اضطرتني ظروفي الصحية المفاجئة الذهاب لمستشفي الهرم للعلاج.. وهناك اصطدمت بزحام شديد تصورت للحظة إنه بسبب حادث كبير وقع في احد المحاور الثلاثة التي تقع في محيط المستشفي.. ولكني عرفت انها بداية المرحلة الثالثة من مبادرة 100 مليون صحة.. للكشف المبكر عن فيروس سي وعلاجه والامراض غير السارية. بصراحه نسيت آلامي.. وتذكرت فقط اني صحفية.. وذهبت مباشرة الي مدير المستشفي الدكتور منصور خليل الذي كان يشرف علي اداء الحملة وبعد ان قدمت له نفسي.. قال عفوا لن اتمكن من الحوار معك الآن فأنت ترين المشهد .. ويهمني انتظام العمل في الحملة. قلت ما اراه وسام علي صدر الدولة المصرية.. فلاول مرة يجد المواطن نفسه محل اهتمام الدولة وتنظم له حملة للكشف المبكر عن فيروس سي والامراض المزمنة وعلاجها ويستحق ان تتحدث عنها بعد نجاح الحملة القومية للقضاء علي فيروس سي والتي نجحت فعلا في علاج ملايين المرضي عام 2015 خاصة وانك تعلم ايضا ان الشائعات تحاصرنا وتشكك في كل شيء إيجابي في الدولة.. ولذا أرجو الا نترك لهم الفرصة خاصة ان المستشفي حكومي والمبادرة رئاسية.. سألته ماذا سيفعل المستشفي مع الحالات الايجابية للفيروس..؟ قال ستبدأ المستشفي في رحلة العلاج - حسب تعبيره - مباشرة وستوفر الدولة العلاج مجاني.. وقال أتصور ان تكون نسبة الحالات الإيجابية منخفضة مشيرا الي انه تم علاج النسبة الاكبر من المصابين خلال الحملة القومية للقضاء علي فيروس سي التي اطلقتها الدولة منذ سنوات . قلت وماذا عن مرضي السكر والضغط ؟ قال كثير من الناس -للاسف- يكون مصابا ولايدري بالاضافة الي ان البعض لايهتم بتعليمات الطبيب ويظل المرض مزمنا لديه.. ولذا سنقوم بعلاج كل الحالات ووضع بروتوكول العلاج لها ..... قلت وهل المستشفي جاهز فعلا لعلاج الحالات مهما كان العدد ..؟ قال ان المستشفي يعد من المستشفيات الكبري لانه يتبع امانة المراكز الطبية وبه إمكانيات عالية من الأجهزة الطبية والمعدات ويضم كوكبة متميزة من كبار الاساتذة والاستشاريين في كل التخصصات الطبية بالاضافة للدعم الذي توفره الدولة لهذه المبادرة. قال الدكتور منصور خليل ان الدولة بدأت تقتحم المشاكل الصحية التي تراكمت لعقود طويلة وتتعامل معها باطلاق مبادرات لعلاجها .. حيث وصلت نسبة مرضي السكر من المصريين الي 16% ونسبة مرضي الضغط الي30% .. وكلنا يسمع أو عايش كارثة مرضي فيروس سي.. وبالطبع فهذه الامراض لها توابع كارثية فمرض السكر علي سبيل المثال لا الحصر يسبب مشاكل في الكلي والمفاصل والقدمين والاسنان والعيون ومثله الضغط الذي يسبب العديد من المشاكل التي تسبب تدهور الصحة وحدث ولا حرج عن توابع فيروس سي ويصبح المواطن عبء علي الاسرة والدولة وينعكس في النهاية علي الاقتصاد القومي .. ولذا تضع الدولة صحة المواطن نصب اعينها .. ولكن المهم ان يعي المواطن اهمية هذه المبادرات ويتعامل معها بايجابية ولذا فاننا نحتاج إلي زيادة التوعية والتثقيف الصحي. الم اقل في المقال السابق ان الطاقة الايجابية تحيط بنا ونعيش في ظلالها ولكن لعنة الله علي الخونة والشائعات التي تريد اعاقة مسيرة التنمية والتقدم في مصر ولكن هيهات سيبقي الامل وستحيا مصر.