"لاتسكتي .. لاتتقبلي الأوامر .. أنت لست أقل منه .. لاتفرطي في حقوقك .. ردي عليه في أي وقت وحين .. بل ردي الصاع صاعين .. لتكن لك شخصيتك المستقلة .. أنت لست جارية عنده .. احتفظي بأموالك ومرتبك لنفسك .. لاتساهمي في نفقات البيت ولو مات هو وأولاده جوعا .. لاتجعليه يتحكم في تحركاتك .. اخرجي في أي وقت وعودي متي شئت .. كما أنه يفعل ذلك فهذا أيضا من حقك .. ليس لأمه ولا لأبيه وأخواته عليك أي حق .. اطلبي الطلاق فورا .. لست مضطرة لتحمل ظروفه .. من حقك أن تعيشي حياتك كما يحلو لك". نصائح كثيرة مدمرة للبيوت من هذه النوعية ابتلينا بها في السنوات الأخيرة من خلال برامج تلفزيونية غير مسئولة يقوم عليها مجموعة من النسوة المعقدات حيث ان الغالبية الساحقة منهن "مطلقات" فكيف لهؤلاء اللاتي لم يستطعن الحفاظ علي بيوتهن أن يقدمن نصائح وأبوابهن "مخلعة" وبكل أسف كلها لاتصب إلا في جانب خراب البيوت ولاتقوم علي منطق ولاحكمة ولا تعالج المشاكل بل تزيدها تفاقما كأنهن يردن تخريب كل البيوت مثل ما حدث لهن. بالطبع ليست كل المطلقات انفصلن لعيوب فيهن فالعيوب في الرجال مثل النساء تماما وليس لطرف أفضيلة علي الآخر بل إن كثيرات تلجأن إلي الطلاق كحل أخير بعد أن ضاقت بهن الدنيا بما رحبت ولم يجدن سبيلا آخر لكن عندما تقوم بعض "الفاشلات" بالتحريض وإشعال النيران في البيوت بحجة المساواة وبحجة النصيحة وهن لايمتلكن أدني المقومات فهذا من عجائب هذا الزمان كما كان الثعلب يرتدي ثياب الواعظين.!! لايوجد بين مهما كان مبنيا علي الحب والتفاهم يخلو من الخلافات لكن ليس مع أي خلاف تكون النصيحة "بالطلاق والانفصال" والتعامل رأسا برأس وإلا فإن كل المتزوجين سيتحولون إلي مطلقين ومن ثم فإن هذه البرامج بحاجة شديدة إلي المراجعة واختيار من يقدمنها أو الامتناع عن خراب البيوت الذي يقدمنه وكأنهن مصلحات اجتماعيات تدافعن عن حقوق المرأة. رحم الله الإذاعية الكبيرة "صفية المهندس" التي كانت تقدم فقرة في برنامج "إلي ربات البيوت" فكم كانت تنصح الجميع بالحفاظ علي الأسرة والتكاتف بين أطرافها والمشاركة في مواجهة مصاعب الحياة وما تطرقت أبدا إلي مثل هذه الترهات التي نري ونسمع. يبدو أننا أصبحنا نترحم علي كل شيء من الماضي.