاب. اتفق الاثنان علي الا يغير الصحفي من برنامج كلاي اليومي.. يعتبر كلاي كأن الصحفي غير موجود ومن آن لآخر إذا تذكر شيئا عن طفولته يرويها له وهو في الطريق إلي النادي للتمرين مثلا وهو مستلق علي سريره بعد التمرين للراحة والصحفي بجواره علي السرير.. مثلا ومن آن لآخر يجن جنون كلاي ويهب واقفا ويصرخ في وجه الصحفي أين نقودي!! والصحفي يقول بهدوء: ابيع ايه دلوقتي؟؟ لم ينته الكلام ويتحول إلي كتاب.. سأخذ ما تريد بعد الطبع وهكذا انتهي اغرب كتاب وهو من أهم الكتب.. كتبه الصحفي بالألمانية وبالانجليزية التي يجيدها تماما ونزل الكتاب في كل الاسواق بكل لغات العالم ولم نتخلف عن العالم ونزل كتاب الجمهورية بعنوان "كلاي قبضة حب" وتمت طباعته اكثر من مرة مثل كتاب مانسون زعيم الهيبز والناس تحب ذكريات الناس غير العاديين ثم حولنا الكتاب إلي مسلسل اذاعي بطولة عزت العلايلي واخراج سمير عبدالعظيم وياريت اعثر علي نسخة الجاري البحث عنها الآن لنعيد نشره في سلسلة "الجمهورية" ايضا بإذن الله تحت رئاسة تحرير الاديب سيد حسين. *** هناك حكاية جانبية.. عندما ذهبت مع مصطفي البحيري المرافق الرسمي لكلاي خلال زيارته لمصر عندما ذهبنا إلي منزل المرحوم صلاح الشاهد كبير الياوران لكي ينقذ الجمهورية من فواتير شيراتون و17 تذكرة إلي أمريكا وجدت علي الحائط ثلاث صور ضخمة طول الصورة ما يقرب من متر والعرض اقل من نصف متر بقليل.. صور للملك فاروق ومحمد نجيب وجمال عبدالناصر والصور في صدر حجرة الضيوف.. فقال لنا صلاح الشاهد: عندما جاء جمال عبدالناصر ليشهد علي زواج ابنته من الدكتور احمد طلعت في مستشفي المعادي توقف عند الباب عندما فاجأته الصور فقلت له: حبي واخلاصي لهذا واشرت إلي صورة الملك جعلني استمر بحبي واخلاصي مع هذا واشرت لصورة محمد نجيب فاستمر بحبي واخلاصي لهذا واشرت لصورته فضحك عبدالناصر بصوت عال.. ذكريات.