كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الانفاق العسكري العالمي وصل الي أعلي مستوي له منذ ثلاثة عقود. مدفوعًا بشكل رئيسي من أمريكاوالصين. فيما خرجت روسيا من صفوف الخمسة الأوائل. جاء في التقرير السنوي للمعهد ومقره العاصمة السويدية أن الانفاق العسكري العالمي بلغ 1.8 تريليون دولار في عام 2018. بزيادة 2.6 % عن عام 2017 ووفقا للمعهد فان هذا يعني أن نصيب كل فرد علي مستوي العالم من هذا المبلغ الاجمالي يصل إلي 239 دولارا للشخص الواحد. ولا تزال الولاياتالمتحدة تعتبر أكبر منفق في العالم بقيمة 649 مليار دولار. بزيادة عن العام السابق بأكثر من 4 بالمائة. وقالت أودي فليورانت. مديرة برنامج الأسلحة والانفاق العسكري بمعهد ستوكهولم ان الزيادة في الانفاق الأمريكي كانت مدفوعة بتنفيذ برامج جديدة لشراء الأسلحة في عام 2017 في ظل ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال المعهد ان نصيب الولاياتالمتحدة من اجمالي الانفاق العسكري العالمي بلغ 36 بالمئة في عام 2018. مشيرا الي أنها أنفقت ما يقرب من اجمالي ما أنفقته الدول الثمانية الكبار التالية لها في القائمة. ومع ذلك. فان انفاق واشنطن لا يزال أقل بنحو الخمس عن أعلي مستوي انفاق لها والذي كان في عام 2010. وجاءت الصين في المركز الثاني بانفاق عسكري يقدر بنحو 250 مليار دولار. أي ما يعادل 14 % من الانفاق العالمي. وارتفع انفاق الصين بنسبة 5 % في عام 2018. وهو ما يمثل أدني زيادة سنوية للصين منذ عام 1995 وهو ما يعكس تباطؤ النمو الاقتصادي. من جانب آخر. ظلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بمبلغ 67.6 مليار دولار. علي الرغم من خفضها الانفاق بنسبة 6 % مقارنة بعام 2017. وتلاها الهند وفرنسا. حيث ارتفع الانفاق في الهند للعام الخامس علي التوالي. مدفوعًا بشكل أساسي بالتوترات مع الصين وباكستان. وفقًا للمعهد. ويمثل اجمالي انفاق الدول الخمس الأولي في القائمة 60 % من اجمالي الانفاق العسكري العالمي. فيما تراجعت روسيا الي المركز السادس. بانفاق يقدر بنحو 61.4 مليار دولار. وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي لا تكون فيها روسيا ضمن الخمسة الكبار في قائمة الانفاق العسكري منذ عام 2006 وأضاف المعهد أن الانفاق الروسي لا يزال أعلي بمقدار الربع مقارنة بعام 2009. وتتضمن قائمة الدول العشر الأكثر انفاقا أيضا كل من بريطانيا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية. ووفقا لمؤشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام فان الاتجاه العام هو خفض حصة الانفاق العسكري من الناتج المحلي الاجمالي في جميع المناطق منذ عام 1999. وقال المعهد ان ست من بين الدول العشرة التي يمثل فيها الانفاق العسكري الجزء الأكبر من الناتج المحلي الاجمالي - والذي يطلق عليه أيضا ¢العبء العسكري¢ - تقع في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح المعهد أنه يفتقر الي البيانات من عدة دول بما فيها سوريا والامارات وقطر واليمن. لكن استنادا الي البيانات المتاحة. بلغ متوسط العبء العسكري في الشرق الأوسط 4.4 بالمائة من اجمالي الناتج المحلي.