أصابت هدفاً.. وأحسنت صنعاً.. وأجادت تطبيقاً.. عندما شددت "الدولة".. وكثفت من حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين العاملين في كافة القطاعات والمؤسسات.. لمواجهة الإهمال. ومقاومة التسيب.. وتفادي الكوارث التي يرتكبها المدمنون.. ويروح ضحاياها الأبرياء والمسالمون والقاصدون رب كريم. لن تتراجع أبداً.. فالتهاون ممنوع.. صيانة للممتلكات وحماية للأرواح وترسيخاً للقيم والأخلاق.. وتصحيحاً للمسار الذي سلكه المغيبون سواء أكانوا سائقي حافلات مدرسية سببوا الهلع والرعب للتلاميذ وأولياء أمورهم.. أم كانوا سائقي قطارات.. شوهوا الوجه الخدمي لقطاع السكك الحديدية بارتكابهم الحوادث والجرائم.. وقتلهم للأبرياء!! التمييز مرفوض.. بل لابد وأن تشمل الحملات جميع الفئات.. لاسيما وأن الإدمان لم يترك قطاعاً إلا وتسلل إليه.. فقد اقتحم مجال التدريس. ومرافق الخدمات. والإدارات المحلية.. وأصاب عقول بعض الضعفاء سلوكاً وإيماناً.. بالتشويش والارتباك.. فساد الإهمال.. وغاب الرمز والقدوة..!! الاستماع للرافضين.. غير مقبول.. مادام كل منهم لم يستوعب أن التعاطي يمثل خطراً داهماً علي حقوق الفرد. ومصالح المجتمع.. ويصيب العقول بالخرافة والتضليل.. ويدفعها للإحباط والتشكيك ويسوقها للكآبة والإحباط.. وقد ثبت أن أكثر نشطاء السبوبة من المدمنين.. وبالتالي لابد من شن الحرب الشاملة علي التجار والمتعاطين.. وإنهاء خدمة الموظف الذي يثبت تعاطيه للمخدرات طبقاً للوائح والقوانين..!! التظلم متاح.. فالقانون يمنح فرصة جديدة للمتعاطي بعد 6 أسابيع للتأكد من إقلاعه عن المخدرات.. وإن ثبت تعاطيه في المرة الثانية يصدر قرار إنهاء الخدمة.. كما أن الاعتراض علي تقارير اللجان الطبية مسموح في حالتي الخطأ في نتيجة التحليل.. أو تعاطي الموظف دواء به نسبة مخدر.. ومن ثم لا مجال هناك للتعسف.. وإنما العدالة والإنصاف والمساواة تشمل الجميع. إن تحقيق أهداف وطموحات مسيرة البناء والنهضة.. يستلزم السلامة الصحية والنفسية والبدنية لجميع المواطنين.. وتستوجب المواجهة الحاسمة لظاهرة التعاطي والإدمان.. وإتساع الحملات كي يخضع طلاب الجامعات. وأعضاء النوادي. والعمالة المؤقتة لفحص طبي شامل كل فترة.. ومنح الفرصة لتعافي المصاب منهم.. خلال مدة محددة. وإلا خضع لعقوبات رادعة.. وتعرض للفصل النهائي!! لقد بدأت المواجهة ولن تتوقف.. حتي يرتدع كافة الخارجين عن المسار.. ويعود الانضباط والالتزام لكافة المرافق والقطاعات.. وليعلم كل متجاوز ومتعاطي أن الفصل النهائي سيكون مصيره المحتوم.. طالما عبث بمستقبله واستقراره الأسري والاجتماعي.. وخرب بيته بنفسه وعناده.. وأصر علي السير في طريق الهلاك.. والتضحية بأمان وسلامة ناسه وأهله..!