أعلنت بعض السيدات الحرب علي باصات مدارس ابنائهن.. قررت الامتناع عن الاشتراك في باص المدرسة.. واشتركن في شراء ميكروباصات خاصة لتشغيلها في نقل أبنائهم وزملائهم التلاميذ من وإلي مدارسهم. المشروع يلاقي اقبالاً كبيراً من الأهالي وأولياء الأمور الذين يفضلون توفير آلاف الجنيهات التي يسددونها سنوياً للمدرسة والاكتفاء بدفع ما بين 500 و800 جنيه شهرياً فقط!! قالت أسماء أحمد ربة منزل إن لديها 3 أولاد بمراحل دراسية مختلفة وأنها كانت تشترك بالباص المدرسي وتدفع أكثر من 7 آلاف جنيه بجانب مصروفات المدرسة والاحتياجات اليومية وهذا أمر فوق طاقتها.. ولذلك سحبت اشتراك الباص لتجد انها وضعت نفسها في مصيبة لاضطرارها للمواصلات التي وجدت أنها صعبة جداً ومزدحمة دائماً وتكاليفها تتعديِ 25 جنيهاً يومياً ذهاباً وإياباً ومن هنا بدأت التفكير في شراء السيارة. أشارت رغم رفض زوجها في البداية للفكرة إلا أنها عرضت علي صديقتها الفكرة لتعلم القيادة تقاسمها مبلغ السيارة والعمل علي توصيل أولادهم للمدرسة بأنفسهم وقامت بتنفيذ فكرتها والعمل علي تخصيص السيارة للبنات فقط مقابل مبلغ يتراوح بين 500 إلي 800 جنيه للطالب الواحد شهرياً وعندما يكون هناك أخوة يتم عمل خصم لهم. أكدت هويدا محمد ربة منزل انها في البداية لم تكن مقتنعة بالفكرة نهائياً إلا انها اقتنعت بعد ذلك بسبب ارتفاع الأسعار الكبير الذي نراه وقامت باقناع زوجها بهذا الأمر وأنها مشابهة لقيادة السيارة الخاصة بها بل بالعكس تستطيع أن تصطحب أبناءها وأبناء زملائها ويصبح لها دخل خاص بها مما يؤدي إلي ازاحة الضغوط المالية التي يعانون منها. اضافت أنها عملت كروت باسمها لتوزيعها علي أولياء الأمور وقام ابناؤها بتشجيعها ونشروا الأمر مع اصدقائهم مما أدي لزيادة عدد الركاب من الطلاب لحوالي 8 ويكون الاشتراك ما بين 300 و500 للطالب الواحد شهرياً. أضافت ضحي السيد ربة منزل انها عندما لاحظت تنفيذ هذا المشروع وأن السائقيين سيدات تذكرت بعض القصص عن سيدات يقدن عربات ك "الميكروباص" وال "توك توك" والنقل الثقيل فلماذا لا أتعلم القيادة وأقوم باصطحاب أبناء جيراني إلي مدارسهم؟ قالت اتخذت القرار واقنعت زوجي خاصة أن أصدقائي وجيراني قاموا بتشجيعي لهذه الخطوة كما أبدوا رغبتهم الكبيرة في الاتفاق معي لاصطحاب أبنائهم مقابل مبلغ مالي متوسط مقارنة بما يدفعونه لحافلات المدارس وفي البداية كنت اخشي القيادة بجانب سائقي الميكروباص وغيرهم ولكنني وجدت انهم يحمونني بل ويشجعونني. أوضحت: زوجي لا يخجل مني بل زاد احترامه لي وأصبح يفتخر بي أمام عائلته وعائلتي. الذين لم يصدقوا في البداية أنني أقوم بتوصيل الأطفال للمدارس. أكدت د. انشاء عز الدين استاذة علم النفس الاجتماعي أن هذا يعد طفرة للسيدة المصرية ليس فقط في القيادة بل اتخاذ قرار أنها تصبح عائلة أو مشتركة مع زوجها في مصروفات المنزل وتحمل الأعباء. أضافت أن المرأة الآن أضبحت كالرجل وبالفعل تستطيع أن تعتمد عليها في كل شيء وأن هذا المشروع يعد نجاحاً لأي امرأة خاصة أنها توازن الدور بين المنزل والعمل وتربي أجيالاً بجانب أشياء كثيرة تقوم بها وتفعلها علي أفضل وجه. اتفق معه د. سمير عبدالفتاح استاذ علم الاجتماع مؤكداً أن المرأة المصرية تعد مثالاً يحتذي به في كل المجالات لأنها تفكر دائماً في حماية منزلها وأولادها من أي تهديد أو ارتفاع بالأسعار وتفكر في التوفير بجانب حوادث الباص المدرسي مما أدي لخروج تلك السيدات لحماية أولادهم والتخفيف من حدة المصروفات خاصة أن المصروفات المدرسية لا تنتهي وتكون هناك مشكلة بالزي والكتب والدروس الخصوصية وأيضاً الباص ولهذا فهي فكرة جيدة جداً ويجب أن نقف ثناء لهؤلاء السيدات.