وقعت "نيويورك تايمز" وهي من كبريات الصحف الأمريكية في مطب من مطبات الاتهامات بالعداء للسامية. التي يتم توجيهها لكل من يتجرأ علي معاداة إسرائيل أو انتقاد انسياق البيت الأبيض وراء سياستها العدوانية العنصرية. ولو علي شكل رسم كاريكاتوري. مثل الرسم الذي اعتذرت الصحيفة الكبري عن نشره مصوراً بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي علي هيئة كلب في عنقه طوق يحمل نجمة داود. وهو يقود أو يرشد الرئيس الأمريكي ترامب الذي يبدو في الكاريكاتير ضريراً يضع علي رأسه القلنسوة اليهودية الشهيرة. مما أثار غضب الاثنين نتنياهو وترامب ومعهما القوي المسيطرة علي توجهات الرأي العام الأمريكي التي سارعت باتهام الكاريكاتير بأنه معادي للسامية. متجاهلة حقيقة الصلة الوثيقة بين الزعيمين الإسرائيلي والأمريكي وتوجهاتهما المشتركة حيال بعض القضايا الدولية الخطيرة ومنها القضية الفلسطينية التي يحاول الشريكان تصفيتها بعد اتفاقهما علي سرقة القدس ثم الجولان. وتشجيع الاستيطان ومحاولة تجويع الشعب الفلسطيني وإبقاء الانقسام بين قواه السياسية. وإشغال أشقائه من العرب والمسلمين بالحروب الأهلية. وتوجيههم إلي ميادين قتال فرعية غير الميدان الحقيقي والرئيسي وهو العدو الإسرائيلي المدعم بالحليف الأمريكي.. ومع ذلك اعتذرت النيويورك تايمز عن الكاريكاتير. ولكن الفلسطينيين ومعهم العرب والمسلمون ضحية تحالف نتنياهو ترامب. لا يعتذرون بل يقاومون!!