التصالح مع النفس والرضا والقناعة ضمن المبادئ التي يدعونا الدين الإسلامي الحنيف والأديان الأخري وهم الضوء الأخضر لنجاح أي شخص في حياته العملية وعندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي لنا "أي شيء يرفع سعره لا تشتروه".. فقد قال فصدق.. فننفذ فوراً لأن التاجر الجشع عندما يرفع السعر للسلع وايضا الخدمات ويجد الصد والرفض من المواطن سرعان ما يخفض السعر ويمكننا التحمل ولو أياماً بسيطة لذلك! ونجد الأحزاب والنقابات والهيئة نجحت في التحرك المكثف للتوعية بالتعديلات الدستورية وعلينا قراءة التعديلات ومشاهدة كافة البرامج التليفزيونية لكي نقول نعم للتعديلات لأنها جاءت في الوقت الصح ومطلوب من المواطنين المشاركة الفعلية لأنها تبني المستقبل وتحافظ علي هويتنا وتثبيت دعائم الدولة واستكمال المشروعات العملاقة والاستقرار السياسي أهم ضمانات التعديلات الدستورية وأمامنا في نهاية أبريل الجاري الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي أخذت مرحلة من الحوار والتقنين من كافة فئات الشعب المصري لأنه لا مفر من كتابة دستور جديد ومنح صلاحيات لمجلس الشيوخ يتطلب إعادة كتابة الدستور من جديد تكون فلسفته إعادة هيكلة النظام السياسي. وإعادة اختصاصات رئيس الجمهورية ومجلس النواب وقد جاء التعديل من البرلمان المصري لأن مجلس الشيوخ سيضيف إلي العمل التشريعي ويتحمل نصف الأعباء ويكون أكثر قدرة علي خدمة المواطن وإقرار التشريعات المطلوبة في الوقت المناسب وقد وصلنا إلي صيغة نهائية توافق عليها الجميع من أجل بناء مصر الحديثة وصيانة كرامة أبنائها والتعديلات لا تستهدف تأييد أو توريث الحكم في مصر والشعب المصري بثورتيه 2011 ومروراً بثورة 30 يونيو 2013 أراد مجموعة من الطلبات والأهداف التي كان يهدف إليها وهي الحرية والعيش والكرامة الإنسانية والدولة المدنية الحديثة وهناك توافق ورضا عام علي التعديلات التي وصلنا إليها وتحقق رغبات الشعب المصري. وقد شملت التعديلات مدة الرئاسة لتصبح 6 سنوات بدلاً من أربع سنوات ونعلم أن التعديلات تقبل جملة وليس مادة أو أخري والدولة تسير في طريق التنمية وتحقيق الاستقرار والدستور ليس شريعة منزلة من السماء والدستور ليس قرآناً ويمكن تعديله بالإرادة الشعبية وتعديل دستور 2014 أصبح ضرورة بعد أن كان دستور الضرورة والوقت الصعب لذلك وجب إدخال الكثير من التعديلات عليه لتغيير الأجواء السياسية والاقتصادية بهدف تحقيق التنمية وتحقيق المصلحة العامة والمشاركة في الاستفتاء واجب وطني علي المؤيد والمعارض.