شنت إسرائيل عدوانا جويا جديدا علي سوريا استهدف المواقع السورية في منطقة القنيطرة علي جبهة الجولان. ولم تمض إلا ساعات علي إعلان القمم العربية والإسلامية في مكة رفض أي سيادة لإسرائيل علي الجولان كما خططت لذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي سائرة علي درب تمكين إسرائيل من الاستيلاء علي الأراضي العربية المحتلة سواء بصفقة القرن أو بالقوة العسكرية القاهرة التي حرصت أمريكا علي تزويد إسرائيل بها طوال عقود في الوقت الذي عملت فيه بكل قواها وجندت عملاءها لتمزيق التضامن العربي المنتصر في حرب أكتوبر المجيدة. ودق إسفين بين الدول العربية لتدمير جيوشها وتمزيق صفوفها وإضعاف قدراتها الذاتية حتي لا تملك القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية اللازمة لإجبار إسرائيل علي الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس العربية والجولان السورية. وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود 4 يونيو 67 طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومطالبات الدول العربية الواجب عليها الآن بعد 52 من الاحتلال ترجمة القرارات إلي أفعال بلم الشمل وتوحيد الكلمة وتسوية الصراعات العربية سلميا وسد الطريق أمام التدخلات الأجنبية الساعية لتحويل الأنظار عن إسرائيل الجبهة الحقيقية التي تترصد العرب منذ غرسها في المنطقة قاعدة استعمارية أمامية تضرب من تشاء وقتما تشاء فلم يكن غريبا أن تضرب سوريا حتي وهي مغيبة عن كل اجتماعات جامعة الدول العربية!