سنديون .. إحدي القري الأم بمركز قليوب بمحافظة القليوبية تقع علي الطريق الزراعي السريع علي بعد 15 كيلو متر فقط من الحدود الإدارية لمحافظة القاهرة و يقطنها أكثر من 60 ألف نسمة يعمل غالبيتهم بالزراعة حيث تشتهر القرية والقري المجاورة لها بزراعة الخضر والفاكهة وعلي الرغم من أهميتها الاقتصادية والتجارية إلا أنها تعاني من الكثير من المشكلات التي أصبحت صداعا مزمنا في رأس سكانها وفي مقدمتها تدني الخدمات الصحية والصرف والنقل والمواصلات والطرق والشباب حتي محطة القطار ¢اليتيمة¢ توقفت عن العمل منذ سنوات طويلة وأصبح الأهالي فريسة سهلة لسائقي الميكروباص والتوك توك اللذين يفرضون تعريفة ركوب مبالغ فيها مستغلين حاجة الركاب إليهم. يقول صلاح حسب الله عضو مجلس محلي سابق أن أكبر مشكلة تواجه الأهالي حاليا هي انعدام جميع وسائل المواصلات بعدما توقفت محطة السكة الحديد عن العمل علي الرغم من أهميتها باعتبارها كانت وسيلة المواصلات الوحيدة والآمنة للركاب وكانت تقدم خدماتها لعشرات الآلاف من أهالي سنديون والقري المجاورة لها وهي من المحطات التاريخية التي أقيمت علي الطراز الأمريكي الحديث وكانت تعمل بكفاءة وانتظام لسنوات طويلة وبمواعيد ثابتة كميعاد قطار الساعة السادسة وقطار السادسة ونصف صباحا والسابعة ونصف صباحا والحادية عشرة صباحا والثالثة عصرا حتي التاسعة مساء لكن للأسف توقفت جميع الرحلات وأغلقت أبوابها وسكنها الأشباح بدلا من الركاب وطالب بضرورة تدخل وزير النقل لإعادة تشغيل المحطة مرة أخري رحمة بالركاب اللذين تضطرهم ظروف العمل السفر للقاهرة يوميا ويتحملون نفقات باهظة لركوب الميكروباص باعتباره وسيلة المواصلات الوحيدة حاليا. أشار إلي أن مزلقان سنديون شديد الانحدار والخطورة ويتسبب في وقوع العديد من الحوادث خاصة انه ينحدر لأكثر من متر ونصف علي طريق مصر - إسكندرية الزراعي في الوقت الذي تقع فيه غالبية مزارع القرية خلف قضبان السكك الحديدية مما يضطر المزارعين إلي عبور المزلقان بصفة يومية الأمر الذي يهدد أرواحهم خاصة كبار السن والسيدات والأطفال. أضاف محمد فرج وأحمد حسن أن كوبري مشاة سنديون العلوي والذي يمر فوق الطريق السريع القاهرة - الإسكندرية الزراعي هو الكوبري الوحيد لعبور الطريق وللأسف يفتقد لجميع عناصر الأمن والأمان ويتعرض الأطفال والفتيات لتعدي الخارجين عن القانون عليهم وانتشار السرقة وأعمال البلطجة والتحرش مشيرين إلي ضرورة تأمين الكوبري وتنظيم دوريات أمنية ثابتة ومتحركة بصفة منتظمة لحماية أرواح أبنائنا وبناتنا خاصة أن الكوبري مغطي بألواح من الصاج علي جانبية ويحجب الرؤية تماما عند الصعود والهبوط مما جعله وكرا للخارجين علي القانون. قال الدكتور ناصر مأمون أن الكوبري يمثل خطراً علي السكان لأنه يشبه النفق المظلم وكانت أخر ضحاياه طالبة الطب ¢د . م¢ التي تعرضت للتحرش ونجت بأعجوبة من البلطجيين الذين اعترضوا طريقها وتسببوا في كسر قدميها لذا يجب فورا وبدون إبطاء تشديد الرقابة الأمنية علي الكوبري ومطاردة الخارجين عن القانون حفاظا علي أرواح المواطنين. أشار محمد يوسف إلي مشكلة نقص الخدمات الطبية والعلاجية فعلي الرغم أن سنديون هي القرية الأم بها وحدة محلية يتبعها ثلاث قري هي الصباح وكفر أبوجمعة وقلما إضافة إلي عزبتي الشرقاوي وأبو رحيم إلا أن أهلها محرومة من الخدمات الصحية ويضطرون للذهاب لقليوب لتلقي العلاج خاصة ان المستشفي الوحيد تحول لمركز لتنظيم الأسرة ولا يوجد به أطباء ولا مستلزمات أو أدوية كما تعاني القرية من عدم وجود مشروع متكامل للصرف الصحي وتلوث مياه الشرب وانعدام الرصف بجميع الشوارع الرئيسية والجانبية.