ويعيد التاريخ نفسه.. كان النهائي في البطولة الأفريقية بين مصر والكاميرون.. وانتهت المباراة بالتعادل لهدف لكل من الفريقين.. واحتكم الحكم للضربات الترجيحية التي حذرت منها قبل المباراة بساعات.. وكأنني أقرأ الغيب.. المهم في مباراتنا مع الكاميرون في المقصورة وكان يحضر المباراة الرئيس الأسبق مبارك وزوجته فإذا بأحد الحضور يصيح بأعلي صوته: "مبروك يا جماعة"!! ثم يؤكد نبوءته.. ولم تكن الركلات قد بدأت.. سألوه: "ما سبب هذا التفاؤل القوي".. قال الرجل: - ألا يوجد رجل واحد تقي طاهر في وسط هذه المائة ألف ستستمع له السماء؟؟.. هل هذا معقول؟؟.. وقد فزنا بضربات الترجيح علي الكاميرون رغم أن رئيس الاتحاد الأفريقي أيامها حياتو بكل جبروته من مواليد الكاميرون وكان رئيس اتحادها زمان. ہہہ هناك حكايات أخري كثيرة كتبتها خاصة بضربات الترجيح.. وكانت أهمها نهائي مباراتنا مع مدغشقر التي كان رئيس اتحادها ايضا الأخ أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي الآن.. هذه الضربة التي اجتمع لها الاتحاد الدولي "الفيفا" وقرر تغيير القانون من أجلها. المباراة انتهت ايضا بالتعادل علي ملعب استاد القاهرة.. وفي ركلة أخيرة حاسمة ارتطمت الكرة بالعارضة العليا ثم ارتدت إلي الملعب وهي عالية فارتطمت ثانية برأس عادل المأمور حارس المرمي ارتطمت الكرة بقفاه ولم يرها فدخلت المرمي.. قرر الحكم الإيطالي الدولي بإلغاء الهدف واعتبر مصر فائزة.. في اجتماع الحكام المصريين الأسبوعي برئاسة عزت العشماوي قال: برافو الحكم الإيطالي.. وثار علي قنديل وقال: الحكم جاملنا والهدف صحيح مائة في المائة.. مدغشقر احتجت علي النتيجة وطالبت بإعادة المباراة.. عزت العشماوي شرح وجهة نظر الحكم الإيطالي.. في مادة ضربات الترجيح كلمة "مباشرة" تدخل الكرة من رجل المهاجم في المرمي "مباشرة" DAIREKTLY.. أخذت الفيفا برأي عزت العشماوي ورأي الحكم الإيطالي الدولي وفازت مصر. ًًًہہہ * لا أعلم إذا كان مجلس إدارة الأهلي لبي الدعوة لحضور المباراة أم لا.. ولكن هذا لا يمنع من أن يتوجه المجلس إلي نادي الزمالك للتهنئة.. نريد إعادة تقاليدنا الرائعة القديمة.. حتي لو كان المجلس قد لبي الدعوة. * كان الجمهور رائعاً.. وهذا يؤكد أن البطولة الكبري ستكون بإذن الله تعالي نموذجية.. نحن من خير شعوب العالم من كل الوجوه.