ضاعف اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية علي مرتفعات الجولان العربية السورية من حرج موقف دول الجامعة العربية التي لا تريد حتي الآن إعادة الجمهورية العربية السورية إلي مقعدها واستعادة دورها المغيب في العمل علي تذويب الصراعات وإنهاء الحروب الأهلية العربية التي هزت جدار الأمن القومي العربي. وأطمعت إسرائيل في ضم الأراضي المحتلة في فلسطينوسوريا. ويسرت للرئيس دونالد ترامب ضرب الثوابت الأمريكية في عهود سابقية تجاه القدس العربية والجولان السورية وازهاق روح عملية السلام أمريكية الصنع بتأكيد انحيازه التام لأطماع إسرائيل وامتثاله لرغبات نتنياهو حتي بدا الأمر وكأن ترامب علي استعداد لمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بالفساد احدي الولاياتالأمريكية إذا طلبها!! إن موجة الاستنكارات والإدانات التي اجتاحت العواصم العربية لقرار ترامب بشأن الجولان لا تكفي لغسل أيدي بعض العرب الذين يضعون الشروط لعودة سوريا إلي الجامعة العربية بعد أن أسهموا بصورة أو بأخري في اشعال حرب مدمرة طالت 8 سنوات. ودمرت مع المدن والقدرات السورية التضامن العربي الذي انتصر في حرب 73 وواجه حتي الآن المؤامرات والمخططات الاستعمارية والصهيونية الباطشة بمشاركة بعض العرب عن حُسن نية أو سوء تقدير أو غواية مما يوجب عليهم الآن تصحيح أخطائهم بل خطاياهم والعودة إلي حظيرة التضامن العربي لأنها الحماية الوحيدة الحقيقية في عالم تتصدره الذئاب الطامعة في كل العرب!!