قال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. ان الرئيس "ماكي سال" رحب بزيارة الرئيس السيسي إلي السنغال في إطار جولته الافريقية الأولي عقب تسلم مصر رئاسة الاتحاد الافريقي. مشيداً في هذا الصدد بالدور المصري الأصيل في الدفاع عن القضايا الافريقية علي الساحة الدولية ومعالجة المشاكل التي تشغل البال الجمعي لشعوب القارة. خاصة تلك المتصلة بملفي السلم والأمن والتنمية. وهو الأمر الذي أكسبها المكانة والثقل لاختيارها رئيساً للاتحاد الافريقي. ومعرباً كذلك عن تطلعه لقيام مصر ببذل مساعيها للدفع نحو رفع تصنيف افريقيا في مؤشرات مخاطر الاستثمار في إطار المنظمات التنموية الدولية. ونوه الرئيس السنغالي بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وضرورة العمل في هذا الصدد علي تطوير مختلف أطر التعاون المشترك. لاسيما النواحي الاقتصادية والتجارية. فضلاً عن الاستفادة من الامكانيات المصرية وخبرتها العريضة وتجاربها الناجحة في مجالات تنمية البنية التحتية. وتشييد المدن الجديدة. وانشاء مشروعات الكباري والطرق. والطاقة. والسياحة. وذلك في إطار دعم "خطة السنغال البازغة" للتنمية الاقتصادية. أوضح المتحدث الرسمي ان الرئيس السيسي أعرب خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السنغال. مجدداً التهنئة للرئيس "ماكي سال" بمناسبة انتخابه لفترة رئاسية ثانية. والذي يؤشر إلي ثقة الشعب السنغالي في شخصه لاستكمال مسيرة النمو والازدهار في البلاد. وذكر ان اللقاء تناول كذلك تعميق مظاهر التعاون بين مصر والسنغال في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الافريقية للمساعدة علي تحقيق الأمن والاستقرار المطلوب للتنمية. خاصة في منطقتي الساحل وغرب افريقيا. وذلك علي الصعيد الأمني وتبادل المعلومات. وكذلك الصعيد الفكري. حيث أعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب افريقيا. بينما أشاد الرئيس "ماكي سال" بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف ونشر النهج الوسطي للإسلام المعتدل في سائر دول العالم. بما في ذلك السنغال من خلال تعزيز دور البعثة الأزهرية. وإعداد الأئمة. وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر. كما تطرقت المباحثات إلي عدد من الملفات والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مجمل تطورات بؤر النزاعات المختلفة بالقارة. إلي جانب سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الافريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد من خلال إصلاحه مالياً ومؤسسياً. حيث أعرب الرئيس السنغالي عن دعم بلاده الكامل لمختلف الأنشطة المصرية في هذا الإطار. لاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتنمية وأضاف السفير بسام راضي ان المباحثات شهدت التوافق حول ضرورة انعقاد اللجنة المشتركة المصرية السنغالية في أقرب فرصة ممكنة بداكار. لاسيما وأنها ستعد نقطة انطلاق نحو علاقات تعاون أرحب بين البلدين. لما ستتيحه من مراجعة كافة أوجه العلاقات الثنائية والوقوف علي آخر مستجداتها وبحث نواحي تفعيلها وتطويرها. كما وجه الرئيس السيسي الدعوة في هذا الخصوص إلي نظيره السنغالي للقيام بزيارة رسمية إلي مصر في المستقبل القريب. وقد شهد الرئيسان في ختام المباحثات التوقيع علي مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال الإعلام. والتشاور الدبلوماسي. وتلي ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين.